التخلص من سموم التدخين

التخلص من سموم التدخين
التخلص من سموم التدخين

التدخين والإقلاع عنه

يُعدّ التّدخين السبب الأكثر شيوعًا للوفاة في العالم، إذ إنّ نصف الأشخاص الّذين لا يقلعون عن التّدخين يموتون بسبب مشاكل صحيّة مرتبطة به، لذا فإنّ الإقلاع عن التّدخين أمرٌ مهم لصحّة الإنسان، وتبدأ الدّورة الدّمويّة بالتّحسّن بعد وقت قصير، ويبدأ ضغط الدّم بالعودة إلى طبيعته، كما تعود حاسّة الشّم والتّذوّق طبيعية، ويُصبح أسهل على الشّخص التّنفّس، كما أنّه يساعد الإقلاع عن التّدخين على المدى الطويل العيش لفترة أطول، ويقلّل من خطر الإصابة بالسّرطان، كما أنه ليس بالأمر السّهل، إذ قد يؤدّي إلى زيادة الوزن، والقلق، والغضب السّريع، إلّا أنّه توجد العديد من الأدوية والمنتجات الّتي تُساعد على ذلك وتحدّ من إدمان النّيكوتين.[١]


التّخلّص من سموم التدخين

تُعدّ تمارين التّنفس وتغيير بعض أنماط الحياة من الطّرق الّتي تُساعد على تنظيف الرّئتين وإزالة المُخاط الزّائد منها، وتحسين التّنفّس، ويُذكر من هذه الطّرق ما يأتي:[٢]

  • العلاج بالبخار: يُجرى العلاج بالبخار عن طريق استنشاق بخار الماء لفتح الممرّات الهوائيّة، ومساعدة الرّئتين على التّخلّص من المخاط، إذ يُضيف البخار الدّفء والرّطوبة إلى الهواء، مما قد يُحسّن من التّنفّس، ويساعد على تخفيف المخاط داخل الشّعب الهوائيّة والرئتين.
  • السّعال: هي وسيلة الجسم لطرد السّموم العالقة في المخاط، إذ إنّ السّعال الخاضع للتحكم يُساعد على التّخلّص من المخاط الزائد في الرئتين، ويرسله إلى الأعلى عبر الشعب الهوائية، ويمكن اتّباع الخطوات الموضّحة أدناه لتنظيف الرّئتين من المخاط الزّائد:
    • الجلوس على كرسي مع إرخاء الكتفين، وإبقاء القدمين مُنبسطتين على الأرض.
    • طوي الذّراعين فوق المعدة.
    • الاستنشاق ببطء عن طريق الأنف.
    • الزّفير ببطء مع الميلان إلى الأمام، ودفع الذراعين عكس المعدة.
    • السّعال مرتين لثلاث مرّات أثناء الزّفير، مع الحفاظ على الفم بوضعيّة مفتوحة.
    • الاستنشاق ببطء عن طريق الأنف.
    • أخذ وقت من الراحة، وتُكرّر العمليّة حسب الحاجة.
  • تفريغ المخاط من الرئتين: يتضمّن تفريغ المخاط من الرّئتين الاستلقاء بوضعيّات مختلفة، لاستخدام الجّاذبيّة لإزالة المخاط من الرئتين، إذ قد يُساعد على تحسين التّنفّس وعلاج التهابات الرّئة ومنع حدوثها، وتختلف هذه التقنية حسب وضعية الاستلقاء وتُقسم لما يأتي:
    • الاستلقاء على الظّهر: تكون عن طريق الاستلقاء على الأرض أو السّرير، ووضع وسائد أسفل الوركين، حتّى يُصبح مستوى الوركين أعلى من الصّدر، ثمّ بعدها يُستنشق ببطء عن طريق الأنف، والزّفير عن طريق الفم، إذ يكون الزّفير ضعف طول الشّهيق، واستمرار هذه العمليّة لبضع دقائق.
    • الاستلقاء على الجنب: وتكون عن طريق الاسترخاء على جنب واحد مع سند الرأس على الذّراع أو وسادة، كما توضع وسائد تحت الوركين، ثمّ بعدها يُستنشق ببطء عن طريق الأنف، والزّفير عن طريق الفم، إذ يكون الزّفير ضعف طول الشّهيق، مع استمرار هذه العمليّة لبضع دقائق، ثمّ تُكرّر العمليّة على الجنب الآخر.
    • الاستلقاء على المعدة: تكون عن طريق وضع مجموعة من الوسائد على الأرض، ثمّ يُستلقى على المعدة مع ضرورة أن يكون مستوى الوركين أعلى من الصّدر، ثمّ بعدها يُستنشق ببطء عن طريق الأنف، والزّفير عن طريق الفم، إذ يكون الزّفير ضعف طول الشّهيق، مع استمرار هذه العمليّة لبضع دقائق.
  • ممارسة التّمارين الرّياضيّة: يؤدّي التّمرين المنتظم لتحسين الصّحة البدنيّة والعقليّة للأشخاص، إذ تُجبر التّمارين العضلات على العمل بجديّة أكبر، مما يَزيد من معدّل التّنفس في الجسم، لزيادة كمية الأكسجين في العضلات، كما أنّه يُحسّن الدّورة الدّمويّة، مما يجعل الجسم يعمل أكثر كفاءة في إزالة ثاني أكسيد الكربون الزائد الذي ينتجه الجسم عند ممارسة الرياضة.
  • تناول الشّاي الأخضر: يحتوي الشّاي الأخضر على العديد من مضادّات الأكسدة التي قد تساعد في تقليل الالتهاب في الرئتين، وتحمي هذه المركّبات أنسجة الرّئة من الآثار الضّارة النّاتجة عن استنشاق الدّخان.
  • تناول الأطعمة المُضادّة للالتهابات: يمكن أن يسبب التهاب المجاري التّنفسيّة صعوبة في التّنفّس، مما يُسبّب شعورًا بالثّقل والاحتقان في الصّدر، إذ يُقلل تناول الأطعمة المضادّة للالتهابات من الالتهاب، ومن هذه الأطعمة؛ الكركم، والخضار الورقيّة، والكرز، والتّوت، والزّيتون، وجوز عين الجمل، والفاصولياء، والعدس.


الآثار السّلبية للتدخين

توجد العديد من الآثار السّلبيّة للتدخين على أجهزة الجسم، وفيما يأتي ذكرها:[٣]

  • الجّهاز العصبي المركزي: يُعدّ النيكوتين من أحد مكوّنات التّبغ الّذي يُغيّر المزاج، إذ يصل خلال ثوانٍ إلى الدّماغ لِيُعطي الجسم جُرعةً من النّشاط لفترة معينة، ولكن يشعر الشخص مع تلاشي هذا التّأثير بالتّعب والحاجة إليه مرّة أخرى، ولهذا السبب يجد الأشخاص صعوبةً في الإقلاع عن التدخين، فقد يؤدّي سحب النيكوتين من الجسم أثناء الإقلاع عن التّدخين لإضعاف الأداء المعرفيّ للشّخص، ويجعله يشعر بالقلق والغضب والاكتئاب، ويمكن أن تحدُث مشاكل في النّوم والصداع.
  • الجّهاز التّنفسي: تؤخد المواد التي تتلف الرئة عند استنشاق الدّخّان، ويؤدي بمرور الوقت لمشاكل عديدة ومتنوّعة في الرّئتين، كما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الرّئة المُزمنة، ومنها ما يأتي:
    • النّفاخ الرّئوي، وهو تدمير الأكياس الهوائيّة في الرّئتين.
    • التهاب الشّعب الهوائيّة المزمن، وهو التهاب دائم يُصيب بطانة الأنابيب التّنفسيّة.
    • الانسداد الرئوي المزمن.
    • سرطان الرّئة.
  • القلب والأوعية الدّمويّة: يُدمر التّدخين القلب والأوعية الدّمويةّ، إذ يُضيق النّيكوتين الأوعية الدّمويّة، ويقيد تدفّق الدّم، ويؤدي بمرور الوقت لتلف الأوعية الدّمويّة، وحدوث مرض الشريان المحيطي، كما يرفع التّدخين ضغط الدّم وإضغاف جدران الأوعية الدّمويّة، مما يزيد من خطر الإصابة بتجلّطات الدّم، والسّكتة الدّماغيّة.
  • الجهاز اللّحافي: ويشمل الجلد والشّعر والأظافر، إذ تُغير المواد الموجودة في الدّخان هيكل البشرة، ويزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، كما يزيد التدخين من إصابة الأظافر بالالتهابات الفطريّة، أمّا بالنّسبة للشعر، فيزيد النّيكوتين تساقط الشّعر، وحدوث الصّلع، والشّيب.
  • الجّهاز الهضمي: يزيد التّدخين من خطر الإصابة بسرطان الفم والحلق والحنجرة والمريء والبنكرياس، كما يزيد من احتمالية التّعرّض لمقاومة الإنسولين والإصابة بمرض السّكّري النّوع الثّاني ومضاعفاته.
  • الجّهاز التّناسلي والجنس: يؤثّر النّيكوتين على تدفّق الدم إلى المناطق التناسلية لكل من الرّجال والنّساء، فيُقلل من الأداء الجنسي للرجال، ويُقلّل الإشباع الجنسي للنساء؛ بسبب عدم الوصول للنشوة الجنسيّة، كما أنّ التّدخين يُقلّل من مستويات الهرمونات الجنسيّة للنّساء والرّجال، وبالتّالي تنخفض الرّغبة الجنسيّة لهما.


المراجع

  1. "Quitting Smoking", medlineplus, Retrieved 5-12-2019. Edited.
  2. Jamie Eske (18-2-2019), "Natural ways to cleanse your lungs"، medicalnewstoday, Retrieved 5-12-2019. Edited.
  3. Ann Pietrangelo and Kristeen Cherney (9-5-2017), "The Effects of Smoking on the Body"، healthline, Retrieved 5-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

444 مشاهدة