محتويات
مفهوم التهاب الأعصاب الطرفية
يُعرف التهاب الأعصاب الطرفية علميًا باسم اعتلال الأعصاب الطرفية، وهو مصطلحٌ يشير إلى أي مشكلة أو ضرر في الأعصاب التابعة إلى الجهاز العصبي الطرفي، المسؤول أساسًا عن إرسال الإشارات العصبية من سائر أعضاء الجسم إلى الجهاز العصبي المركزي، أي الدماغ والحبل الشوكي، ويتألف الجهاز العصبي الطرفي من ثلاث أنواع مختلفة من الأعصاب، يُدعى النوع الأول بالأعصاب الحسية، المسؤولة عن نقل إشارات حاسة اللمس مثلًا إلى الدماغ، بينما يُدعى النوع الثاني بالأعصاب الحركية، المسؤولة عن تحريك العضلات، أما النوع الثالث فيُدعى بالأعصاب المستقلة، المسؤولة عن التحكم بالوظائف الجسمية اللاإرادية؛ كالتنفس، والهضم، ودقات القلب، ويُمكن لاعتلال الأعصاب الطرفية أن يُصيب نوعًا واحدًا من الأعصاب أو أكثر من نوع بنفس الوقت، كما تشير التقارير إلى وجود هذا المرض عند حوالي 25 - 30% من السكان في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تصل نسبة انتشار المرض إلى حوالي 60 - 70% عند مرضى السكري على وجه التحديد[١].
أعراض التهاب الأعصاب الطرفية
تتباين الأعراض الناجمة عن الإصابة بالتهاب، أو اعتلال الأعصاب الطرفية بتباين نوعية الأعصاب التي أصابها الضرر، كما يأتي[٢]:
- أعراض اعتلال الأعصاب الطرفية الحسية: يشعر المصابون بهذا المرض بـ :
- التنميل والوخز.
- فرط الحساسية عند اللمس.
- فرط الشعور بالألم أو عدم الشعور بالألم نهائيًا.
- فقدان الشعور بالتغيرات الحرارية الباردة أو الساخنة.
- أعراض اعتلال الأعصاب الطرفية الحركية: تنشأ أغلب اعراض هذا المرض في العضلات وقد تتضمن:
- الشعور بآلام العضلات.
- الشعور بشلل في العضلات.
- الشعور بضعف العضلات وصعوبة تنفيذ أبسط الحركات.
- أعراض اعتلال الأعصاب الطرفية المستقلة: من المحتمل أن يشكوا المصابون بهذا المرض من:
- التعرق الشديد.
- مشاكل في ضغط الدم.
- عدم القدرة على تحمل درجة الحرارة العالية.
- مشاكل تتعلق بوظائف الأمعاء والمثانة البولية.
أسباب التهاب الأعصاب الطرفية
يُمكن لالتهاب أو اعتلال الأعصاب الطرفية أن ينجم عن الكثير من الأسباب، منها[٣][٤]:
- الإصابة بمرض السكري.
- الإصابة بمشاكل أو سرطانات العظام.
- نمو الأورام السرطانية وغير السرطانية.
- الإصابة ببعض أنواع الأمراض الوراثية.
- التعرض لأحد أنواع المواد أو المعادن السامة.
- التعرض لإصابة أو ضغط مباشر على الأعصاب.
- الإصابة بنقصٍ في بعض الفيتامينات؛ كفيتامين ب 6 وفيتامين ب 12.
- الإصابة ببعض أمراض الكبد، وأمراض الكليتين، وأمراض الغدة الدرقية.
- الإفراط في تناول المشروبات الكحولية بالتزامن مع إهمال تناول الطعام الصحي.
- الإصابة ببعض أنواع أمراض المناعة الذاتية؛ كمرض الذئبة ومرض التهاب المفاصل الروماتويدي.
- تناول أنواعٍ محددة من الأدوية؛ كأدوية الصرع، والأدوية الخاصة بعلاج السرطان، وبعض أنوع أدوية ضغط الدم.
- الإصابة بأحد أشكال العدوى الفيروسية أو البكتيرية، بما في ذلك الجذام، والتهاب الكبد الوبائي ج، والهربس النطاقي، وفيروس عوز المناعة البشري.
علاج التهاب الأعصاب الطرفية
يرتكز علاج التهاب أو اعتلال الأعصاب الطرفية على ماهية المسبب الذي أدى إلى حصول المشكلة في الأصل؛ ففي حال كان المرض ناجمًا عن الإصابة بمرض السكري، فإن من الضروري حينئذ أخذ العلاجات الخاصة بإعادة مستوى السكر في الدم إلى وضعه الطبيعي، بينما لو كان المرض ناجمًا عن الإصابة بنقصٍ في أحد العناصر الغذائية، فمن اللازم حينئذ أن يأخذ المريض مكملات هذه العناصر، ذكر أهم الخطوات والنصائح العلاجية الخاصة بعلاج مرض اعتلال الأعصاب الطرفية على النحو الآتي[٤]:
- الأدوية المسكنة للآلام: يُمكن الاستعانة ببعض أنواع الأدوية المسكنة للآلام المتوفرة في الصيدليات دون وصفة طبية؛ كدواء الايبوبروفين مثلًا، لكن سيتوجب على المريض عدم الإكثار من هذه الأدوية بسبب الآثار السيئة لها على صحة الكبد والمعدة.
- الأدوية الموصوفة: يصف الأطباء أنواعًا قوية من مسكنات الآلام في حال كانت آلام المريض سيئة للغاية، بل قد يلجأ بعضٌ منهم إلى وصف مضادات الاكتئاب وأدوية الصرع في حال كانت حالة المريض تستوجب ذلك، أما في حال أدى المرض إلى حصول ضعفٍ جنسي، فإن الطبيب قد يصف الأدوية الخاصة بعلاج هذه المشكلة إذا رغب المريض بذلك.
- العلاجات البديلة والأنماط الصحية المناسبة: يُمكن للمصابين باعتلال التهاب الأعصاب الطرفية أن يلجؤوا إلى جلسات التدليك والإبر الصينية من أجل تقليل حدة الآلام الشديدة التي يُعانون منها، كما قد يجد بعضهم قليلًا من الراحة عند تعلم أساليب التأمل واليوغا أحيانًا، ويرى الخبراء ضرورة في اتباع بعض الأنماط الحياتية المفيدة، مثل:
- ارتداء الأحذية المناسبة دائمًا.
- ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام.
- التوقف عن تناول الكحول والتدخين.
- وضع سجاد مقاوم للتعثر فوق أرضية الحمام.
- وضع المقابض الحديدية داخل مكان الاستحمام.
- الحفاظ على أرضية المنزل خالية من أي شيء يُمكن التعثر به.
- أخذ مزيدٍ من الاستراحات وتجنب البقاء في نفس وضعية الجلوس لمدة ساعة متتالية.
- استخدام المرفقين وليس اليدين أو القدمين لتحسس درجة حرارة الماء عند الاستحمام.
المراجع
- ↑ "Neuropathy", Cleveland Clinic,20-7-2014، Retrieved 4-5-2019. Edited.
- ↑ Deborah Weatherspoon, PhD, RN, CRNA (27-11-2017), "What is peripheral neuropathy?"، Medical News Today, Retrieved 4-5-2019. Edited.
- ↑ "Peripheral neuropathy", Mayo Clinic,9-8-2017، Retrieved 4-5-2019. Edited.
- ^ أ ب William A Morrison, MD (14-11-2017), "Peripheral Neuropathy"، Healthline, Retrieved 4-5-2019. Edited.