الوقاية من سرطان البروستاتا

سرطان البروستاتا

يعدّ سرطان البروستاتا أحد السرطانات الشائعة عند الذكور، ويبدأ بالظهور في غدة البروستاتا التي تقع بين القضيب والمثانة، ويجدر بالذكر أنّ للبروستاتا عدّة وظائف هامّة، إذ تنتج السائل الذي ينقل ويغذي الحيوانات المنوية، وتفرز مستضد البروستاتيّ النّوعي الذي يحافظ على سيولة السائل المنوي، وفي الحقيقة إنّ للكشف الروتيني عند الطبيب دورًا في الكشف عن الحالات البسيطة من سرطان البروستاتا قبل انتشاره، والتي يمكن معالجتها بنسب شفاء جيدة، وفي هذا المقال عرض مُفصّل للإجراءات الوقائية التي تقلل من فرص الإصابة، بالإضافة إلى التعرّف على أهم أسباب الإصابة، وطرق العلاج.[١]


الوقاية من سرطان البروستاتا

يمكن اتباع بعض الطرق التي تقلل من فرص الإصابة بسرطان البروستاتا، وتتضمّن الآتي:[٢]

  • تناول غذاء صحي: ينصح بتناول الأغذية الصحية، كتناول الحبوب الكاملة من الخبز والمعكرونة عوضًا عن الحبوب المكرّرة، والحدّ من تناول اللحوم الحمراء خاصة المُصنّعة، والحرص على تناول كوبين ونصف يوميًا من الخضراوات والفواكه، لأنها تحتوي على مضادّات الأكسدة التي تقي الضرر الذي يحدث بالحمض النووي DNA في خلايا الجسم، ويرتبط هذا الضرر بالإصابة بالسرطان، بالإضافة لأهمية تناول مادّة الليكوبين المضادة للأكسدة التي تقلل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، ويمكن الحصول عليها في عدّة أغذية مثل:
    • الطماطم؛ سواء كانت نيئة أو مطبوخة.
    • العنب الأحمر .
    • البطيخ.
    • البابايا.
    • الجوافة.
  • إجراء فحوصات الكشف المبكر: يساعد إجراء الكشف المبكر في اكتشاف المرض بمراحله المبكرة ممّا يسهل علاجه، ويوصي الطبيب بإجراء الفحص تبعًا لعمر الشخص، وعوامل الخطر لديه، وحالته الصحية العامّة، وفيما يأتي تفصيل للعمر الذي يجب إجراء الفحوصات الكشفية فيه:
    • الرجال بعمر 50 عامًا دون ظهور أي أعراض، ولديهم خطر متوسط للإصابة بسرطان البروستاتا.
    • الرجال بعمر 45 عامًا ولديهم عوامل خطر تزيد من فرص إصابتهم؛ مثل وجود تاريخ عائلي بالإصابة بسرطان البروستاتا، كأن يكون الأب، أو الأخ، أو الابن مصابًا قبل عمر 65 عامًا.
    • الرجال بعمر 40 عامًا؛ وأصيب شخصان أو أكثر من الدرجة الأولى من القرابة بسرطان البروستاتا قبل عمر 65 عامًا، ولا يُنصَح بإجراء الفحص للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 40-54 عامًا في حال كان خطر الإصابة متوسطًا.
    • الرجال الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا لا ينصح بإجراء الفحص لهم.
  • القذف المتكرر: على الرغم من أنّ الأطباء غير متأكدين من الآلية التي يساعد فيها القذف المتكرر في الوقاية من سرطان البروستاتا، لكن عمومًا فإنّه قد يساعد في التخلّص من أي مواد مهيّجة خارج البروستاتا.


أعراض سرطان البروستاتا

قد لا يلحظ المصاب أي أعراض أو علامات في المراحل المبكرة لسرطان البروستاتا، وفي حال ظهور الأعراض فإنّها تتضمّن الآتي:[١]

  • صعوبة بدء واستمرار عملية التبوّل.
  • الحاجة المتكررة للتبوّل خاصةً أثناء الليل.
  • ظهور الدم في البول أو السائل المنوي.
  • الشعور بألم أثناء التبول.
  • الشعور بألم أثناء القذف في بعض الأحيان.
  • صعوبة بدء الانتصاب أو المحافظة عليه.
  • الشعور بالألم وعدم الرّاحة عند الجلوس، إذ تكون البروستاتا متضخمة حينها.

أمّا عن الأعراض المتقدمة التي تظهر في المراحل المتأخرة من سرطان البروستاتا، فتتضمن:[١]

  • آلام العظام أو كسور العظام، خاصة في الحوض، أو الأفخاذ، أو الأكتاف.
  • الوذمة أو انتفاخ الساقين أو القدمين.
  • فقدان الوزن.
  • التعب العام.
  • آلام الظهر.
  • تغير في عادة إخراج البراز.


أسباب الإصابة بسرطان البروستاتا

لا يوجد سبب محدّد للإصابة بسرطان البروستاتا، لكن قد تساهم عدّة عوامل في زيادة خطر الإصابة، وتتضمّن ما يأتي:[٣]

  • العمر: يزداد خطر الإصابة عند التقدم في العمر، لذا فإنّ معظم الحالات التي شُخصت بسرطان البروستاتا تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.
  • العِرق: يشيع سرطان البروستاتا عند الرجال الأفارقة أكثر من الآسيويين.
  • التاريخ العائلي: كما في حال وجود أخ أو أب مصاب بالسرطان قبل عمر 60 عامًا، بالإضافة إلى وجود إحدى الإناث المُقرّبات المصابات بسرطان الثدي، مما يزيد من خطر إصابة الرجل بسرطان البروستاتا.
  • السمنة: قد تزيد السمنة من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، إذ يساهم تناول الغذاء الصحي وممارسة التمارين الرياضية في تقليل خطر الإصابة.


طرق علاج سرطان البروستاتا

تعتمد علاجات سرطان البروستاتا على عدّة عوامل؛ كسرعة نموّ السرطان، ومدى انتشاره في الجسم، والصحة العامّة للشخص المُصاب، بالإضافة إلى مقارنة الفوائد المرجوّة مع الآثار الجانبية للعلاج، وفيما يأتي تفصيل لطرق العلاج:[٤]

  • المراقبة المستمرة: يوصي الأطباء أحيانًا بالمراقبة المستمرة، إذ تجرى اختبارات للدم، وفحوصات للمستقيم، وأخذ خزعات بانتظام لمتابعة تقدم المرض، وفي الحقيقة قد يكون خيار المراقبة هو الخيار الوحيد الذي يلجأ له الطبيب في بعض الحالات عند الأشخاص الذين يشخصون بسرطان بطيء النمو للغاية ومحدَّد ضمن منطقة معينة، أو للسرطان الذي لا ينتج عنه أي أعراض، أو في حال كان المصاب كبير السن يكون العلاج أكثر صعوبة.
  • الإجراءات الجراحية: تتضمّن الإجراءات الجراحية إزالة غدّة البروستاتا وبعض الأنسجة المحيطة بها وبعض العقد الليمفاوية، ويمكن استخدام الروبوت وهو جهاز ميكانيكي يستخدمه الجراح ليحرك الأدوات أثناء الجراحة مع إحداث عدة شقوق صغيرة للغاية، إذ قد يُحدث الطبيب شقوقًا صغيرة في البطن لاستئصال البروستاتا، وقد تسبِّب الإجراءات الجراحية سلس البول وضعف الانتصاب عند بعض المُصابين.
  • العلاجات الإِشعاعية: وهي استخدام طاقة عالية لقتل الخلايا السرطانية، وتُقسم إلى قسمين:
    • الإشعاع خارج الجسم: إذ يستلقي المصاب على طاولة ويتحرك جهاز حول جسمه ويوجه حزمًا من الطاقة العالية، وعادةً ما يستدعي العلاج عدّة جلسات في الأسبوع لعدّة أسابيع.
    • الإشعاع داخل الجسم: وهي وضع عدّة بذور نشطة إشعاعيًا داخل أنسجة البروستاتا، وتوصل جرعات منخفضة من الإشعاع على مدى فترات زمنية طويلة، وتتوقف وحدها دون الحاجة لإزالتها.
  • العلاج بالهرمونات: وهو علاج يحفّز الجسم على إيقاف إفراز هرمون التستوستيرون الذكوري عن طريق تناول أدوية تمنع الجسم من إفرازه، أو تناول أدوية تمنع وصول الهرمون الذكوري إلى الخلايا السرطانية، إذ تعتمد الخلايا السرطانية في نموها على الهرمون الذكوري.
  • تجميد أنسجة البروستاتا: وذلك بغرس إبر دقيقة في البروستاتا وتمرير غاز شديد البرودة بها، وذلك يسبب تجميدًا للأنسجة المحيطة ثمّ تمرير غاز آخر يسخن النسيج، وعبر دورة التبريد والتسخين هذه فإنّ الخلايا السرطانية تُدمّر، وعادةً ما يستخدم هذا الخيار العلاجي للأشخاص الذين لم يستفيدوا من العلاج الإشعاعي.
  • العلاج الكيميائي: وهو استخدام عقاقير لقتل الخلايا سريعة النموّ بما فيها الخلايا السرطانية، إمّا عن طريق الحبوب أو الإبر الوريدية أو كليهما .
  • العلاج البيولوجي: يعدّ هذا الخيار مُكلفًا للغاية، ويعتمد على استخدام جهاز المناعة نفسه لمكافحة خلايا السرطان، وذلك عن طريق أخذ بعض الخلايا المناعية وهندستها جينيًا لمحاربة خلايا سرطان البروستاتا، ثم إعادة حقنها في الجسم.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "What's to know about prostate cancer?", medicalnewstoday, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  2. "Prostate Cancer Prevention", webmd, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  3. "Prostate cancer", nhs, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  4. "Prostate cancer", mayoclinic, Retrieved 29-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

442 مشاهدة