فوائد عصير البطاطا النيئة

فوائد عصير البطاطا النيئة
فوائد عصير البطاطا النيئة

البطاطا

يرجع تاريخ زراعة البطاطا إلى عام 500 قبل الميلاد، عندما توصل سكان وسط وجنوب القارّة الأمريكيّة الهنود إلى إمكانيّة اعتبار البطاطا غذاء رئيسي لهم، ثم وصلت البطاطا إلى أوروبا مع غزو الإسبان للقارّة الأمريكيّة، لكن البطاطا لم تنتشر إلا مع حلول القرن السابع عشر بسبب المعتقدات الدينيّة والاساطير المتعلقة بدرجة سميتها[١]،ولكن الناس دأبوا في الأوساط الشعبيّة على استخدم البطاطا النيّئة ككمادات توضع على المناطق المتأثرة بالتهاب المفاصل، والالتهابات، والحروق، وتقرحات العينين، والدمامل، ولقد توصلوا أيضًا إلى صنع شاي من قشرة البطاطا واستعملوه لعلاج الوذمات والتورمات الجسديّة، كما استخدموا عصير البطاطا النيّئة لمداواة مشاكل أو التهاب المعدة واحتباس الماء في الجسم، أما حديثًا فإنّ محصول البطاطا يُعد من أهم المحصولات الغذائية في العالم؛ إذ يصل الإنتاج العالميّ منها إلى 200 مليون طن سنويًا، وتُستخدم البطاطا كمصدر للنشا وفي تصنيع المشروبات الكحوليّة أيضًا.[٢]


فوائد عصير البطاطا النيئة

على الرغم من افتقاد عصير البطاطا النيّئة للطعم الجيد الذي يرافق أنوع أخرى من العصائر، إلّا أنّه يبقى مصدرًا غنيًا بالفيتامينات، والمواد الكيميائيّة النباتيّة، والعناصر الغذائيّة الأخرى، ويشير الخبراء إلى أنّ عصير البطاطا يمتلك نصف المواد الغذائيّة الموجودة بوجبة البطاطا العاديّة، وهذا يعطيه فرصة تقديم فوائد عديدة للجسم البشري، منها ما يلي:[٣]

