محتويات
ما حكم تعليق صور الميت أو نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي؟
تعليق صور الميت لا يجوز لا في البيوت ولا في المكاتب ولا في أي مكان آخر، لأنه ورد النهي النبوي عن ذلك، فعن عائشة رضي الله عنها عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: [إن أصحابَ هذه الصورِ يُعذَّبون يومَ القيامةِ ويقال لهم: أحْيوا ما خلقتم][١]،[٢]وأما من يضع صور الميت على وسائل التواصل الاجتماعي سواء كصورة على الواتس آب أو على الفيس بوك أو غيرها من المنصات الاجتماعية الأخرى، فالأولى والأفضل عدم وضع مثل تلك الصور سواء كانت الصورة لملك أو قريب أو شخص مشهور أو غير ذلك؛ لأن التصوير الفوتوغرافي هو أمر حرمه أغلب العلماء، لذلك ومن أجل الخروج من دائرة الوقوع أو الشك في الوقوع في الحرام، فمن الأفضل والأولى الابتعاد عن نشر صور الميت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن في نفس الوقت لم يظهر حُكم صريح من قبل العلماء على واضع صور الميت على وسائل التواصل الاجتماعي؛ لأن الأمر فيه خلاف كبير بينهم، فمن الأفضل ومن باب درء الشبهات الابتعاد عن نشر صور الميت على أي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي.[٣]
هل يعذب الميت بتعليق الحي صورة له بعد وفاته؟
لا يجوز تعليق صور ذوات الأرواح سواءً أكانوا أحياءً أو أموات، ولكن لا يضر تعليق الصور إلا على صاحبها فقط، أو من أمر بتعليقها، أو من رضي بذلك ورآه ولم ينكره، فإذا لم يأمر الميت في حال حياته بتعليق صورته أو لم يوصي بذلك، فإن تعليق صورته لا تضره بعد موته قال تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ}[٤]، وإثم تعليق الصورة كلّه يقع على الشخص الذي علّق الصورة ورضي بذلك، ولكن إذا أوصى الميت بتعليق صورته فإن تعليقها يضره ويتسبب في عذابه في قبره، لأنه قد أوصى بأمر محرم ومنهي عنه، ولا يجوز لزوجته وأبنائه وورثته من بعده أن يطيعوا وصيته لأنه سينال ميتهم إثم من ذلك إذا نفذت الوصية وعلّقت صورته على الجدران أو نُشرت في أي مكان.[٢]
قد يُهِمُّكَ: ما حكم الاحتفاظ بصور الموتى؟
لا بأس في الاحتفاظ بالصور والفيديوهات الخاصة بالميت لأي سبب من هذه الأسباب مثلًا أن يكون لهذه الصور الحاجة لإتمام أوراق رسميّة، أو إثبات أي أمر من الأمور التي تتعلّق بالورثة أو بالوصيّة، أو لدفع الظلم عن الميت، أو كان للميت مقاطع فيديو كالمحاضرات الجامعيّة واللقاءات أو الدروس الدينيّة والوعظ التي قد يُستفاد منها بعد وفاته، أو أي شيء آخر قد يكون على هذه الشاكلة، أما الاحتفاظ بصور الميت دون وجود سبب أو أي داعٍ لذلك فهي مسألة خلافيّة بين العلماء، فمن باب أفضل وأولى عدم الاحتفاظ بأي شيء يخص الميت من صور ومقاطع فيديو إلا إذا كان هناك سبب يدعو لذلك كما ذكرنا سابقًا، لأن الاحتفاظ بصور الميت يجدد الحزن والأسى في قلب أهله ومحبيه والشخص الذي يحتفظ بصورته، فكلما شاهد هذا الشخص الصورة أو الفيديو الخاص بالميت ستتجدد أحزانه وآلامه على فقيده، لذا يُمنع الاحتفاظ بصور الميت ومقاطع الفيديو الخاصة به حتى لا تدخل في الوعيد بالعذاب للميت الذي يبكي أهله عليه.[٥]
المراجع
- ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:5377 ، صحيح.
- ^ أ ب "هل يعذب الميت بتعليق الحي صورة له بعد وفاته ؟"، الاسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2021. بتصرّف.
- ↑ "حكم وضع صورة إنسان في صفحات برامج التواصل"، اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2021. بتصرّف.
- ↑ سورة فاطر، آية:18
- ↑ د. سعد بن مطر العتيبي، "حكم الاحتفاظ بصور الميت الفوتغرافية والفيديو ؟"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 16/1/2021. بتصرّف.