فوائد مشروب الكركديه

فوائد مشروب الكركديه
فوائد مشروب الكركديه

مشروب الكركديه

تزرع نبتة الكركديه (أو الخطمي سابداريفا Hibiscus Sabdariffa) في كافة أرجاء العالم تقريبًا بسبب قيمتها الجمالية وخواصها العلاجية، وعادةً ما يُستفاد منها لتحضير مشروبات شبيهة بالشاي، وعلى الرغم من قلة الأبحاث العلمية الموثوقة التي بحثت في أمر هذه النبتة، إلا أن الأدلة العلمية المتوفرة تشير إلى كونها مفيدة لغرض الحد من ضغط الدم والكوليسترول أيضًا، ولقد توصل العلماء إلى أن أصل نبتة الكركديه يرجع إلى المناطق الأفريقية على وجه التحديد، وقد نفوا أن يكون مشروب الكركديه سيئًا أو غير آمن على صحة الجسم، لكن يبقى من الأنسب بالطبع استشارة أحد الأطباء أو خبراء الصحة قبل البدء بتناول مشروب الكركديه لأغراضٍ علاجية، خاصة في حال كان الفرد يستهلك أصلًا أنواعًا أخرى من الأدوية أو المكملات الغذائية، وتجدر الإشارة هنا إلى وجود نبتة أخرى تحمل اسم الكركديه أو الخطمي أسيتوسيلا أيضًا، لكنها لا تُستعمل لأغراضٍ علاجية، بعكس الكركديه سابداريفا، التي لها فوائد كثيرة سترد في الأسطر التالية[١].


فوائد مشروب الكركديه

لا يحتوي مشروب الكركديه على الكثير من السعرات الحرارية، كما أنه خالٍ من الكافايين أيضًا، لكنه غني نوعًا ما ببعض المعادن والفيتامينات؛ كالكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والفسفور، والبوتاسيوم، وحمض الفوليك، والنياسين (ب3)، ويشتهر الكركديه باحتوائه على نسب عالية من مركبات الأنثوسيانين Anthocyanins، التي لها فائدة فيما يخص علاج الزكام، والتهابات المسالك البولية، وضغط الدم أيضًا، وبالإمكان عرض المزيد من المعلومات حول الفوائد المرتبطة بمشروب الكركديه على النحو الآتي[٢]:

  • السيطرة على ضغط الدم: نشرت جمعية القلب الأمريكية تقريرًا عام 2008 تحدثت فيه عن إمكانية أن يكون لمشروب الكركديه مفعولٌ إيجابيٌ على مستوى ضغط الدم لدى البالغين، ولقد نُشرت دراسة أخرى في أحد المجلات الأكاديمية جاء فيها أن للكركديه خواص مضادة لارتفاع ضغط الدم وقادرة على حماية القلب أيضًا، بل إن إحدى الدراسات قالت إن للكركديه القدرة على خفض مستوى ضغط الدم بمقدار عشر نقاط تقريبًا.
  • إنقاص الوزن: يمتلك الكركديه تأثيرًا إيجابيًا على الوظائف الأيضية في الجسم، وقد ذكرت إحدى الدراسات أن لهذه النبتة مقدرة على منع الإصابة بالسمنة، وهنالك دراسة أخرى تحدثت عن مقدرة الكركديه على مقاومة السمنة لدى فئران التجارب السمينة.
  • خفض الكوليسترول: أجريت دراسة على مجموعة من مرضى السكري، واستنتجت بإن إعطاء هؤلاء المرضى شراب الكركديه قد أدى إلى خفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية لديهم، ومن المعروف أن خفض مستوى الكوليسترول في الجسم يعني حماية القلب من الكثير من الأمراض الخطيرة.
  • حماية الكبد: يرجع سبب قدرة الكركديه على حماية الكبد إلى حقيقة احتوائه على خواص مضادة للأكسدة، وقد كشفت إحدى الدراسات عن امتلاك الكركديه قدرة على مقاومة أمراض الكبد الناجمة عن تراكم الدهون داخل الكبد، والتي يُمكن أن تؤدي أحيانًا إلى الإصابة بالفشل الكبدي.
  • الوقاية من السرطان: يحتوي الكركديه على نوع من الأحماض القادرة على مقاومة الأورام السرطانية والمشاكل التأكسدية أيضًا، وهنالك دراسة أجريت في تايوان قد أكدت على مقدرة الكركديه على إبطاء نمو الخلايا السرطانية، خاصة عند المصابين بسرطان الدم أو اللوكيميا.
  • مقاومة الالتهابات: يتواجد فيتامين ج بكميات لا بأس بها في الكركديه، ومن المعروف ان لهذا الفيتامين دورًا في تقوية الجهاز المناعي، كما يحتوي الكركديه على مركبات أخرى قادرة على مقاومة الالتهابات والأضرار التأكسدية.
  • علاج الاكتئاب: يرى البعض أن الكركديه هو أحد الأعشاب المفيدة لتخفيف أعراض الاكتئاب، ويرجع سبب ذلك إلى حقيقة احتواء الكركديه على مركبات الفلافونويد التي تمتاز بخواص مضادة للاكتئاب وفقًا لبعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات، لذا قد يكون الكركديه مناسبًا لتخفيف أعراض الاكتئاب، وتهدئة الجهاز العصبي، والحد من الشعور بالقلق أيضًا.
  • تحسين الهضم: يسعى الكثيرون إلى الحصول على الكركديه لغرض تحسين الوظائف الهضمية والأمعاء لديهم، وقد يكون الكركديه مناسبًا فعلًا لعلاج الإمساك، كما أـن البعض باتوا يتحدثون عن كونه مفيدًا أيضًا لغرض الوقاية من سرطان القولون والمستقيم أيضًا.
  • فوائد مختلفة: ساد استخدام الكركديه في المناطق والدول الأفريقية لغرض خفض حرارة الجسم، وعلاج التهابات الحلق، وأمراض القلب[٣]، وهنالك بعض الروايات التي تؤكد على استعمال الفراعنة أو المصريين القدماء للكركديه لغرض علاج الحمى وأمراض القلب والأعصاب، لكن بالطبع لا يوجد الكثير من الأدلة التي تُثبت صحة هذه الأمور[٤].


