محتويات
ثمرة الجوز
ينتمي نبات الجوز إلى فصيلة النباتات الجوزية، وله قشرة خارجية قاسية، وطعمه حلو وغني بالنكهة، ويُستهلك بكثرة في العالم منذ أكثر من 8 آلاف عام، وترفد مدينة كاليفورنيا والصين بأكبر كميات من نبتة الجوز للعالم، ويعد الجوز الإنجليزي والأسود أكثر نوعين شائعين في العالم، وتُؤكل ثمرة الجوز بعد تكسيرها نيئة أو مُحمصةً، أو تدخل في وصفات الكثير من الأكلات الشهية والصلصات إلى جانب استخدامها كمكسرات أو زينة للسلطة، وتُحفظ ثمرة الجوز بعد تقشيرها لمدة تتراوح بين 3-6 أشهر، كما تُحفظ في المُجمد لمدة سنة تقريبًا.
يوجد في العالم ما يُقارب 50 نوعًا من الجوز، وسُمي الجوز الإنجليزي سابقًا بالجوز الفارسي، وموطنه الأصلي قارة آسيا ومنطقة البلقان، ويمتاز بقشرته الرقيقة التي تُكسر بسهولة، وطعمه خفيف النكهة، أما الجوز الأمريكي فسُمّي الجوز الأسود، ويتميز بطعمه القوي وقشرته القاسية جدًا، ويُباع في جميع المتاجر كاملًا أو مُقشّرًا، كما يحتوي على نسبة عالية من الزيت، وقد يتحول طعمه إلى المر في حال كانت ظروف تخزينه خاطئةً،[١] من أشهر أنواع الجوز المُستخدم عالميًا على نطاق واسع؛ جوز البقان، فهو مليء بالسعرات الحرارية ومُناسب للأشخاص الذين يحتاجون لكمية كبيرة من الطاقة، وهو مثالي للاستخدام في المُقبلات والسلطات والحلويات، كما أنه مصدر جيد للطاقة والفيتامينات، ويُستخدم كمكمل غذائي أيضًا، إذ إنه يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الضرورية للجسم وكميات كبيرة من مضادات الأكسدة، ويُستخدم زيته في الطهي، وله خصائص جيدة لحفظ الأطعمة.[٢]
فوائد الجوز الصحية
يمتلك الجوز الغني بالفيتامينات والعناصر المهمة للجسم العديد من الفوائد، وفيما يلي أهمها[٣]:
- تحسين صحة القلب: وفقًا للمعهد الوطني، فإن الجوز يساعد في تحسين صحة القلب؛ وذلك لأنه غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، كما أن الجوز الخام الطازج غني بالأحماض الأمينية والأحماض الدهنية غير المشبعة الأحادية، كما أظهرت دراسة أن تناول الجوز يقلل من نسبة الكوليسترول السيئ ويزيد من مستوى الكولسترول الجيد، مما يقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- خسارة الوزن: يعد الجوز من المكسرات التي تزيد من الشعور بالشبع، مما يقلل من كمية الطعام المتناولة خلال اليوم، بالإضافة إلى أنه مصدر غني بالألياف والبروتين، مما يجعله خيارًا ممتازًا للوجبات الصحية الخفيفة وخاصةً لدى الأشخاص النباتيين.
- تحسين صحة العظام: تساعد الأحماض الدهنية الأساسية في الجوز على تحسين صحة العظام في الجسم؛ وذلك لأنها تزيد من امتصاص الكالسيوم وتقلل من إفرازه في البول مما يحسن صحة العظام.
- صحة الدماغ: يحتوي الجوز على أحماض أوميغا 3 الدهنية، بالإضافة إلى اليود والسيلينيوم وهي تساعد في تحسين الذاكرة والتركيز والحفاظ على أفضل آداء الدماغ، مما يجعل الجوز من الأطعمة المهمة في تخفيف اضطرابات الدماغ مثل الخرف والصرع.
- مضاد للأكسدة: يعد الجوز من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة القوية مثل الكينون، والتانين تيليماغراندين، والفلافونولات مورين التي تمتلك قدرة ملحوظة على تفكيك الجذور الحرة، ويحتل بهذا المرتبة الثانية بعد التوت البري، بالإضافة إلى ذلك تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الجوز على منع تلف الكبد بسبب المواد الكيميائية.
