محتويات
الثوم
يُعرف الثوم بخصائصه العلاجية التي لطالما استخدمت في بعض الحالات المرضية بالإضافة إلى استخداماته في الطهي، إذ يوفر الثوم العديد من الفوائد الصحية بما في ذلك مقاومة نزلات البرد وخفض ضغط الدم والكوليسترول، فضلًا عن فعاليته في تقليل خطر الإصابة بالخرف، كما يحتوي الثوم على مركبات الكبريت التي أوجدت بعض الدراسات ارتباطًا وثيقًا بينها وبين إبطاء أو إيقاف نمو الخلايا السرطانية ناهيك عن محتواه من مضادات الأكسدة التي تحمي البشرة من الجذور الحرة المسببة لعلامات الشيخوخة، ولا تقتصر فوائد الثوم على هذا فحسب وإنما تشمل زيادة نمو الشعر وكثافته عند إدخاله إلى النظام الغذائي أو استخدام زيت الثوم موضعيًا على الشعر مباشرة[١].
فوائد زيت الثوم للشعر الجاف
يمتلك الثوم فوائد علاجية مهمة للشعر الجاف والشعر بشكل عام وفروة الرأس، إذ يسهم الثوم وزيت الثوم بفعاليّة في التخلص من مشاكل الشعر بما في ذلك تساقط الشعر الناتج عن سوء التغذية وقلة كثافته، وذلك نظرًا لاحتواء الثوم على كل من المعادن والفيتامينات المهمة لبناء ألياف الشعر مثل الزنك والكالسيوم والحديد والنحاس والكروم واليود والمغنيسيوم، بالإضافة إلى البيوتين ومجموعة فيتامين ب (حمض الفوليك والبيريدوكسين وحمض البانتوثنيك) وفيتامين أ وفيتامين هـ الضرورية لصحة فروة الرأس وجذور الشعر، لذا فإن إدخال الثوم إلى النظام الغذائي أو استخدام زيت الثوم الطبيعي يمنع تساقط الشعر ويزيد من نشاط الدورة الدموية في فروة الرأس، كما أنه مضاد للبكتيريا التي يمكن أن تسبب العديد من المشاكل في فروة الرأس[٢]، كما يمكن أن يقدم الفوائد التالية:[١]
- يحمي الثوم الخلايا الكيراتينية، وهي الخلايا التي تنتج الكيراتين، الذي يشكّل الطبقة الخارجية للجلد، التي تتضمن فروة الرأس التي تنمو فيها بصيلات الشعر، ويحميها من التلف الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية، ويمكن أن يستخدم الثوم في مكافحة علامات الشيخوخة وظهور الشيب.
- يمكن أن يستخدم الثوم في علاج ثعلبة الرأس، التي تعد من الأمراض الناتجة عن حدوث اضطراب في الجهاز المناعي الذي يسبب ظهور بقع صلعاء في فروة الرأس، إذ إنّه يحسن إعادة نمو الشعر.
ومن المهم التنويه إلى أن زيت الثوم يختلف عن زيت الثوم الأساسي الذي يعد قويًا للغاية، ويمكن أن يسبب تهيجًا شديدًا للجلد، لذا يبفضل استخدام الزيت الناتج عن نقع الثوم فيه على فروة الرأس مباشرة ،وتدليكها بلطف مرتين إلى ثلاث مراتٍ أسبوعيًا وتركه لمدة 20 دقيقة قبل شطفه، ويمكن تحضير زيت الثوم منزليًا بسهولة عن طريق نقع الثوم المقشر في زيت الزيتون الدافئ بنسبة ملعقة كبيرة من الزيت لكل فص من الثوم، وترك الخليط لمدة خمسة أيام في الثلاجة قبل الاستخدام، ثم يُصفى جيدًا ويستخدم كما ذكرنا سابقًا[٣].
الفوائد الصحية للثوم
يقدم الثوم العديد من الفوائد الصحية بفضل احتوائه على الكثير من العناصر الغذائية التي تحتاجها الجسم، وتشمل هذه الفوائد ما يأتي[٢]:
- يحمي القلب: يحتوي زيت الثوم على مركبات كبريتيد الدياليل، التي تساهم في الحماية من حدوث النوبات القلبية، ويعتقد بعض الباحثين أن كبريتيد الدياليل يستخدم في علاج فشل عضلة القلب، ويعد كبريتيد الهيدروجين من المركبات المتطايرة، ويمكن أن يحمي القلب من التلف، ووجد بعض العلماء أن زيت الثوم يمكن أن يساهم في حماية المصابين بالسكري من الإصابة باعتلال عضلة القلب، الذي يعد من الأمراض المزمنة، ويعد أيضًا السبب الرئيس للوفاة بين مرضى السكري، مما قد يؤدي إلى تصلبها وتضخمها، وزيادة سمكها، لكن ما زال يجب إجراء المزيد من الدراسات لإثبات ذلك. [٤]
- التخلص من العدوى الفطرية: أظهرت الدراسات التجريبية أن زيت الثوم يمتلك خصائص مضادة للفطريات التي تمنع نمو الأنواع الفطرية مثل الكانديدا وغيرها من الفطريات لأنه يدمر الميتوكوندريا الفطرية، لذا فإنه يمكن استخدام زيت الثوم لعلاج داء المبيضات والأمراض الفطرية الأخرى مثل سعفة القدم (التهاب القدم) وفطريات الجلد السطحية والتهاب الأذن.
