محتويات
التدخل في تربية الطفل
الأطفال هم من أهم النعم التي أنعم الله بها علينا، فهم من يجلبون الفرح والسرور للعائلة بضحكاتهم ولعبهم وحتى في ضجيجهم، ولكن قد تعاني بعض الأمهات من التدخل في تربية الأبناء، مما يؤثر سلبًا على سلوكهم، فالكثير من الدلال للطفل يفقد السيطرة عليه، خصوصًا الدلال من جهة الأجداد، إذ إن الفراغ الذي يعيش فيه بعض الأجداد بعد زواج أبنائهم وحاجتهم إلى الاهتمام والعاطفة، يشكّل عوامل ودوافع لتدخلهم في تربية أحفادهم، فالأحفاد يحتلون مكانة متميزة لدى أجدادهم، ولتدخل الأجداد في تربية الأحفاد سلبيات وإيجابيات، ومن أجل تنشئتهم بنجاح لا بد من التنسيق بين الأجداد والوالدين، إذ يقتصر دور الأجداد على الإشراف والمساعدة فقط، ويمكن للأهل اللجوء إلى الأجداد والاستفادة من خبرتهم ورحمتهم في بعض المواقف.
لا يعدّ مصطلح تربية الطفل من المصطلحات الفنية التي تحمل دلالة محدودة، فهو يشير إلى كل التفاعلات بين الآباء وأبنائهم حتى يستطيع الطفل مواصلة حياته.[١]
معالجة مشكلة التدخّل في تربية الطفل
يحمل بعض الأطفال أطباعًا مزعجة، إذ يبدأون بالصراخ والبكاء كي يحصلوا على ما يريدونه ويزداد الأمر سوءًا بوجود أشخاص آخرين، إذ يستغل الطفل الموقف ويستمر بالبكاء حتى يأخذ ما يريد، وعلى الأم في هذه الحال أخذ الطفل إلى غرفة أخرى بحيث لا يستطيع سماعك أحد وتأنيبه وحده، بهذه الطريقة سينتبه طفلك إلى أن ما قام به غير مقبول، خاصة مع وجود أشخاص آخرين، كما سترسلين رسائل غير مباشرة للآخرين بأنك لا تفضلين أن يتدخل أحد بطفلك إرضاءً للآخر أو تجنبًا للعقاب.
بإمكان الأم إنهاء الأمر بكل حب ولطف، وذلك من خلال إخبار الأشخاص المتدخلين بطريقة التربية، أنها تفضل اتباع طريقة تخصها هي في التربية، وأنها تفضل أن يبقى الموضوع سرًا بينها وبين طفلها، حتى لا يتشتت ويصل إلى مرحلة التمرد وعدم الإصغاء إلى الأوامر بسبب كثرتها.[٢]
الاختلاف في تربية الطفل
تواصل الأحفاد مع الأجداد بوجه عام يلعب دورًا إيجابيًا في تربية الأحفاد، فهم يشكلون مصادر حب إضافية بالنسبة للطفل، لكن الاختلاف في التربية بين الأجداد والوالدين والإفراد في التدليل والحماية من قبل الأجداد يؤدي الى عدة انعكاسات على حياه الطفل، ومن أبرز هذه الانعكاسات؛ بناء شخصية غير ناضجة بحاجة دائمًا إلى تلقي الأوامر والنواهي من عدة جهات متناقضة، وحدوث إرباك في الخطة التربوية للوالدين، لا سيما إذا كانت علاقة الأحفاد بالأجداد شبه يومية، مما يسبب خللًا في القيم التي يجب على الطفل اتباعها، إذ يولد التضارب في التعليمات الصادرة من الوالدين والتعليمات الصادرة من الأجداد عدم وضوح بالنسبة للطفل فيما يجب عليه فعله وما يجب تجنبه، وتأخّر في نموّ عامل الضبط والتوجيه الذاتي لدى الطفل، الأمر الذي يؤدي إلى أن يصبح بحاجة دائمًا إلى من يلقي عليه الإرشادات حول كيفيّة تصرفه، في الوقت الذي يجب أن تكون معايير تصرفاته صادرة عن منظومة قيم ثابتة واضحة، وعن نظام تربوي متناغم، وعن شخصيّة قادرة على الاستقلالية. [٣]
المراجع
- ↑ "مفهوم تربية الطفل"، فيدو، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-18. بتصرّف.
- ↑ "كيف توقفين الآخرين من التدخل بطفلك وتربيته؟"، الجميلة، 2016-6-20، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-18. بتصرّف.
- ↑ نسمة هوا، "تربية الاطفال سلبيات وإيجابيات تدخل الاجداد في التربية"، المصطبة، اطّلع عليه بتاريخ 2019-7-18. بتصرّف.