- تحسين التمثيل الغذائي: يقدم الجوز العديد من المعادن التي يحتاجها الجسم مثل المنغنيز والنحاس والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والزنك والسيلينيوم، وهي عناصر مهمة في أنشطة التمثيل الغذائي مثل النمو، وإنتاج الحيوانات المنوية، والهضم، وإنتاج الأحماض النووية.
- السيطرة على مرض السكري: يشير الباحثون إلى أن تناول المكسرات يتناسب عكسيًا مع الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وقد يساعد الجوز في إدارة مرض السكري لاحتوائه على كميات كبيرة من الدهون غير المشبعة الأحادية.
- تحسين خصوبة الذكور: يمكن للجوز أن يحسن من الخصوبة لدى الرجال، وذلك من خلال تحسين نوعية الحيوانات المنوية وكميتها وحيويتها.
- تقليل الالتهابات: تقلل المواد الكيميائية النباتية في الجوز والمركبات البوليفينولية من آثار الالتهاب في الجسم.
- تنظيم النوم: يزيد الجوز من تركيز هرمون الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يحفز النوم المنتظم، لذا فإنه من الجيد إضافة الجوز إلى وجبات العشاء للحصول على نوم مريح وهادئ.
- تعديل المزاج: يسبب نقص أحماض أوميغا 3 الدهنية في الجسم إلى فرط النشاط والتهيج والنوبات العصبية، لذا فإنه من الجيد تناول الجوز الغني بهذه الأحماض وخاصة في حالات الاكتئاب.
- العناية بالبشرة: يحتوي الجوز على فيتامين هـ، وهو فيتامين يساعد في الحفاظ على صحة البشرة وتقليل الجذور الحرة الضارة الموجودة في الطبيعة، بالإضافة إلى منع التجاعيد وتلف الجلد.
- العناية بالشعر: يساعد الجوز في الحصول على شعر صحي وجميل من خلال تقوية بصيلات الشعر والتخلص من القشرة.
العناصر الغذائية الموجودة في الجوز
يعرف الجوز بأنه مصدر ممتاز للعديد من الفيتامينات والمعادن بالإضافة إلى المركبات النباتية النشطة بيولوجيًا، بما في ذلك[٤]:
- النحاس: وهو من العناصر المهمة لصحة القلب، والحفاظ على وظائف الجهاز العصبي.
- حمض الفوليك: يعرف هذا الحمض أيضًا باسم فيتامين ب 9 الذي يلعب دورًا مهمًا في العديد من الوظائف البيولوجية المهمة في الجسم، لذا فإن نقص حمض الفوليك أثناء الحمل قد يسبب تشوهات خَلقية للجنين.
- الفوسفور: يوجد الفسفور أساسًا في العظام ولديه العديد من الوظائف في الجسم، ويحتل الفسفور ما نسبته 1٪ من أجسامنا.
- فيتامين ب 6: يساعد هذا الفيتامين على تقوية جهاز المناعة ودعم صحة العظام.
- المنغنيز: يملك المنغنيز العديد من الوظائف في الجسم ومن المصادر الغنية بالمنغنيز المكسرات، الحبوب الكاملة، الفواكه، والخضروات.
- فيتامين هـ: يعد الجوز من المصادر الغنية بفيتامين هـ مقارنة بالمكسرات الأخرى، وبالتحديد نوع خاص من فيتامين هـ المسمى بـ غاما توكوفيرول.
- مضادات الأكسدة: يحتوي الجوز على مضادات الأكسدة القوية بمستويات كبيرة بما في ذلك حمض الإيلاجيك والكاتشين المهمة في تحسين صحة القلب والحماية من أمراض السرطان، والهرمون العصبي الميلاتونين الذي يساعد في تنظيم ساعة الجسم.
شجرة الجوز والعناية بها
تُعدّ شجرة الجوز من الأشجار الجميلة، إذ توفّر ظلالًا واسعةً في فصل الصيف وشكلًا جميلًا في فصل الشتاء، ويجب تقديم العناية اللازمة لها لتُنتج ثمارًا صحيةً وشجرة أكثر صحةً، وفيما يأتي بعض الخطوات لزراعة شجرة الجوز والعناية بها:[٥]
- ازرع شجرة الجوز في تربة خصبة ذات تصريف جيد، ويجب أن تختار مكانًا معرضًا للشمس المُباشرة وعميقًا بمقدار 5 أقدام؛ لتسمح للجذور بالتمدد.
