محتويات
مفهوم التهاب الجهاز التنفسي
يُصاب الجهاز التنفسي أحيانًا بأشكالٍ حادة من الالتهابات التي تؤدي إلى حصول صعوباتٍ تنفسية لدى بعض الأفراد، ويُمكن لهذه الالتهابات أن تُصيب الجهاز التنفسي العلوي، الذي يبدأ تشريحيًا من الجيوب الأنفية وينتهي عند الحبال الصوتية، أو الجهاز التنفسي السفلي، الذي يبدأ من أسفل الحبال الصوتية وينتهي في الرئتين، وتمتاز التهابات الجهاز التنفسية بمستوى عالٍ من الخطورة بالذات عند الأطفال، والكبار بالسن، والأفراد الذين يُعانون أصلًا من مشاكل في جهاز المناعة[١].
أسباب التهاب الجهاز التنفسي العلوي
يُطلق البعض على التهابات الجهاز التنفسي العلوية اسم الزكام أو نزلات البرد على الرغم من إمكانية أن نشوء التهابات الجهاز التنفسي العلوي في التجويف الأنفي، أو الحنجرة، أو البلعوم، وعادةً ما ينسب الخبراء هذه الالتهابات إلى الإصابة بأحد أشكال العدوى الفيروسية، التي تنتقل عبر اللعاب وجزئيات الرذاذ عند السعال أو العطاس، ومن المثير للاهتمام أن عدد فيروسات الزكام قد يصل إلى 200 نوع تقريبًا، ويزداد خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي عمومًا في الحالات الآتية[٢]:
- إهمال غسل اليدين دائمًا.
- استئصال اللوزتين والغدانيات.
- الإصابة بمشاكل المناعة الذاتية.
- التلامس المباشر بين مجموعات الأطفال.
- تدخين السجائر أو البقاء بالقرب من المدخنين.
- التعرض لضررٍ في التجويف الأنفي أو المسالك التنفسية.
- زيارة الأماكن المكتظة بالناس؛ كالباصات العمومية وربما الطائرات.
- إمضاء الكثير من الوقت داخل المستشفيات أو دور الرعاية الصحية.
أما بالنسبة إلى الأنفلونزا، فإن بالإمكان تصنيفها تحت فئة التهابات الجهاز التنفسي العلوي أو فئة التهابات الجهاز التنفسي السفلي[٣].
أسباب التهاب الجهاز التنفسي السفلي
تُعد التهابات الجهاز التنفسي السفلي أكثر خطورة وجدية من التهابات الجهاز التنفسي العلوي، وتوجد ثلاث أنواع رئيسة منها، هي[٤]:
- التهاب الرئة: ينجم التهاب الرئة عن الكثير من أنواع الفيروسات، والبكتيريا، والفطريات، كما قد ينجم أيضًا عن استنشاق المواد الكيميائية أو الأجسام الغريبة الأخرى، بما في ذلك جزئيات الطعام، وقد تنجم بعض حالات التهاب الرئة كذلك عن الإصابة بالتهابات سابقة في الجهاز التنفسي العلوي.
- التهاب القصبات أو الشعب الهوائية: يستهدف هذا الالتهاب القصبات الهوائية الرئيسة التي تصل إلى الرئتين، وكثيرًا ما ينجم عن الإصابة بأحد أنواع الفيروسات أيضًا، لكن من المحتمل أن يُشفى المريض لوحده دون الحاجة لأخذ العلاج.
- التهاب القصيبات: ينشأ هذا الالتهاب في المسالك التنفسية أو القصيبات الصغيرة الواصلة إلى الرئتين، وعادةً ما يظهر عند الأطفال بعمر أقل من سنتين والأطفال الرضع بأعمار 3-6 أشهر، وينسب الخبراء الإصابة بهذا المرض إلى التعرض لفيروس يُدعى بالفيروس المخلوي التنفسي.
علاج التهاب الجهاز التنفسي العلوي
يتلخص أغلب المصابين بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي من الفيروسات المسؤولة عن الالتهاب دون الحاجة إلى أخذ علاجاتٍ خاصة بالمرض، لكن هذا لا يعني عدم مقدرة هذه الالتهابات على التسبب بمشاكل أكثر خطورة؛ كالربو، والأنفلونزا، والاتهاب الرئة، لذا، يجب استشارة الطبيب عند الإحساس بخطورة المرض أو عند استمرار ظهور الأعراض لفترة زمنية طويلة، وعلى أي حال ينصح الخبراء باتباع بعض الأمور المنزلية البسيطة لتخفيف أعراض حدة التهابات الجهاز التنفسي العلوي والزكام، مثل[٢]:
- شرب الكثير من السوائل.
- أخذ قسطٍ وافرٍ من الراحة.
- تجنب الدخان والأبخرة الضارة.
- زيادة مستوى الرطوبة داخل المنزل.
- استعمال المحارم الناعمة عند الرغبة بتنظيف الأنف.
- تجنب التعرض لانخفاضٍ كبير ومفاجئ على درجة الحرارة.
- استعمال بعض مسكنات الأدوية ومزيلات الاحتقان دون وصفة طبية.
- وضع الفازلين على المناطق الخارجية الملتهبة من الجسم؛ كالأنف والشفتين.
علاج التهاب الجهاز التنفسي السفلي
يُمكن لبعض الحالات الخفيفة من التهابات الجهاز التنفسي السفلي أن تشفى لوحدها دون الحاجة لأخذ العلاج مع إمكانية تسريع وتيرة الشفاء عبر شرب الكثير من السوائل وأخذ بعض أدوية السعال أو الحمى، لكن في حال كانت حالة الالتهاب شديدة أو خطيرة، فإن الأطباء قد يضطرون إلى وصف المضادات الحيوية أو البخاخات التنفسية، وقد يضطررن كذلك إلى تحويل بعض الحالات إلى المشفى من أجل إعطائهم المحاليل الوريدية الضرورية ومراقبة حالتهم التنفسية[٥].
المراجع
- ↑ Deborah Weatherspoon, PhD, RN, CRNA (4-3-2019), "Acute Respiratory Infection"، Healthline, Retrieved 5-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Karen Gill, MD (4-12-2018), "What are the signs of an upper respiratory infection?"، Medical News Today, Retrieved 5-5-2019. Edited.
- ↑ "National Health Service", National Health Service,12-4-2018، Retrieved 5-5-2019. Edited.
- ↑ Kristina Duda, RN (18-5-2018), "Lower Respiratory Infection"، Very Well Health, Retrieved 5-5-2019. Edited.
- ↑ Alana Biggers, MD, MPH (11-2-2019), "Lower respiratory tract infections: What to know"، Medical News Today, Retrieved 5-5-2019. Edited.