أين وقعت معركة اليرموك

موقع معركة اليرموك

هي معركة وقعت بين العرب المسلمين والرّوم بعد وفاة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، سنة 15للهجرة \636 ميلاديّة، وانتهت بانتصار الجيوش الإسلاميّة، وكسر شوكة الرّوم، وهدم غرورهم، وتعد معركة اليرموك إحدى أهم المعارك في تاريخ المسلمين؛ إذ كانت بدايةً لسلسة الفتوحات الإسلاميّة خارج شبه الجزيرة العربية؛ فمنها بدأ المسلمون بفتح باقي مناطق بلاد الشّام والعراق.[١]

وقد وقعت معركة اليرموك في الأردن قرب نهر اليرموك، واليرموك نهر ينبع من جبال حوران جنوب سوريا بالقرب من فلسطين والأردن ، ويمتد حتى غور الأردن ويصبُّ في البحر الميّت وينتهي في منطقة الحوالي، ويقع على الجهة اليسرى للنهر على الحدود بين الأردن وسوريا وادٍ كبير، تحدّه الجبال العاليّة من ثلاث جهات، اختاره الروم مكانا ليقيم فيه جيشهم الكبير البالغ عددهم حوالي 240 ألف مقاتل، وفطنةً من المسلمين فقد اختاروا الطريق الوحيد المفتوح للجيوش البيزنطيّة، لتقيم فيه الجيوش الإسلاميّة، وبذلك يكون المسلمون قد حاصروا جيوش الّروم ومنعوا عنهم الإمدادات.[٢]


قادة معركة اليرموك

استمرت معركة اليرموك ستة أيام، انتهت بانتصار كاسح للمسلمين الذين قادهم سيف الله المسلول، خالد بن الوليد، بعد أن تنازل عنها أبو عبيدة بن الجراح، وبلغ عدد المسلمين في هذه المعركة حوالي 40.000 مقاتل، بينما كانت أعداد الرّوم حوالي 240.000 مقاتل، بقيادة ماهان الروماني، قسّم خالد بن الوليد جيش المسلمين إلى كتائب، كل كتيبة فيها ألف من الجنود، وقسمّت الكتائب إلى ميمنة وقائدها عمرو بن العاص رضي الله عنه، وميسرة وقائدها يزيد بن أبي سفيان رضي الله عنه، وكتائب قلب وكان يقودها أبو عبيدة بن الجرّاح رضي الله عنه، وكان على رأس كلّ كتيبة قائد، ومنهم الزبير بن العوّام، عبد الله بن قيس، عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، عمرو بن عبسة، حبيب بن مسلمة، زياد بن حنظلة، صفوان بن أميّة، عكرمة بن أبي جهل، القعقاع بن عمرو التميمي، عياض بن غنم،، رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم، وغيرهم الكثير من القادة الكرام.[٣]


أحداث معركة اليرموك

بعد أن انتهى أبو بكر الصدّيق من حروب الردّة، أرسل جيشًا إلى العراق بقيادة خالد بن الوليد لفتحها، فأتمّ خالد المهمّة وفتح العراق، بعدها بدأ أبو بكر بتوسيع الدولة الإسلاميّة، موجّها الجيوش الإسلاميّة الى بلاد الشّام، فقسّم الجيش إلى أربعة أقسام، توجّه القسم الأول إلى فلسطين بقيادة عمرو بن العاص، والقسم الثاني من الجيش أرسل إلى دمشق بقيادة يزيد بن أبي سقيان، وتوجّه القسم الثالث بقيادة شرحبيل بن حسنة إلى وادي الأردن، أمّا إلى حمص فقد توجّه القسم الرابع ويقوده أبو عبيدة بن الجرّاح، وحينما وصلت الجيوش الإسلاميّة إلى بلاد الشّام، تفاجأت بأعداد ضخمة من جيوش الرّوم قد استعدّت لقتال المسلمين، لذلك أمر الخليفة بتوجيه نصف جيوش المسلمين في العراق إلى الشّام بقيادة خالد بن الوليد، إمدادًا للجيوش الإسلاميّة هناك التي كانت قد انسحبت إلى اليرموك لإعادة تهيئة نفسها لمقاتلة الرّوم.[٤]

في أول خمسة أيّام للمعركة والتي استمرّت ستة أيام، اقتصر دور المسلمين على ردِّ هجمات الرّوم، ونباهة من خالد بن الوليد، فقد كان يقود سريّة خيّالة سريعة، ويهاجم جيش العدو بواسطتها عندما يستشعر ضغط الرّوم على المسلمين، وتكبّد الرّوم خسائر كبيرة جدًا، وفي اليوم السادس والأخير للمعركة هاجم خالد بن الوليد وجيشه جيش الرّوم بعبقريّة ودهاء، مما أدّى لانتصار المسلمين في معركة من أهم معارك التاريخ الإسلاميّ.[٤]


المراجع

  1. "معركة اليرموك"، marefa، 2019-7-12. بتصرّف.
  2. "معركة اليرموك أعظم معارك الإسلام"، khutabaa، 2019-7-12. بتصرّف.
  3. "معركة اليرموك معركة غيّرت مسار التاريخ رابط المادة"، ar.islamway، 2019-7-12. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "ماهي اسباب معركة اليرموك"، almrsal، 2019-7-12. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :