محتويات
الالتهابات البولية
تحدث الالتهابات البولية في الأعضاء والتراكيب المسؤولة عن تصنيع ونقل البول خارج الجسم، أي الكليتين، والحالبين، والمثانة، والإحليل البولي، وتشير التقارير أن هذه الالتهابات مسؤولة عن 10 ملايين زيارة إلى مكاتب الأطباء والمستشفيات كل عام، وبعكس ما يعتقد به الكثيرون، فإن الالتهابات البولية تسود أكثر بين البالغين وليس بين الأطفال، لكن إصابة الأطفال بالالتهابات البولية تتميز بمستوى خطورة أعلى من البالغين، كما تبقى الالتهابات البولية هي أكثر أنواع المشاكل البولية انتشارًا بين الأطفال بعد مشكلة التبول اللاإرادي أثناء الليل، وتحتل الالتهابات البولية المرتبة الثانية من ناحية درجة الانتشار بين الأفراد عمومًا بعد الالتهابات التنفسية.[١].
أسباب الالتهابات البولية
تنشأ أغلب الالتهابات البولية عن الإصابة ببكتيريا تُدعى بـ "الإشريكية القولونية"، التي تعيش بصورة طبيعية في جهاز الهضم، كما يُمكن لبعض حالات الالتهابات البولية أن تنشأ عن الإصابة ببكتيريا الكلاميديا وأنواعٍ أخرى من البكتيريا التي تستهدف الإحليل البولي بالدرجة الأولى، وفي الحقيقة تُدعى الالتهابات البولية بأسماء أخرى اعتمادًا على موقع حدوثها؛ فمثلًا تُدعى الالتهابات البولية التي تصيب الكلى باسم "التهاب الحويضة والكلية"، بينما تُدعى الالتهابات البولية التي تصيب المثانة بـ "التهاب المثانة"، وخلافًا لما يعتقد به الكثيرون، فإن النساء الحوامل لسن أكثر عرضة للإصابة بهذه الالتهابات من النساء الأخريات، لكن تتميز الالتهابات البولية عند النساء الحوامل بميلها أكثر للوصول إلى الكلية والتسبب بالتهاب فيها، وعلى أي حال توجد الكثير من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالالتهابات البولية، منها الآتي:[٢]:
- الخضوع لإجراءات طبية تشخيصية في المسالك البولية.
- تكرار ممارسة المعاشرة الجنسية مع شركاء جدد.
- الخمول وعدم الحركة لفترة زمنية طويلة.
- استخدام بعض طرق منع الحمل السيئة.
- الاستعمال المفرط للمضادات الحيوية.
- الإصابة بضعف في الجهاز المناعي.
- إهمال قواعد النظافة الشخصية.
- الإصابة بمرض السكري.
- الوصول إلى سن اليأس.
- استخدم القثطار البولي.
- الإصابة بسلس البول.
- الإصابة بحصى الكلى.
- الحمل.
أعراض الالتهابات البولية
تتباين الأعراض الناجمة عن الالتهابات البولية بتباين عمر وجنس المريض، بالإضافة إلى ماهية الجزء الذي أصابه الالتهاب في المسالك البولية، لكن يُمكن القول عمومًا بأن أعراض الإصابة بالالتهابات البولية تتضمن الآتي:[٢]:
- الرغبة الملحة والمتكررة بالذهاب إلى الحمام للتبول.
- زيادة حدة رائحة البول وتغير لونه إلى الأحمر.
- الشعور بالألم أو الحرقة عند التبول.
- المعاناة من الغثيان والتقيؤ.
- الشعور بآلام في البطن والعضلات.
- الشعور بالألم في الظهر، والحمى، والتعب، والتغيرات المزاجية في حال وصول الالتهاب إلى الكلية.
- الشعور بحمى خفيفة وضغط في البطن وأسفل الظهر في حال وصول الالتهاب إلى المثانة البولية.
علاج الالتهابات البولية
يلجأ الأطباء إلى وصف المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البولية، لكن نوعية المضادات الحيوية وجرعاتها ستعتمد بالطبع على نوعية البكتيريا التي تسببت بالمرض، وتتضمن أبرز أنواع المضادات الحيوية الموصوفة لعلاج الالتهابات البولية كل من دواء السلفاميثوكسازول، والسيفاليكسين، والسيفترياكسون، وقد يلجأ الطبيب كذلك إلى وصف أنواعٍ أقوى من المضادات الحيوية لعلاج الحالات المعقدة من الالتهابات البولية، ويشتهر دواء السيبروفلوكساسين بكونه من بين المضادات الحيوية القوية التي يُمكن الاستعانة بها لعلاج هذه الحالات، أما في حال تكرار الالتهاب، فإن الطبيب قد يلجأ إلى إعطاء المريض جرعات صغيرة من المضادات الحيوية لمدة قد تصل إلى ستة أشهر أحيانًا أو أكثر، وقد ينصح الطبيب كذلك بأخذ جرعة من المضادات الحيوية بعد كل معاشرة جنسية في حال كان المرض ناجمًا عن الأنشطة الجنسية.[٣].
الوقاية من الالتهابات البولية
ينصح الخبراء باتباع النصائح التالية للحد من خطر الإصابة بالالتهابات البولية.[٤]:
- الحرص على إفراغ المثانة البولية من البول دائمًا دون أي تأجيل عند الشعور بوجود الكثير من البول فيها.
- الابتعاد عن منتجات النظافة النسائية التي يُمكنها أن تزيد من تهيج المناطق التناسلية.
- التركيز على الاستحمام سريعًا بدلًا عن غمر الجسم لفترة زمنية طويلة.
- الحرص على تنظيف الجسم من الأمام إلى الخلف بعد التبرز.
- التعود على التبول بعد الانتهاء من المعاشرة الجنسية.
- شرب الكثير من السوائل.
المراجع
- ↑ Melissa Conrad Stöppler, MD (17-8-2018), "Urinary Tract Infection (UTI) Symptoms & Causes"، Medicine Net, Retrieved 12-5-2019. Edited.
- ^ أ ب University of Illinois-Chicago, School of Medicine (6-11-2018), "What to know about urinary tract infections "، Medical News Today, Retrieved 12-5-2019. Edited.
- ↑ "Urinary tract infection (UTI)", Mayo Clinic,30-1-2019، Retrieved 12-5-2019. Edited.
- ↑ Traci C. Johnson, MD (10-10-2017), "Urinary Tract Infections (UTIs)"، Webmd, Retrieved 12-5-2019. Edited.