ما أثر الهدية على قلوب الصغار

ما أثر الهدية على قلوب الصغار
ما أثر الهدية على قلوب الصغار

تقديم الهدية

يعد تقديم الهدية تعبيرًا رمزيًّا لشخص ما كنوع من الشُكر والامتنان أو المحبة والتقدير، وقد تأتي الهديّة في مناسبة معينة كأعيّاد الميلاد، أو المناسبات الخاصة، أو في الذكرى السنوية للأزواج وغيرها من المناسبات العديدة، أو قد تكون الهديّة كمفاجأة وفي وقت غير محدد، فتقديم الهديّة له أثر جميل على الشخص المتلقي والمُعطي، فهي تضفي شعورًا بالسعادة والفرحة، ومن الجدير بالذكر بأن تقديم الهدية يكون من غير مقابل أو مردود، فهي تأتي بدافع التعبير عن المحبة والتسامح واللطف ليس إلا، ولا بد أن تتساءل عن وقع هذه الهديّة على الصغار حصرًا، وهذا ما سوف نتعرف عليه في هذا المقال.[١]


ما أثر الهديّة على قلوب الصغار؟

من منا لا يحب الهدايا؟ فبلا شك أن وقع الهدية عليّنا دائمًا ما يكون جميلًا ويملأنا شعورًا كبيرًا بالامتنانِ والشكر نحو الشخص المُعطي، وهذا لأن الهديّة تعد من أنواع العطاء الذي نُحبه، فهي تحمل في ثناياها عدة معانٍ جميلة لدى الطرفيّن، فعندما يقرر أحدهم أن يقدم هدية لطفله ليشعره بالسعادة وهو على يقين بأنها سوف تعجبه، فهذا يزيد شعور الرضا لدى المعطي، وقد يشعر بالسعادة ضعف الشخص المستلم للهديّة، لهذا دائمًا ما يُقال بأن شعور العطاء أجمل بكثير من التلقي، فلك أن تتخيل عزيزي حجم أثر الهدية على الطفل، فالهديّة قد تحمل معانٍ عدة للطفل، فهي تعلمه معنى العطاء والتقدير، وهذا يبني لديه شعورًا بالامتنان والثقة بنفس الوقت، وهذا لأن الهدية أيًا كان نوعها ماديًا أم معنويًا، تزيد الطفل بمشاعر الحب اللامشروط، وتعلمه كيف يُعبر عن حبه وامتنانه للأشخاص، بالإضافة إلى أنها تعزز مهارات التواصل الاجتماعيّة لديه، وهذه خصله هامة يجب أن تزرع في سلوك الأطفال؛ لأن العطاء يعد هبة من الله.[٢] وقد يكون الأثر على سلوكهم كبيرًا، مثل:[٣]

  • يعزز السلوك: فإن تقديمك لهديّة أو مكافأة لطفلك، تعطيه شعورًا تعزيزيًا في سلوكه، مما يعطيه دافعًا أكبر للمواظبة على السلوكيّات الحسنة والتي من شأنها أن تقدم له المزيد من المكافآت.
  • تغير السلوك السلبي: فبلا شك بأن الطفل سوف ينخرط بجتمعات صغيرة كالمدرسة من شأنها أن تزيد سلوكه سوءًا، لذا من واجب الوالدين أن يقدموا المكافآت لطفلهم من باب التشجيع وليصبح قادرًا أن يتسم بسلوكيّات إيجابيّة.
  • إنشاء جو إيجابي: فمن المهم أن يكون الطفل منخرطًا بجو عائليّ مليء بالحب والتفاهم، وأن يكون هنالك ما يسعده ويجعله يشعر بوجوده وأهميته بين عائلته، لذا المكافأة أو الهديّة سوف تخلق مشاعر إيجابيّة لديه، وخاصة في المنزل.