- اسقِ شجرة الجوز الصغيرة مرةً واحدةً أو مرتين على الأقل في الأسبوع في فصل الربيع حتى أواخر فصل الصيف، وتحتاج الشجرة إلى السقاية من 3-5 غالونات تقريبًا من الماء.
- اسقِ شجرة الجوز الصغيرة كل أسبوعين أو ثلاثة عن طريق التنقيط، وابتعد عن الجذع والفروع للحدّ من بعض الأمراض التي قد تُصيبها.
- سمّد شجرة الجوز الصغيرة في بداية فصل الربيع، ويُقترح تسميدها بالنيتروجين بكمية تتراوح ما بين 8-10 أرطال، بالإضافة إلى الأسمدة التي تحتوي على كبريتات الأمونيوم، وابتعد ما يُقارب قدمًا ونصف عن الجذع عند التسميد، ويعد ذلك اسقِ الشجرة بكمية وافرة من المياه.
- احرص على تعشيب الشجرة، وإزالة الأعشاب الضارة.
- قلّم شجرة الجوز في فصل الشتاء قبل تساقط أوراقها، وأزل جميع الغصون الميتة أو المريضة أو التالفة، واحرص على أن تصلها أشعة الشمس والهواء.
- ازرع الشجرة في مكان مفتوح وواسع؛ لأن الشجرة الكبيرة تمتد وتتفرع ما بين 30-60 قدمًا.
فوائد الجوز للرجال
يحتاج الرجل إلى غذاء صحي متوازن للحفاظ على صحته، بالإضافة إلى أهميّة ابتعاده عن العادات الصحية السيئة ومُمارسة الرياضة دوريًا، لكنه قد يحتاج لبعض المُغذيات الأُخرى اللازمة للحفاظ على صحة الحيوانات المنوية، ومن أهمّها الجوز، إذ يحتاج الرّجل إلى تناول حفنتين ممتلئتين من الجوز يوميًا لجعل الحيوانات المنوية أقوى وأكثر صحةً، إذ يساهم احتواؤه على الحمض الأميني الدهني الأوميغا 3 والدهون الطبيعية غير المُشبعة الضرورية على نضج الحيوانات المنوية، وتوجد هذه الدهون في بعض المأكولات الأُخرى؛ كالأسماك، وبذور الكتان، لكن يبقى الجوز أفضلها، فهو يُمثل وجبةً خفيفةً صحيةً ولذيذةً.
وأثبتت دراسة حديثة أجراها الباحثون في جامعة كاليفورنيا أهمية الجوز في زيادة صحة الحيوانات المنوية، إذ أجريت على رجال تناولوا 75 غرامًا من الجوز يوميًا، ولوحظ ازدياد قدرة الحيوانات المنوية لديهم على السباحة أسرع من قبل، كما تحسّن شكلها وحجمها، وفي المُقابل أُجريت الفحوصات ذاتها على رجال لم يتناولوا الجوز بنفس الفترة الزمنية، وكانت الفحوصات مُحايدةً، إذ لم يطرأ أي تغيير على شكل الحيوانات المنوية أو حجمها أو سرعتها لديهم.[٦]
المراجع
- ↑ Peggy Trowbridge Filippone (19-11-2019), "What Is a Walnut?"، thespruceeats, Retrieved 9-12-2019. Edited.
- ↑ "WALNUTS AND PECANS", sciencedirect, Retrieved 17-12-2019. Edited.
- ↑ Meenakshi Nagdeve (2 - 3 - 2019), "11 Proven Benefits Of Walnuts "، organic facts, Retrieved 16 - 3 - 2019. Edited.
- ↑ Atli Arnarson (18 - 7 - 2015), "Walnuts 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، healthline, Retrieved 16 - 3 - 2019. Edited.
- ↑ "How to Take Care of Walnut Trees", homeguides.sfgate, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ↑ Shawn Radcliffe , "Quick Tip: Eat Walnuts for Super Healthy Sperm"، mensjournal, Retrieved 10-12-2019. Edited.