محتويات
تفتيح البشرة
يُعد ظهور التصبغات والبقع الداكنة، والهالات السوداء، والنمش، والكلف، وحروق الشمس من أبرز المشاكل التي تواجه البشرة، والتي تؤثر سلبًا على مظهرها ونضارتها، وتنتج هذه المشاكل عن مجموعة من الأسباب مثل؛ الإصابة بأحد الأمراض الصحية التي تزيد من إنتاج صبغة الميلانين، أو التعرض المفرط لأشعة الشمس، أو سوء التغذية، أو التغيرات الهرمونية، أو تناول بعض أنواع الادوية، ويُمكن اللجوء إلى تقنية تجميلية تُدعى تفتيح البشرة وتبييضها لإزالة التصبغات المختلفة والحصول على لون موحد للجلد.[١]وفي هذا المقال سنتناول الحديث عن الأضرار المصاحبة لاستخدام حبوب تفتيح البشرة، بالإضافة إلى كيفية تأثير المنتجات الخاصة بتفتيح البشرة على الجلد، والطرق الطبيعية التي يُمكن استخدامها لتفتيح البشرة.
أضرار حبوب تفتيح البشرة
قد يؤدي استخدام حبوب تفتيح البشرة إلى إلحاق العديد من الأضرار بالبشرة، وقد حظرت العديد من الدول استخدام منتجات التبييض نظرًا للمخاطر المرتبطة بها، ففي عام 2006، أصدرت إدارة الغذاء والدواء إشعارًا بأن منتجات تفتيح وتبييض البشرة دون وصفة طبية غير معترف بها كما أنها غير آمنة للاستخدام، ومن أهم أضرار حبوب تفتيح البشرة ما يأتي:[٢]
- التسمم بالزئبق: قد تؤدي بعض حبوب ومنتجات تفتيح البشرة التي تحتوي على الزئبق إلى الإصابة بتسممم الزئبق، والذي قد حُظر استخدامه كمكون في منتجات تفتيح البشرة في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن الأمثلة على علامات وأعراض التسمم بالزئبق؛ ارتفاع ضغط الدم، وحساسية الضوء، والشعور بالتعب، وفقدان الذاكرة، والفشل الكلوي.
- مرض التمغر الخارجي: يحدث هذا المرض كأحد مضاعفات الاستخدام طويل الأمد لمنتجات تفتيح البشرة التي تحتوي على مادة الهيدروكينون، والذي يؤدي إلى تصبغ الجلد باللون الازرق والأسود، وعادةً ما يُصيب المرض الأشخاص الذين يستخدمون كريمات تفتيح البشرة على مناطق واسعة من الجسم أو على كامل الجسم.
- ظهور حب الشباب: يُمكن أن تُسبب منتجات التبييض التي تحتوي على الستيرويدات القشرية ظهور حب الشباب، والذي غالبًا ما يؤثر على منطقة الصدر، وقد يظهر أيضًا على الظهر أو الذراعين، وغيرها.
- المتلازمة الكلوية: تُعرف المتلازمة الكلوية على أنها حدوث اضطرابات في الكلى غالبًا ما تتسبب في تلف الأوعية الدموية في الكليتين، مما يؤدي إلى إفراز الجسم الكثير من البروتين في البول، ويُمكن أن تشمل أعراض المرض؛ فقدان الشهية، أو تورمًا للقدمين والكاحلين، أو تورم حول العينين، أو الشعور بالتعب والإعياء.