متى نمنح أبناءنا الهدية؟

توجد عدة حالات يمكنك فيها مكافأة أطفالك بتقديم بعض الحوافز لهم، وقد تكون الحوافز والمكافآت على هيئات مختلفة، ومن الجدير بالذكر بأن المكافأة ليست مشروطة بأن تكون مادية فحسب، بل من الممكن أن تكون شيئًا معنويًا وإيجابيًّا للطفل أكثر من الهديّة الملموسة أو ذات القيمة الماديّة، ومهما اختلفت أنواع الهديّة إلا أنها تبقى ذات أثر كبير على الأطفال، فمن المهم جدًا أن يبقى الأهالي مطّلعين على آداء وسلوك أبناءهم، والحرص على تشجيعهم ودعمهم بكافة الطرق على ألا تكون ماديّة بشكل كبير، إذ يُمنح الطفل الهدية مكافأة على سلوكه الجيد، فهذا سُيحفّزه على تطوير سلوكياته الإيجابية وزيادة ثقته بنفسه.[٤]


نصائح عند اختيار هدية للأطفال

على الرغم من أن الهدايا الملموسة قد تسعد أي طفل، لكن المتعارف عليه بأن الأطفال يملّون من الأشياء التي بين أيديهم بسرعة، لذا إذا كنت تبحث عن هديّة حقيقية ذات معنى قيّم، فعليك أن تقدم الهدايا التي ليس لها ثمن، والتي لا يمكن أن تُشترى؛ كالصفات التي تُنشئها في طفلك منذ نعومة أظافره، فهذه هي الهدايّا التي سوف تضمن لك بأن طفلك سوف يكون سعيدًا وراضيًا في حياته، فإليك عدة نصائح، منها:[٥]

  • هب طفلك الثقة بالنفس: فمن المهم أن تبني في طفلك شخصًا واثقًا من نفسه يعرف ما يريد وما يحب، ومن الجّيد أيضًا أن تعلمه في سنّ مبكر؛ لأن هذا سينفعه كثيرًا في المستقبل، إذ إن تأكيده لذاته سيزداد مع مرور السنوات، لذا ادعم طفلك وأثنِ على أعماله دائمًا.
  • اجعله مبدعًا: إن عملية الإبداع قد تأتي من لا شيء، فهي لا تتطلب جهدًا كبيرًا، ساعده مثلًا أن يعيد تدوير الأشياء التي لم تعد تحتاجها في منزلك، فهذا ينشط من عقله ويساعده على التفكير من خارج الصندوق.
  • اجعله مثابرًا: فالمثابرة تعلمه عدم اليأس والتصميم على النجاح وكسر حاجز الخوف لديه، فإذا كانت لديه مهارة معينة، فساعده على أن يصقلها ويجعلها موهبة خالصة، كأن يكون رسامًا عظيمًا، أوعازف بيانو، وغيرها من الأمور.
  • ساعده على الاكتشاف: فمن الجّد أن تأخذ ابنك إلى رحلة أو إلى متحف، أو أي أماكن مليئة بالاستكشافات والتي من شأنها أن تجعله يتساءل، فإذا بدأ بطرح الأسئلة، فهذا يعني بأنه بدأ يُفكر ويحل ويستنتج.
  • علمه أن يسامح: هذا لا يتعلق بسماحه للأشخاص فقط، بل بسماح نفسه على أخطاء قد يرتكبها، وأن لا يلوم نفسه بقسوة، علمه أن الحياة تجارب، وأن هنالك دائمًا فرص أخرى لنفعلها مرة أخرى ولكن بطرق أفضل.
  • ضع قواعد دائمًا: يجب أن تكون هنالك حدود وقواعد يلتزم بها طفلك، فلا يفعلها أو يتجاوزها، فهذا يساعده على التوازن، وعلى تحمل المسؤوليّة وعدم الاستهتار لأن كل شيء متاح ومسموح.
  • علمه أهميّة الوقت: إذ إن احترام الوقت يعد واحدًا من أفضل الهدايا التي قد تعلّمها لطفلك، فهذا من شأنه أن يعلمه على الانضباط، وأن ينجز واجباته في وقت محدد، فالوقت سيساعده على تنظيم وإدارة الكثير من الأمور، مما سيساعده على الإنجاز والالتزام، لذا وفّر على نفسك عزيزي بعض المال، وأهدِ طفلك هدايا معنويّة قد يشكرك عليها طيلة عمره.


المراجع

  1. "Gift Giving With Meaning", goodlifetherapy, Retrieved 9-5-2020. Edited.
  2. "IS IT REALLY BETTER TO GIVE THAN RECEIVE?", lifetothefullest, Retrieved 10-5-2020. Edited.
  3. "The Effects of Rewarding Positive Behavior in Children", education, Retrieved 11-5-2020. Edited.
  4. "How to Use Rewards", cdc, Retrieved 11-5-2020. Edited.
  5. "The Greatest Gifts Parents Can Give Kids", metroparent, Retrieved 11-5-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :