محتويات
هل يؤثر البلغم على التنفس؟
تتسبب العديد من أمراض الجهاز التنفسي المزمنة بالإضافة لبعض الأمراض الحادة والمهيجات البيئية بزيادة إفراز البلغم، ويتشكل عادًة البلغم الزائد بسبب خلل وظيفي في خلايا الرئة الناتج عن الالتهاب أو التهيج أو وجود شوائب في الجهاز التنفسي، وتعد زيادة البلغم وانخفاض القدرة على تخلص الرئتين منه سمة مميزة لبعض أنواع مرض الانسداد الرئوي المزمن، ويحتوي البلغم على خلايا ميتة وشوائب الجهاز التنفسي العلوي والسفلي وأي كائنات حية مثل البكتيريا، ويتم التخلص منه بالسعال لإخراجه من الرئتين، ويعيق تراكم البلغم في المسالك التنفسية العملية الطبيعية للتنفس أثناء دخول وخروج الهواء من وإلى الرئتين محدثًا الشعور بعدم الراحة، ومشاكل التنفس وأهمها صعوبة التنفس.[١]
ما الأعراض التي يسببها البلغم؟
نادرًا ما يكون الإفراط في إنتاج البلغم مشكلة طبية خطيرة فالبلغم بحد ذاته ليس خطيرًا، ولكن عند وجوده بكميات كبيرة يمكن أن يسد المسالك الهوائية والجيوب الأنفية أو يسبب نوبات السعال ليتم طرده من الجهاز التنفسي، وتتمثل الأعراض التي قد يتسبب بها البلغم بسيلان واحتقان الأنف، والتهاب الحلق، وصداع الجيوب الأنفية، والسعال الشديد، ويزداد إفراز البلغم عند التعرض لالتهابات الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد والإنفلونزا والتحسس لذا قد يترافق مع البلغم الأعراض المصاحبة لهذه الأمراض أيضًا.[٢]
ما الأسباب المحتملة لضيق التنفس؟
يُعَّرف ضيق التنفس بعدم الحصول على الهواء الكافي للرئتين بالسرعة الاعتيادية، بسبب صعوبة الاستنشاق والزفير، وفي بعض الأحيان قد تضطر إلى التنفس أو الشهيق مجددًا قبل أن تنتهي من الزفير الأخير، وتتمثل أعراض ضيق التنفس؛ بالإحساس بضيق في الصدر، والشعور بالحاجة إلى التنفس بسرعة أو بكثرة، والشعور بعدم قدرة الجسم على توفير الأكسجين الكافي له، ومن أهم الأسباب المؤدية لضيق التنفس ما يلي:[٣]
- القلق: يمكن أن يتسبب القلق سواء كان اضطرابًا حادًا أو ظاهريًا أو مزمنًا؛ في الشعور بضيق في التنفس على مستوى مختلف من شخص لأخر.
- الارتفاعات العالية: تتضاءل كمية الهواء النقي عند الصعود إلى ارتفاعات عالية، وتكون أكثر عرضةً لنوعية الهواء الرديئة، مثل تلك الناتجة عن أول أكسيد الكربون أو الضباب الدخاني، ناهيك عن درجات الحرارة المتدنية التي تؤثر على الرئة أيضًا.
- التمرين الشاق: يضر التمرين الشاق في بعض العضلات التي لها تأثيرًا على التنفس، مما يشعرك ببعض الضيق عند التنفس.
- الحالات المرضية الحادة والمزمنة: يعد ضيق التنفس عرضًا ملازمًا للعديد من الحالات المرضية مثل؛ الربو والحساسية، وفقر دم، وفشل القلب الاحتقاني، وأمراض الرئة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن وارتفاع ضغط الشريان الرئوي، وعدم انتظام ضربات القلب أو النوبات القلبية وأمرض القلب، والوهن العضلي، والسمنة المفرطة، ومرض السل، ولاحقًا الإصابة بفيروس كوفيد 19.
وقد يكون بعض الأشخاص عرضةً للإصابة بضيق التنفس أكثر من الأخرين كالمدخنين، وأصحاب العضلات الضعيفة خاصة العضلات المشاركة بعملية التنفس مثل الحجاب الحاجز، والذين يعانون من مستويات منخفضة من الهيموجلوبين في الدم، ومن المهم عند الشعور بأعراض شديدة لضيق التنفس الاتصال بالطبيب أو التوجه السريع للطوارئ للحصول على الرعاية الصحية المناسبة فورًا.[٣]
قد يُهِمَُكَ: كيفية التخلص من البلغم بدون أدوية
يعد وجود المخاط والبلغم في الصدر أمرًا طبيعيًا إن لم يزد عن حده، لكن عند الشعور بالإنزعاج حيال هذا الأمر والرغبة بالتخلص منه دون الحاجة لأدوية يمكنك إتباع الطرق الطبيعية الفعالة التالية:[٤]
- السوائل الدافئة: توفر المشروبات الساخنة كالماء الدافئ، والحساء، والشاي بالأعشاب راحة فورية ومستمرة عند تراكم المخاط في الصدر، ويساعد الترطيب المستمر بتخفيف البلغم، ويسهل طرده عن طريق السعال.