- الإصابة بالحساسية: يُمكن أن يُسبب استخدام منتجات تفتيح البشرة سواءً أكانت على شكل حبوب أو كريمات موضعية إلى تحسس البشرة وظهور الطفح الجلدي على مناطق مختلفة من الجسم، كما قد تؤدي إلى ظهور التقرحات، وعندها لا بد من التوقف فورًا عن استخدام هذه الأدوية واستشارة الطبيب.[٣]
- الشعور بالدوار: إذ يمكن الشعور بالدوار الشديد، بالإضافة إلى مواجهة صعوبة في التنفس.[٣]
كيفية تأثير منتجات التفتيح على البشرة
تُساعد منتجات تفتيح البشرة على تقليل تركيز أو إنتاج الميلانين في الجلد، والذي يُعرف بأنه صبغة مسؤولة عن تحديد لون الجلد تُنتجها الخلايا الصباغية في الجسم، وتعتمد كمية الميلانين الموجودة في الجلد على العامل الوراثي، بالإضافة إلى تأثير أشعة الشمس، وبعض المواد الكيميائية على إنتاج الميلانين، مع الإشارة إلى أن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة يمتلكون كميات أكبر من الميلانين، وعند استخدام منتجات تفتيح البشرة، فإنها تُقلل من عدد الخلايا الصباغية في البشرة وبالتالي تقليل إنتاج أو تركيز صبغة الميلانين، مما يؤدي إلى ظهور جلد بلون أفتح وأكثر توحدًا.[٢]
مواد طبيعية لتفتيح البشرة
يُمكن اللجوء إلى العلاجات الطبيعية لتفتيح البشرة، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:[٤]
- جل الصبار: يُساعد الألوفيرا على تعزيز انقسام الخلايا وإصلاح الأنسجة التالفة، كما يُمكن أن يُساعد على علاج التصبغات الجلدية، إذ يُعد عامل تفتيح طبيعي نظرًا لآثاره المضادة للالتهابات، ويمكن استخدام الألوفيرا لتفتيح البشرة من خلال تطبيق جل الصبار على البشرة، وتركه لمدة تتراوح من 15 إلى 20 دقيقة، ثم شطفه جيدًا بالماء الفاتر.
- البرتقال: يُعد البرتقال مادة تفتيح طبيعية للبشرة بسبب محتواه الغني بفيتامين ج، كما أن الاستهلاك اليومي لعصير البرتقال الطازج يُمكن أن يُساعد على إنعاش الجلد وجعله ناعمًا وسلسًا، ويُمكن استخدامه من خلال وضع عصير البرتقال الطازج مباشرة على البشرة، أو إضافة عصير البرتقال إلى النظام الغذائي للاستفادة من فوائده المختلفة.
- العسل: يُساعد العسل على ترطيب البشرة وتوحيد لونها، وذلك من خلال التخلص من البقع الداكنة الناتجة عن الجفاف، كما أنه يمنع من تطور حب الشباب، ويُساهم في التخلص من الندبات والبقع العمرية التي تظهر على البشرة، فقد أظهرت إحدى الدراسات أن العسل القابل للذوبان في الماء والذي يمكن الحصول عليه من كوريا الجنوبية كان مرشحًا محتملًا لعلاج فرط تصبغ الجلد، ويُمكن استخدام العسل للتفتيح من خلال تطبيقه مباشرة على البقع الداكنة.
- البابايا: تُستخدم البابايا للحفاظ على نضارة البشرة وصحتها، كما أنها عامل تفتيح طبيعي للبشرة نظرًا لخصائصها الغذائية، ويُمكن استخدامها للتبييض إلى جانب الموز من خلال اتباع ما يأتي:
- هرس الموز والبابايا معًا وخلطهما جيدًا.
- إضافة كمية مناسبة من العسل إلى الخليط.
- تطبيق العجينة على البشرة، وتركها لمدة 15 إلى 20 دقيقة.
- شطف البشرة بالماء الدافئ وتجفيفها جيدًا.
المراجع
- ↑ MaryAnn De Pietro (29-3-2019), "Dark spots on the skin: Causes and how to treat them"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-1-2020. Edited.
- ^ أ ب Adrienne Santos-Longhurst (22-7-2019), "Side Effects and Precautions of Skin Bleaching"، www.healthline.com, Retrieved 26-1-2020. Edited.
- ^ أ ب "Hydroquinone Skin Bleaching Cream", www.webmd.com, Retrieved 26-1-2020. Edited.
- ↑ Lisa Stirling (10-1-2020), "Skin Lightening: Medical Procedures, Risks, and Home Treatment"، www.emedihealth.com, Retrieved 26-1-2020. Edited.