الرقية على ماء زمزم

ماء زمزم'

بئر زمزم هو بئر للماء يقع في المسجد الحرام بالقرب من الكعبة المُشرفة، وهي بئر سيدنا إسماعيل عليه السّلام التي أمر الله سبحانه وتعالى جبريل عليه السّلام بضرب الأرض وإخراجها من باطنها، عندما دعت أمّه هاجر وهي بين الصّفا والمروة أنّ يروي الله ظمأه فاستجاب الله لدعوتها، فَمَنَّ الله تعالى عليهما ببئر زمزم، ففرحت أمّه هاجر بالبئر فرحًا شديدًا وبَنَت حوله حوضًا وأخذت تزمّ منه أيّ تجمع الماء لتشرب هي وابنها لذلك سُمّي بئر زمزم بهذا الاسم، وماء زمزم فيه الكثير من الفوائد ويُسّتحب الإكثار من الشُّرب منه فعن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم قال: "ماءُ زمزمَ لما شُرِبَ له" [خلاصة البدر المنير| خلاصة حكم المحدث: حديث صحيح[١]].


فائدة ماء زمزم

ويُعالج ماء زمزم الكثير من الأمراض الجسديّة والرّوحيّة عند الإنسان لأنّها مياه مباركة وتحتوي على الكثير من العناصر التي يحتاجها الجسم من الكالسيوم والمغنيسيوم والحديد والأملاح المعدنيّة، ويُعالج ماء زمزم جميع المشاكل التي تتعلق بالعين والإبصار من ضَعف الإبصار وقرحة العين وغيرها، ويُساعد في التّخلّص من مشاكل القلب، وارتفاع ضغظ الدّم ومشاكل الرّبو، والسّكري، ويُنظّم ماء زمزم الدّورة الشّهريّة لدى النّساء، ويُعالج أمراض اللّثّة والأسنان، ويُساعد على المحافظة على الوزن، وعلاج مشاكل القولون والانتفاخ، وهو مفيد جدًا للمرأة الحامل بسبب احتوائه على العناصر التي يحتاجها الجنين والأم.[٢]


آداب شرب ماء زمزم

وهناك آداب يُستحب للمسلم أن يلتزم بها عند شربه لماء زمزم منها التّضلّع ويعني الشّرب منها حد الشّعور بالشّبع والارتواء، واستقبال الكعبة، والتّسميّة، والشّرب على ثلاث مرات وليس دفعة واحدة، والشّرب جالسًا، وحمد الله وشكره بعد الانتهاء من الشّرب، ويُستحب نضح الماء على أعضاء الجسم من الوجه والرّأس والصّدر، والإكثار من الدّعاء أثناء الشّرب، والشّرب بنيّة أي بقصد الشّفاء أو الإنجاب أو غيره، ومن غير المُستحب استخدام ماء زمزم بإزالة النّجاسة أو استعماله بالأماكن غير الطاهرة. [٣]


الرّقية على ماء زمزم

لقد شرب الرّسول صلّى الله عليه وسلّم من ماء زمزم وذكرت الأحاديث النّبويّة الشّريفة أهمية هذا الماء وأنّ فيه شفاء للأمراض، ففي الحديث الشّريف عن عبدالله بن العباس عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم قال: "خيرُ ماءٍ على وجه الأرض ماءُ زمزم؛ فيه طعامُ طُعمٍ وشِفاءُ سُقمٍ" [شرح فتح القدير| خلاصة حكم المحدث: رواته ثقات]، إلاّ أنّه لم يرد عن الرّسول صلّى الله عليه وسلّم أنّه كان يقرأ الرّقيّة الشّرعيّة على ماء زمزم ولم يأمر أحدًا من الصحابة أيضًا بالقراءة عليها بقصد الاستشفاء، فماء زمزم بطبيعته شافٍ لأمراض الجسد والرّوح ولا يحتاج للقراءة، ولكن إذا قرأ الشّخص على الماء آيات الرّقية بقصد الاستشفاء من العين والحسد وغيرها من الأمراض فلا مانع من ذلك، ويُفَضّل القراءة عليه لِما فيه من بركة وخير. [٤]


المراجع

  1. قسطاس إبراهيم النعيمي، "الإعجاز في ماء زمزم"، jameataleman، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2019.
  2. sahar، "لماذا سمي ماء زمزم بهذا الاسم ؟"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2019.
  3. "القراءة على ماء زمزم "، islamway، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2019.
  4. الشيخ محمد صالح المنجد، "فضل ماء زمزم وخصائصه"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2019.

فيديو ذو صلة :