محتويات
مفهوم المدرسة
تعد المدرسة إحد الأماكن الضرورية والمهمة في المجتمع، إذ تنمي قدرات الطلّاب الفكرية والجسدية والمعرفية في شتى المجالات، كما تساهم في التنشئة الإجتماعية السليمة وزرع القيم الإنسانية الخيّرة، إذ يقضي الطلّاب معظم أوقاتهم في المدرسة ما بين أنشطة وتمارين ودروس،[١] وتعد المدرسة هي المؤسسة الإجتماعية الثانية الّتي تأتي بعد الأسرة، إذ تلعب دورًا مهمًا في التربية والتنشئة والتعليم، ويمكن تشبيه المدرسة بأنها المجتمع الصغير الّذي يمثّل المجتمع الكبير الّذي نعيش فيه؛ لأنها تضم مجموعة من العلاقات الاجتماعية المتعددة المتكونة بين الطلّاب مع بعضهم أو بين الطلّاب والمعلّمين، كما تحتوي على أنشطة متنوعة، وتعد المدرسة وسطًا تربويًا متميزًا عن الأوساط الإجتماعية الأخرى نظرًا لخبرتها التربوية والتعليمية المتخصصة الّتي بدورها تساعد في بناء نظام إجتماعي صلب.[٢]
طرق المحافظة على ممتلكات المدرسة
تحتوي المدرسة على الكثير من المرافق والممتلكات الّتي تخدم العملية التربوية والتعليمية، لذلك يجب على الطلّاب تعلّم كيفية المحافظة على هذه الممتلكات والمرافق من التلف أو الخراب بتطبيق تعليمات بسيطة تساهم في استغلال هذه الممتلكات جيّدًا:[٣]
- المحافظة على نظافة الأغراض الشخصية؛ كالكتب والدفاتر والزي المدرسي، إذ يجب وضع الكتب داخل الدرج أو الحقيبة بعد كل استخدام لتجنب تلفها أو تمزّقها.
- المحافظة على نظافة دورات المياه بعد كل استخدام، إذ أن دورات المياه المدرسية كثيرة الاستعمال، لذلك يجب الحرص على سكب الماء بعد كل عملية استخدام للمرحاض، ووضع الورق داخل سلة المهملات وعدم إلقائها على الأرض أو داخل المرحاض؛ لتجنّب إغلاق المصارف المائية.
- المحافظة على مكتبة المدرسة الخاصة، وتجنّب تخريب الكتب أو إتلافها، إذ يفضّل الطلب من المشرف الخاص بالمكتبة الكتب المُراد استعارتها بدلًا من البحث.
- المحافظة على ساحات اللعب، وتجّنب رمي الأوراق والأوساخ على الأرض، والحرص على وضعها في الأماكن المخصصة.
- المحافظة على نظافة جدران المدرسة بتجنّب الكتابة عليها أو تخريب الملصقات، والحفاظ أيضًا على النوافذ والأبواب وتجنّب تكسيرها؛ لأنها تحتوي على الزجاج الّذي يمكن أن ينكسر ويسبب أضرار جسدية للطلّاب.
- الحفاظ على حديقة المدرسة وعدم قطف الزهور أو تكسير الأشجار، إضافة إلى عدم إلقاء أي من الأوساخ فيها.
- المحافظة على نظافة الغرف الصفّية والمختبرات، إذ يجب وضع المهملات في السلّة المخصصة، وعدم رمي الأوراق أو الطباشير أو الأوساخ على الأرض، أو وضعها داخل الأدراج.
دور الأسرة المشترك مع المدرسة
تلعب الأسرة دورًا كبيرًا في المحافظة على السير الصحيح لدور المدرسة، إذ تعاظم دور المدرسة في الآونة الأخيرة، الأمر الّذي تحتّم على الأسرة التدخل والمتابعة جنبًا إلى جنب مع المدرسة للحصول على الأهداف التعليمية والتربوية السليمة الّتي يسعى لها كلا الطرفين، إذ أن التعاون بين الأسرة والمدرسة يساعد على مواكبة التطور السريع للعصر وعلاج المشكلات الّتي تواجه الطلاب بسرعة، كما يجب على المدرسة تعزيز التواصل مع الأسرة كي ينعكس هذا التعزيز على العملية التعليمية، وتبقى المدرسة ذات نفع مستمر للطلبة، وتكمن أهمية التعاون بين المدرسة والأسرة في نقاط رئيسية وهي:[٢]
- تصبح الأسرة على دراية بكل مجريات العملية التعليمية والأنشطة والقوانين المدرسية.
- يعزز التعاون قدرة التواصل الفعّال بين الطرفين.
- يصبح الطلّاب أكثر تفهمًا وحرصًا واستعدادًا للتعلّم.
- يساعد التعاون بين المدرسة والأسرة على زيادة الإدراك لدى الطلّاب بضرورة التعليم.
- يساعد التعاون في التركيز على نقاط ضعف الطلّاب والعمل على تقويته من خلال الدروس المنزلية.
طرق الانضباط المدرسي
يلعب الانضباط المدرسي دورًا مهمًا في سير العملية التعليمية، إذ يُسهّل من عملية التواصل بين أطراف المدرسة، كما يساهم في إيجاد بيئة مدرسية سليمة ومشجّعة لدى الطلّاب، إضافة إلى أنه يرغبهم بالتعلّم، كما يخلق أسلوبًا حضاريًا في التواصل والتعامل مع الآخرين، وتعزيز شعور الإلتزام والمحافظة على الممتلكات العامة للمدرسة، ومن هذه الطرق:[٤]
- تدريب المعلّمين على مهارات الضبط وحلّ المشكلات، وكيفية التعامل مع الطلّاب، ورفع مستوى المهارات القيادية لديهم، وتعليمهم على طرق فعّالة لضبط الصفوف وسير العملية التعليمية بكفاءة.
- نشر ثقافة الانضباط من خلال الإذاعة المدرسية، أو المطبوعات المدرسية كالمجلة أو مطبوعات ورقية تتداول بين الطلّاب، أو وضعها على اللوحة المدرسية الثابتة مع الحرص على إعادة نشر هذه الثقافة في فترات متقاربة للتأكيد على أهميتها.
- وضع أنظمة وقوانين واضحة للسلوك داخل المدرسة مع ذكر العقوبات على المخالفات السلوكية.
- تطوير المهارات التدريسية عند المعلمين لزيادة فعالية العملية التعليمية، وزيادة مرونة الخطط الدراسية.
- تزويد المدرسة ببرامج إرشادية متكاملة يُدرَّب عليها المعلمين والمرشدين، حتى تطبق في العملية التعليمية لضمان أسلوب إرشادي وانضباطي موحّد.
- إشراك جميع الطلّاب ببرامج الأنشطة الصفية الّتي تفرغ طاقاتهم في جوانب مفيدة، مع التركيز على الطلّاب المشاغبين.
أهمية نظافة المدرسة
تؤثر نظافة المدرسة على نفسية الطلّاب والمعلمين، إذ تساعد البيئة المدرسية النظيفة على تعزيز آداء التعليم وتوفير بيئة جيدة للطلّاب، كما تساعد في تحسين نتائج التعليم وطمأنة الآباء من تعرض أبنائهم لأي أمراض أو جراثيم، إذ يكونوا في بيئة آمنة وصحية، وتزيد الصفوف الدراسية النظيفة من التركيز عند الطلّاب وزيادة الإنتاجية التعليمية وزيادة التفاعل، كما تخلق التشاركية بين الطلّاب في عملية التنظيف المدرسي روح التعاون بين الطلّاب، وتقلل عدد الغيابات بسبب الأمراض، والجدير بالذكر أنه يجب الحرص على استخدام أدوات تعقيم وتنظيف آمنة وصديقة للبيئة أثناء عملية التنظيف؛ لتجنّب تعرض الطلّاب لأي أضرار ناتجة عنها.[٥]
المراجع
- ↑ "Definition of 'school'", collinsdictionary, Retrieved 28-7-2019. Edited.
- ^ أ ب د. نجاة يحياوي (2014)، [file:///C:/Users/RA/Downloads/1267-1-3807-1-10-20150503.pdf المدرسة وتعاظم دورها في المجتمع المعاصر] (الطبعة الأولى)، الجزائر: جامعة محمد خضير بسكرة، صفحة 58. بتصرّف.
- ↑ "أهمية النظافة والنظام في المدرسة - صحيفة الرأي http://alrai.com/article/3929.html"، alrai، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "الإنضباط المدرسي وأهميته"، azzaman، اطّلع عليه بتاريخ 28-9-2019. بتصرّف.
- ↑ "Some Benefits Of Maintaining A Clean School Environment", parksnotforsale, Retrieved 28-7-2019. Edited.