الفيتامينات المسؤولة عن تساقط الشعر

الفيتامينات المسؤولة عن تساقط الشعر
الفيتامينات المسؤولة عن تساقط الشعر

تساقط الشعر

يحدث تساقط الشعر نتيجة العديد من العوامل مثل الوراثة أو التغيرات الهرمونية أو الحالات الطبية أو كأثر جانبي لبعض الأدوية، وقد يتعرض أي شخص لتساقط الشعر الذي يمكن أن يؤثر على فروة الرأس أو أي جزء آخر من الجسم، ولكنه عادةً ما يكون أكثر شيوعًا لدى الرجال، وقد يؤدي التساقط المفرط للشعر إلى الصلع في بعض الحالات والذي يحدث غالبًا مع التقدم في العمر، وبالرغم من وجود بعض العلاجات التي تساعد على إيقاف تساقط الشعر أو تقليله إلا أنه يفضل البعض ترك تساقط الشعر دون علاج، في حين يلجأ البعض الآخر إلى إخفاء التساقط من خلال قصات الشعر أو ارتداء القبعات والأوشحة[١]،وتوجد الكثير من العناصر الغذائية المهمة للحفاظ على صحة الشعر ونموه، لذا فإن العديد من حالات تساقط الشعر يُمكن نسبها مباشرة إلى حدوث نقص في أحد العناصر الغذائية أو الفيتامينات، وعلى أي حال يجب التذكير بأن صحة وتساقط الشعر لا تعتمد على الفيتامينات فحسب، إنما توجد عوامل كثيرة أخرى تلعب أدورًا مهمة في هذا الأمر، مثل: العمر، والجينات، والهرمونات، كما أن لبعض أنواع المعادن وظائف مهمة أيضًا في الحفاظ على صحة الشعر؛ كالزنك والحديد[٢].


الفيتامينات المسؤولة عن تساقط الشعر

ينتج تساقط الشعر في بعض الحالات عن نقص الفيتامينات في الجسم التي تلعب دورًا في نمو الشعر، إذ يحتاج الشعر إلى مجموعة من العناصر الغذائية لينمو، ويؤدي حدوث أي قصور في هذه العناصر إلى تساقط الشعر، فضلًا عن العوامل الأخرى المؤثرة مثل العمر والوراثة، وعلى الرغم من أن فيتامين أ يُعد من بين أهم الفيتامينات للحفاظ على صحة الشعر، إلا أن أخذه بكميات كبيرة يؤدي إلى تساقط للشعر وفقًا لبعض الدراسات، ويرجع سبب ذلك إلى حقيقة أن فيتامين أ هو بالأصل فيتامين ذائب في الدهون يخزن ويستفاد منه داخل الكبد، لكن في حال ازدادت كميته كثيرًا فإنه يدخل حينئذ إلى الدورة الدموية ويؤدي إلى حدوث بعض الاختلالات الأيضية التي تنعكس سلبًا على صحة الشعر، لذا ينصح الخبراء بأن لا تتعدى جرعة فيتامين أ اليومية حاجز 10 آلاف وحدة دولية لتفادي الآثار السلبية لزيادة مستوى هذا الفيتامين في الدم[٣] وفيما يلي الفيتامينات الأكثر تأثيرًا على صحة الشعر ونموه[٢]:

  • فيتامينات ب: تعد فيتامينات ب من الفيتامينات الرئيسية لنمو الشعر والتي يشار لها باسم البيوتين، وتربط الدراسات نقص هذا الفيتامينات بتساقط الشعر، وذلك لدورها في إنشاء خلايا دم حمراء التي تحمل الأكسجين والمواد الغذائية إلى فروة الرأس وبصيلات الشعر، ويمكن الحصول على فيتامينات ب من العناصر الغذائية الغنية بها، بما في ذلك الحبوب الكاملة واللوز والخضار الورقية كمصادر نباتية والمصادر الحيوانية التي تشمل اللحوم والأسماك والمأكولات البحرية.
  • فيتامين ج: يعد فيتامين ج أحد المصادر الغنية بمضادات الأكسدة القوية التي تحمي من الإجهاد التأكسدي الناتج عن الجذور الحرة، كما يحتاج الجسم إلى هذا الفيتامين لإنشاء بروتين يعرف باسم الكولاجين، وهو الجزء المهم من بنية الشعر، فضلًا عن دور فيتامين سي في امتصاص الحديد المعدن الضروري لنمو الشعر أيضًا، وتشمل المصادر الغنية بالفيتامين كل من الفراولة والفلفل والجوافة والحمضيات.
  • فيتامين د: يلعب فيتامين د دورًا مهمًا في العديد من وظائف الجسم بما في ذلك نمو الشعر، إذ يساعد كثيرًا في إنشاء بصيلات الشعر الجديدة التي توفر القدرة على إنتاج شعر جديد، وبهذا فإن نقص فيتامين د يرتبط كثيرًا بتساقط الشعر ومشاكل الشعر الأخرى، بما في ذلك الأمراض المتعلقة بالمناعة الذاتية مثل الثعلبة، ويمكن للجسم الحصول على هذا الفيتامين من خلال الاتصال المباشر بأشعة الشمس والمصادر الغذائية الطبيعية مثل؛ الأسماك الدهنية وزيت كبد سمك وبعض أنواع الفطر والأطعمة المدعمة[٤].
  • فيتامين هـ: يحتوي فيتامين هـ على مضادات أكسدة قوية تساعد في التخلص من أضرار الجذور الحرة، ويؤثر فيتامين هـ على نمو الشعر، ويمكن لتناوله أن يقلل من تساقط الشعر وفقًا لما أظهرت بعض الدراسات والتجارب، وتشمل المصادر الطبيعية لفيتامين أي كل من بذور عباد الشمس واللوز والسبانخ والأفوكادو.