- علاج الأمراض الجلدية والجروح: نظرًا لاحتواء الثوم على خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للبكتيريا، فإنه يعد فعالًا في علاج العديد من الحالات بما في ذلك المساعدة في التئام الجروح بعمله كمضاد حيوي ومطهر، إذ تساعد محتويات الثوم من مركبات الكبريت على تسريع تكوين أنسجة جديدة وتنشيط إمداد الدم لمنطقة الجرح، ومن ناحية أخرى أيضًا يُستخدم الثوم في علاج مجموعة من الأمراض الجلدية مثل التهاب الجلد التأتبي وحب الشباب والصدفية والالتهابات الفطرية والندبات والتجاعيد وغيرها من علامات الشيخوخة.
- تعزيز المناعة الطبيعية للجسم: يساعد الثوم ومشتقاته مثل زيت الثوم في تعزيز المناعة الطبيعية للجسم من خلال كبح مسببات الالتهابات، وزيادة إنتاج المركبات التي تعمل كمضاد طبيعي للالتهاب في الجسم.
- تهدئة وجع الأسنان والفم: من الشائع استخدام الثوم لتسكين ألم الأسنان بسبب خصائصه الطبية، إذ تساعد العناصر النشطة النباتية في الثوم والزيوت الأساسية والمركبات الكيميائية فيه على شفاء تقرحات الفم واللثة والتهاب وألم الأسنان، كما يحتوي الثوم على خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات مما يجعله فعالًا لعلاج التهاب اللثة عند استخدامه مباشرة على منطقة الإصابة.
- معالجة مسببات الأمراض المعوية: يساعد الثوم في علاج الأمراض المعوية من خلال منع تكاثر البكتيريا المعوية المسببة للتسمم الغذائي، وتعمل مركبات الأليسين ومركبات الكبريت العضوية الموجودة في الثوم أيضًا لها تأثيرات مثبطة ضد البكتيريا المسببة لسرطان المعدة والعديد من اضطرابات الجهاز الهضمي.
- يقلل خطر الإصابة بسرطان الدماغ: يحتوي الثوم على مركبات عضوية كبريتية، تؤدي إلى تدمير خلايا الورم الأرومي الدبقي وإتلافها، وهو أكثر أورام الدماغ القاتلة شيوعًا، لكن ما زال يجب إجراء المزيد من الدراسات لإثبات ذلك.[٤]
- يقلل خطر الإصابة بسرطان الرئة: وجدت إحدى الدراسات أن تناول الثوم الطازج مرتين في الأسبوع يقلل بنسبة 44% من خطر الإصابة بسرطان الرئة.[٤]
- يقلل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا: قد أشارت العديد من الدراسات إلى أن الثوم يرتبط بانخفاض الإصابة بسرطان البروستاتا، ولكن ما زال يجب إجراء المزيد من الدراسات لإثبات ذلك.[٤]
- يقلل من الإصابة بالزكام: فقد أثبتت الدراسات أنَّ الاستخدام الوقائي للثوم قد يقلل من تكرار عدد مرات الإصابة بالزكام.[٤]
- يمكن أن يحسن الأداء الرياضي: يعد الثوم من المواد الأولية المحفزة للأداء الرياضي، وقد استخدم منذ القدم في التقليل من التعب، كما أنَّه يحفز القدرة على التحمل، وأشارت الدراسات إلى أنَّ الثوم يقلل من الإجهاد الناجم عن التمارين الرياضية.[٥]
- يمكن أن يساعد على إزالة السموم من الجسم: يحتوي الثوم على كميات كبيرة من مركبات الكبريت، التي تحمي الجسم من التلف الناجم عن سمية المعادن الثقيلة، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على أشخاص كانت طبيعة وظائفهم في مصانع بطاريات السيارات قد يتعرضون لكميات كبيرة من عنصر الرصاص، وقد تناولوا الثوم مدة أربعة أسابيع، فتبيّن أنّه يقلل من مستوى الرصاص في الدم بنسبة 19%، كما أنَّه يقلل من أعراض الإصابة بالتسمم، التي تتضمن الصداع، وارتفاع ضغط الدم.[٥]
القيمة الغذائية للثوم
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 3 فصوص أو ما يساوي 9 غرامات من الثوم الطازج:[٦]
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء. | 5.27 غرام. |
الطاقة. | 13.4 سعرةً حراريةً. |
البروتين. | 0.572 غرام. |
الكربوهيدرات. | 2.98 غرام. |
السكر. | 0.09 غرام. |
المغنيسيوم. | 2.25 ميليغرام. |
الفسفور. | 13.8 ميليغرامًا. |
البوتاسيوم. | 36.1 ميليغرامًا. |
السيلينيوم. | 1.28 ميكروغرام. |
المنغنيز. | 0.15 ميليغرام. |
فيتامين (ج). | 2.81 ميليغرام. |
فيتامين ب6. | 0.111 ميليغرام. |
المراجع
- ^ أ ب Adrienne Santos-Longhurst (1-5-2018), "Garlic on Your Hair? What to Keep in Mind"، healthline, Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Swathi Handoo (30 - 5 - 2019), "What Is Garlic Oil? How Can You Use It To Get Maximum Health Benefits? "، stylecraze, Retrieved 27 6 - 2019. Edited.
- ↑ Jenny Hills (27 - 6 - 2019), "How to Use Garlic to Promote Hair Growth (Research Based) "، healthyandnaturalworld, Retrieved 27 - 6 - 2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Tim Newman (18-8-2017), "What are the benefits of garlic?"، medicalnewstoday, Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Joe Leech, MS (28-6-2018), "11 Proven Health Benefits of Garlic"، healthline, Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ↑ "Garlic, raw", fdc,4-1-2019، Retrieved 22-12-2019. Edited.