- البخار: قد يؤدي الحفاظ على رطوبة الهواء إلى تخفيف المخاط والبلغم وتقليل الاحتقان والسعال، ويوصي المعهد القومي للقلب والرئة والدم باستخدام الجهاز المرطب بالرذاذ البارد أو جهاز التبخير، ويجب تنظيف هذه الأجهزة بانتظام لإزالة البكتيريا ومسببات الأمراض الأخرى التي يمكن أن تزيد من حدة الأعراض أو أن تسبب المرض بحد ذاتها، وتشمل الطرق الأخرى للحفاظ على رطوبة الهواء استنشاق البخار من خلال ملء وعاء كبير بالماء الساخن والاتكاء عليه مع وضع منشفة فوق الرأس لاحتواء البخار واستنشاقه، أو من خلال الاستحمام بماء ساخن إذ تملأ المياه الساخنة الغرفة بالبخار وتساعد على تخفيف الأعراض، ثم اشرب كوبًا من الماء بعد ذلك لمنع الجفاف.
- المياه المالحة: تزيل الغرغرة بالماء المالح والدافئ البلغم والمخاط من مؤخرة الحلق وتخفف من الأعراض المرافقة، ويتمثل كل ما عليك فعله بإضافة نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب ماء دافئ مع التحريك حتى يذوب الملح، ثم تغرغر بالمزيج واتركه في مؤخرة الحلق للحظات، وكرر ذلك عدة مرات في اليوم حسب الحاجة.
- العسل: العسل علاج منزلي شهير، وتشير الأبحاث إلى أن له خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا، إذ أُثبتت قدرته على تخفيف الأعراض بالمقارنة مع الأدوية العادية، ويمكن للشخص استهلاك ملعقة كبيرة واحدة من العسل كل 3 إلى 4 ساعات حتى تختفي الأعراض، ويجب التنويه إلى أن العسل غير مناسب للأطفال دون سن 12 شهرًا.
- الأغذية والأعشاب الطبيعية: تشمل الأطعمة الأكثر شيوعًا لتخفيف السعال ونزلات البرد وتراكم البلغم كل من؛ الثوم، والزنجبيل، والليمون، والتوابل مثل فلفل الكيان، والتوت، والجوافة، وجذر عرق السوس، والرمان.
- الزيوت العطرية: تسهل بعض الزيوت العطرية عملية التنفس وإزالة البلغم من الصدر، كما قد يمنع بعضها نمو البكتيريا التي تصيب الجهاز التنفسي، ويمكن استنشاق الزيوت العطرية مباشرة من الزجاجة أو استخدامها في تبخيرة، أو إضافتها إلى الماء الساخن عند استنشاق البخار، ويجب اجراء اختبار التحسس على الجلد قبل استخدام أي نوع من الزيوت للكشف عن الحساسية، ومن أهم الزيوت المستخدمة لهذا الغرض كل من؛ زيت الريحان، وزيت لحاء القرفة، وزيت الأوكالبتوس، وزيت عشب الليمون، وزيت النعناع، وزيت إكليل الجبل، وزيت شجرة الشاي، وزيت الزعتر.
- رفع الرأس: يساعد رفع الرأس باستخدام وسائد إضافية على تصريف البلغم ويقلل من السعال وعدم الراحة، وهذه الطريقة الأمثل للتخلص من البلغم المؤثر على عملية النوم.
المراجع
- ↑ Deborah Leader (2020-04-17), "Causes and Risk Factors of Increased Mucus Production", verywellhealth, Retrieved 2020-12-03T22:00:00.000Z. Edited.
- ↑ Melissa Conrad Stoppler, "What Is Mucus?", medicinenet, Retrieved 2020-12-04T22:00:00.000Z. Edited.
- ^ أ ب Ana Gotter (2020-04-20), "What Does Shortness of Breath Feel Like?", healthline, Retrieved 2020-12-03T22:00:00.000Z. Edited.
- ↑ Jayne Leonard (2020-01-13), "What causes mucus in the chest?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-12-04T22:00:00.000Z. Edited.