الأسباب المحتملة لتساقط الشعر

قد يعود تساقط الشعر إلى الكثير من العوامل المحتملة الأخرى عدا عن حالات نقص الفيتامينات الطبيعية في الجسم، وتشمل هذه العوامل ما يلي[١]:

  • التاريخ الوراثي للعائلة: يعود التساقط المفرط المؤدي إلى الصلع غالبًا إلى حالة الصلع الذكوري أو الأنثوي الوراثي، وهو ما يحدث تدريجيًا مع التقدم في العمر بأنماط يمكن التنبؤ بها؛ مثل البدء بانحسار الشعر من مقدمة الرأس أو قلة كثافة الشعر.
  • التغيرات الهرمونية والحالات الطبية: تؤثر بعض الحالات الطبية على نمو الشعر، ويمكن أن تسبب تساقط الشعر الدائم أو المؤقت، ويشمل ذلك التغييرات الهرمونية مشاكل الغدة الدرقية، كما يمكن لبعض أمراض فروة الرأس أن تسبب التساقط مثل التهابات في فروة الرأس.
  • الأدوية والمكملات الغذائية: قد يكون تساقط الشعر ناتجًا عن تناول بعض الأدوية كأثر جانبي؛ مثل أدوية علاج الأمراض السرطانية والتهاب المفاصل والاكتئاب ومشاكل القلب والنقرس وارتفاع ضغط الدم.
  • الإجهاد: يؤدي الإجهاد والقلق أو التعرض لصدمات نفسية إلى ترقق الشعر وتساقطه.


أضرار تناول جرعات عالية من الفيتامينات

لا أحد باستطاعته ان ينكر الفوائد والأدوار المهمة للفيتامينات فيما يتعلق بنمو الشعر، لكن تناول الكثير من مكملات الفيتامينات يحمل أضرارًا كثيرة يُمكن تفصيلها على النحو الآتي[٥]:

  • فيتامين أ: يُعد فيتامين أ مهمًا لتعزيز النمو وبعض الوظائف البصرية والمناعية، لكن تناول الكثير لا يؤدي فقط إلى تساقط الشعر فحسب كما ذكر سابقًا، وإنما إلى المعاناة من الدوار، والغثيان، ومشاكل الكبد، والصداع، وآلام العضلات والعظام، بالإضافة إلى الغيبوبة وربما الوفاة أيضًا.
  • فيتامين ج: ينتمي فيتامين ج إلى فئة مضادات الأكسدة المفيدة لجسم الإنسان، لكن تناوله بكميات كبيرة يحمل انعكاساتٍ جدية على الصحة؛ كالإسهال، والغثيان، وآلام البطن الناجمة عن تشكل الحصى داخل الكلى.
  • فيتامين د: يشتهر فيتامين د بدوره المهم في عمليات امتصاص معدن الكالسيوم الضروري لدرء خطر الإصابة بهشاشة العظام، وعادةً ما يحصل الناس على حاجات أجسامهم من هذا الفيتامين عبر التعرض لأشعة الشمس، أو تناول الأطعمة الغنية به، أو أخذ مكملات فيتامين د الغذائية، لكن الإكثار من تناول هذه المكملات يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم، وهذا ينعكس سلبًا على صحة القلب والكليتين.
  • فيتامين هـ: يحتاج الجسم إلى فيتامين هـ لإتمام وظائف الجهاز المناعي ومنع تشكل الخثرات الدموية داخل الأوعية الدموية، لذا ليس من الغريب أن يؤدي أخذ الكثير من مكملات هذا الفيتامين إلى زيادة خطر الإصابة بالنزيف، خاصة في حال تناولها بالتزامن مع تناول الأدوية المميعة للدم.
  • فيتامين البيوتين: يُدعى البيوتين أيضًا بفيتامين ب7، ويُعد أحد أشهر الفيتامينات التي يلجأ لها الناس لتعزيز نمو الشعر، والجلد، والأظافر على الرغم من قلة الأدلة العلمية الدالة على ذلك، لكن على أي حال يبقى البيوتين آمنًا وغير سامٍ، وذو أعراض جانبية قليلة حتى عند أخذه بجرعات عالية[٦].


المراجع

  1. ^ أ ب "Hair loss", mayoclinic,12 - 2- 2019، Retrieved 28 - 7 - 2019. Edited.
  2. ^ أ ب Kayla McDonell, RD (6-8-2016), "The 5 Best Vitamins for Hair Growth (+3 Other Nutrients)"، Healthline, Retrieved 23-6-2019. Edited.
  3. Hind M. Almohanna, Azhar A. Ahmed, John P. Tsatalis, et al (3-2019), "The Role of Vitamins and Minerals in Hair Loss: A Review", Dermatology and therapy, Issue 1, Folder 9, Page 51–70. Edited.
  4. Jenna Fletcher (30 - 4 - 2018), "Can a vitamin D deficiency cause hair loss? "، medicalnewstoday, Retrieved 28 - 7 - 2019. Edited.
  5. Shereen Lehman, MS (11-11-2018), "Can You Really Overdose on Vitamins?"، Very Well Fit, Retrieved 23-6-2019. Edited.
  6. Niya Jones, MD, MPH (28-4-2014), "What Is Biotin (Appearex)?"، Everyday Health, Retrieved 23-6-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :