غُبار طَلْع النخل
يُطلق طَلْع النخل عمومًا على حبيبات غبار الطَلْع الذي تجمعه إناث النحل كمادة أولية داعمة تساهم في إنتاج غذاء ملكات النحل، وهو غبار دقيق ذو لون أبيض، قد يميل إلى الصفرة في بعض الأحيان، وما يجمعه النّحل يكون خليط من حبوب لقاح الزهور، الرحيق، الإنزيمات، العسل، الشمع وإفرازات النحل، إذ يجمع نحل العسل حبوب اللقاح من النباتات وينقلها إلى خلية النحل، ليُخزّنها ويستخدمها لاحقًا كغذاء للمُستعمرة، ومن الجدير بالذّكر أنّ غُبار طلع النّخل يحتوي على أكثر من 250 مادة نشطة بيولوجيًا، بما في ذلك البروتينات والكربوهيدرات والدهون والأحماض الدهنية والفيتامينات والمعادن والإنزيمات ومضادات الأكسدة، على سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن لقاح النحل الذي جُمع من نباتات النخيل احتوى على 35 ٪ من البروتين، وتشير التقديرات إلى أنّ غُبار طَلْع النخل يمكن أن يكون فعالًا في تحسين جودة الحيوانات المنوية عند الذّكور.[١][٢]
فوائد غبار طَلْع النخيل
يُشير وجود ضعف في الجهاز التّناسلي إلى إمكانيّة حُدوث مُشكلة العقم، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن العقم هو عدم قدرة الزوجين على الإنجاب بعد عام واحد على الأقل من الجماع المنتظم غير المحمي، وحوالي 10٪ من حالات العقم ليس لها سبب محدد، وتتراوح معدلات العقم عند الرجال حول العالم بين 2.5 و12٪ وأكثر من 30 مليون رجل حول العالم يعانون من العقم، ويعود العُقم عند الرّجال إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية، وهذه المُشكلة توجد لدى 90٪ من الرّجال الذين يعانون من مشاكل في الخصوبة.
تلقت العلاجات التكميلية للعقم اهتمامًا متزايدًا خلال السنوات الأخيرة واقترحت مختلف مضادات الأكسدة، والمصادر الغذائية، والنباتات الطبية لعلاج مشاكل الخصوبة لدى الأزواج الذين يعانون من العقم، وقدّرت دراسة في الولايات المتحدة انتشار استخدام الأدوية البديلة والأعشاب من قبل الأزواج الذين يعانون من مشاكل الخصوبة بنسبة 17-29٪، وبسبب الاهتمام المتزايد بالفوائد الصحية للنباتات الطبية، أُنتجت ووُزِّعَت مجموعة واسعة من المنتجات العشبية في سوق الصحة العالمية، وتُعزى فوائد النباتات الطبية في علاج تشوهات الحيوانات المنوية إلى نشاطها المضاد للأكسدة والمضاد للالتهابات، إلى جانب محتوياتها التي تعزز إنتاج الحيوانات المنوية وتزيد من مستويات هرمون التستوستيرون في الدم، وحبوب لقاح النخيل (DPP)، أو ما يُسمّى بالغبار التناسلي لزهور النخيل، يُستخدم منذ فترة طويلة كمكمل غذائي لزيادة الرغبة الجنسية وتحسين الخصوبة لدى كل من النساء والرجال، ومن المعروف أن غبار طَلْع النخيل يحتوي على مجموعة متنوعة من المركبات بما في ذلك الأحماض الأمينية والأحماض الدهنية والفلافونويد والصابونين والستيرول، ويعتقد أن مركبات شبيهة بالإستروجين، وستيرول، ومركباته شبيهة بالإسترون، وجليكوزيد سابونين الستيرويد، وعلاوة على ذلك، نظرًا لأنه قد وجد مؤخرًا أن هرمون الاستروجين يساهم في تنظيم الخلايا الجذعية، والحيوانات المنوية والأنسجة التناسلية الذكرية، فإن غبار طَلْع النخيل، الذي يحتوي على مركبات محفزة لهرمون الاستروجين، والستيرول، وغيرها من العناصر الدقيقة المفيدة، يمكن أن يساعد في علاج العُقم عند الذّكور، ووفقًا لبحث سابق ، يمكن لـغبار طَلْع النخيل تعزيز حركة الحيوانات المنوية وقابليتها للبقاء، وتفاعل الأكروسوم، وبيروكسيد الدهون، وقامت العديد من الدراسات التجريبية، إلى جانب عدد قليل من التجارب السريرية، بتقييم آثار غبار طَلْع النخيل على الجهاز التناسلي.[٣]
محاذير استخدام غبار طَلْع النخيل
يكون غبار طَلْع النخيل آمنًا عند استخدامه بجرعات مُعيّنة تصل لـ 2-4 غرام يوميًا لمدة 6-8 أسابيع، ولا توجد معلومات كافية لمعرفة ما إذا كان غبار طَلْع النخيل آمنًا للاستخدام على الجلد أو إذا كان لديه بعض الآثار الجانبية، وتعتمد الجرعة المناسبة من غبار طَلْع النخيل على عدة عوامل مثل عمر المستخدم وصحته والعديد من الحالات الأخرى، ولا توجد معلومات مُؤكّدة حول وجود أدوية مُعيّنة تتفاعل مع استخدام غُبار طلع النّخل، ولكن ينبغي قراءة معلومات المُنتج قبل استخدامه.[٤]
المراجع
- ↑ "Top 11 Health Benefits of Bee Pollen", healthline, Retrieved 11-5-2020. Edited.
- ↑ "Date palm pollen — An effective herbal remedy for male infertility", thehealthsite, Retrieved 11-5-2020. Edited.
- ↑ Fatemeh Abdi, Nasibeh Roozbeh, and Amir Mohammad Mortaza, "Effects of date palm pollen on fertility: research proposal for a systematic review", BMC Res Notes., Folder 10, Page 363. Edited.
- ↑ "DATE PALM", webmd, Retrieved 11-5-2020. Edited.