  • فيتامين "ج": تحتوي البطاطا على نسبة 100% من الكميّة المنصوح بها يوميًا من فيتامين "ج"، ومن المعروف أنّ هذا الفيتامين هو مفيدٌ للغاية لامتصاص الحديد وبناء أنسجة الكولاجين في الأوعية الدمويّة، والعضلات، والغضاريف، والعظام، كما أنّ لهذا الفيتامين خصائص مضادة للأكسدة تحفظ صحة الجلد عبر منعها للانتفاخات والتهيجات.
  • فيتامينات "ب": يحتوي الكأس الواحد من البطاطا على حوالي 40% من الكميّة المنصوح بها يوميًا من فيتامين ب1 المسمى بالثيامين، وفيتامين ب3 المسمى بالنياسين، كما أنّه يحتوي على كميّة صغيرة من فيتامين ب2 المسمى بالريبوفلافين وفيتامين ب6، ويؤكد الخبراء على أهميّة مجموعة فيتامينات ب في مساعدة الجسم على تحويل الكربوهيدرات إلى جلوكوز يستفيد منه الجسم لانتاج الطاقة، كما يؤكدون على قدرة هذه الفيتامينات على تعزيز وظائف الدماغ والجهاز العصبي، وصحة الشعر والجلد، بالإضافة إلى صحة الكبد.
  • البوتاسيوم: تُعرف البطاطا بالذات باحتوائها على البوتاسيوم بدرجة يفوق محتوى حبة البرتقال ذو الحجم المتوسط بثلاث أضعاف تقريبًا، أي حوالي 1.467 ملغرام في الوجبة الواحدة، أو 31% من الكميّة الموصى باستهلاكها من البوتاسيوم في اليوم الواحد، وغالبًا ما يُوصف البوتاسيوم بكونه معدنًا مهمًا لتنظيم السوائل الجسميّة وتعزيز وظائف العضلات، بالإضافة إلى دوره في تعزيز صحة الكليتين والدم.
  • الحديد: يُعدّ الحديد ضروريًا لتجنب التعرض للإجهاد، كما أنّه مهم للغايّة لتصنيع خلايا الدم الحمراء ونقل الأكسجين خلال الجسم، ويشير الخبراء إلى احتواء الكأس الواحد من البطاطا على الحديد بنسبة 14% من احتياج الفرد اليومي من الحديد.
  • الكالسيوم: يحتوي الكأس الواحد من البطاطا على 5% من الكميّة المنصوح باستهلاكها يوميًا من الكالسيوم الضروري لتخثر الدم وصحة العظام والأسنان.
  • الزنك: يؤدي وجود الزنك في الجسم إلى زيادة بزمن شفاء الجروح، كما أنّه مهم للغاية لعمل الجهاز المناعي في الجسم، ويحتوي الكأس الواحد من البطاطا على حوالي 1 ملغرامٍ من الزنك، أي حوالي 9% من الكميّة المنصوح باستهلاكها يوميًا عند الرجال، و 11% من الكميّة المنصوح باستهلاكها يوميًا عند أغلب النساء.
  • فيتامين "ك": تحتوي البطاطا النيّئة على 5% من الكميّة باستهلاكها من فيتامين ك، الذي يُعرف بكونه أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون، وهو مهمّ للغاية لإتمام وظائف تخثر الدم ومنع فقدان الكتلة العظميّة، كما أنّ له دورًا في عمليّة نقل الكالسيوم خلال الجسم.
  • مضادّات الأكسدة: تحتوي البطاطا النيّئة على مجموعة جيدة من مضادات الأكسدة، من بينها اللوتين، والزياكسانثين، والفيولاكسانثين، التي تنمي إلى العائلة شبه الكاروتينيّة، وهي مهمة لمنع حدوث الأمراض، والتحكم بالالتهابات، وتقليل مظاهر التقدم بالعمر، ويشير الخبراء أيضًا إلى أنّ قيمة مضادّات الأكسدة الموجودة بحبة البطاطا الأرجوانيّة الكاملة تضاهي قيمة ما هو موجود في السبانخ تقريبًا.[٤]
  • فوائد أخرى: يرى بعض الخبراء أنّ البطاطا يُمكنها أن تكون عاملًا مساعدًا على نقصان الوزن عند الأفراد بسبب قدرتها المحتملة على تقليل الجوع، كما أنّ هناك بعض الخبراء الذين يتحدثون عن وجود مواد كيميائيّة في قشرة البطاطا يُمكنها منع التصاق البكتيريا بالخلايا الأخرى.


مخاطر عصير البطاطا النيّئة

تشير بعض الدراسات إلى احتماليّة أن يكون الاستهلاك العالي للبطاطا مرتبطًا بالإصابة بسكري النمط الثاني، لكن الدراسات تبقى متضاربة بهذا الشأن، كما لا توجد أدلة سريريّة تشير إلى أهميّة التقيد بجرعات أو كميات معينة من البطاطا، لكن الخبراء يرون إمكانيّة حدوث فرط ببوتاسيوم الدم عند التناول المفرط للبطاطا عند الأفراد المصابون باعتلال بوظائف الكلى على الرغم من أنّ سلق البطاطا وتقطيعها يقلل من محتويات البوتاسيوم فيها، ويشير البعض إلى ظهور حالات من اعراض الحساسيّة عند استعمال البطاطا النيّئة والمطبوخة، بالإضافة إلى وجود بعض الحالات التي ظهر عليها مشاكل بالمعدة عند تناول البطاطا.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب "Potato", Drugs, Retrieved 2-12-2018. Edited.
  2. "Potato ", Webmd, Retrieved 2-12-2018. Edited.
  3. Natalie Butler, RD, LD (21-9-2017), "8 Reasons Why Drinking Raw Potato Juice Is the Next Big Thing"، Healthline, Retrieved 2-12-2018. Edited.
  4. Kowalczewski P, Celka K, Białas W, Lewandowicz G (4-2018), "Antioxidant activity of potato juice", Acta Sci Pol Technol Aliment, Issue 2, Folder 11, Page 175-81. Edited.

فيديو ذو صلة :