طريقة تحضير مشروب الكركديه

يُمكنك الحصول بسهولة على أزهار أو بودرة الكركديه من محلات بيع الأصناف أو المنتجات الغذائية أو من الإنترنت، وتتضمن خطوات تحضير مشروب الكركديه أولًا نقع 1.25 غرام أو 1.5 ملعقة صغيرة من الكركديه الجافة في 150 ملليتر من الماء المغلي لمدة 5-10 دقائق، ثم تبريد الكركديه أو شربه بعد ذلك[٤]، لكن هنالك بعض الخبراء الذين ينصحون بإضافة أشياء أخرى إلى الكركديه؛ كالزنجبيل، أو اوراق النعناع، أو القرفة، أو القرنفل، أو أكياس الشاي العادي أيضًا، كما قد يرغب البعض بإضافة العسل من أجل تحلية المشروب، لكن على أية حال، يمتاز مشروب الكركديه العضوي أو الطبيعي بطعم شبيه بطعم عصير التوت البري، ويُعد مشروب الكركديه مع الزنجبيل أشهر النكهات الفرعية للكركديه، وذلك بسبب قدرة الزنجبيل على معادلة الطعم الحامض للكركديه[٢].


مَعْلومَة

على الرغم من أن البعض يرجعون أصل الكركديه إلى المناطق الأفريقية كما ورد مسبقًا، إلا أن أحد الباحثين أقدم على الإبحار حول العالم في ستينات القرن الماضي من أجل البحث عن أصل الكركديه، وتوصل إلى أن فضل انتشار الكركديه في العالم يرجع إلى المهاجرين الهنود الذين هاجروا من شبه الجزيرة الهندية باتجاه جزر المحيط الهادئ، ومن تلك النقطة انتشر الكركديه بعد ذلك إلى أصقاع العالم المختلفة، وقد أقدم المكتشفون الأوربيون على جلب هذه البتة إلى أوروبا من المعابد الموجودة في الصين، وقد احتل الكركديه مكانة مميزة في نفوس سكان ماليزيا، وجزيرة فيجي، وجزر هاواي، ثم وصل الكركديه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وازداد الاهتمام بهذه النبتة إلى درجة تشكيل جمعية الكركديه الأمريكية في خمسينات القرن الماضي[٥].


المراجع

  1. Solomon Branch, "What Are the Health Benefits of Hibiscus Tea?"، Livestrong, Retrieved 10-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Vanessa Voltolina MS, RD (25-5-2020), "Hibiscus Tea: Benefits, How To Make, & Side Effects"، Organic Facts, Retrieved 10-6-2020. Edited.
  3. Debra Rose Wilson, Ph.D., MSN, R.N., IBCLC, AHN-BC, CHT (19-3-2018), "What's to know about hibiscus tea"، Medical News Today, Retrieved 10-6-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Richard N. Fogoros, MD (5-8-2019), "Health Benefits of Hibiscus"، Very Well Health, Retrieved 10-6-2020. Edited.
  5. Charles Black, "The Hibiscus Revolution"، Pacific Horticulture Society, Retrieved 10-6-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :