محتويات
موقع ناورو
تقع دولة ناورو في غرب المحيط الهادئ، وتعد من أصغر الدول المستقلة في العالم، إذ تبلغ مساحتها حوالي 21 كيلو متر مربع فقط، وتمتد على مسافة تبلغ حوالي 5.6 كيلو متر من الشمال إلى الجنوب، وعلى مسافة تبلغ 4 كيلو متر من الشرق إلى الغرب، وتبلغ المساحة التي تحتلها حوالي عُشر مساحة العاصمة واشنطن، وتقع هذه الدولة بين مجموعتين من الجزر هما؛ سولومين وجيلبرتس، وعلى بعد يبلغ حوالي 53 كيلو متر من خط الاستواء، كما تبعد عن سيدني مسافة تبلغ حوالي 3930 كيلو متر، وتعد جزيرة بانابا في كيريباتي أقرب منطقة مجاورة لها، إذ تقع على بعد 305 كيلو متر إلى الشرق منها، كما يبلغ طول ساحل ناورو حوالي 30 كيلو متر، وتعد مقاطعة يارين مقرًا للحكومة فيها، إذ تقع على الساحل الجنوبي لها.[١]
جغرافية ناورو
يحيط بجزيرة ناورو حزام خصب إلى حد ما من الأراضي الضيقة نسبيًا، إذ ترتفع قليلًا عن المحيط ولا يوجد فيها موانئ أو مراسٍ، ويبلغ ارتفاع أعلى نقطة فيها حوالي 65 مترًا، كما تضم هضبة من المنحدرات المرجانية يبلغ ارتفاعها حوالي 30 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وتتكون تلك الهضبة من الفوسفات الصخري الذي ينتج من فضلات الطيور، كما تغطي الرواسب المعدنية أكثر من ثلثي ناورو، وقد أدى استخراج تلك الرواسب من الجزيرة إلى تكون نتوءات غير منتظمة على شكل قمة من الحجر الجيري.[٢]
تعد التربة في ناورو فقيرة عامةً، إذ تعاني من درجة عالية من المسامية، كما حد هطول الأمطار غير المنتظم من الزراعة في المناطق الساحلية وحافة البحيرة، كما دمر تعدين الفوسفات المناطق الداخلية فيها، إذ أصبح ما نسبته أربعة أخماس الجزيرة غير صالحة للزراعة وغير صالحة للسكن، إذ يُزرع فيها عدد قليل من المحاصيل التي لا تغطي احتياجات سكانها؛ كنخيل جوز الهند، والموز، والأناناس، وبعض الخضراوات.[٢]
المناخ في ناورو
تتمتع ناورو بمناخ مؤلف من موسمين مختلفين هما؛ موسم الجفاف الذي يتميز بالرياح التجارية الشرقية، وموسم رطب يتميز بوجود الرياح الموسمية الغربية والممتد خلال الفترة من نوفمبر إلى فبراير، ويبلغ معدل هطول الأمطار السنوي فيها حوالي 200 سم، إلا أن تلك الكمية تختلف من سنة لأخرى، إذ يعد موسم الجفاف الطويل من المشاكل المتكررة فيها، كما أن درجات الحرارة تبقى ثابتة على مدار العام، ويتراوح متوسطها بين حوالي 24 إلى 33 درجة مئوية، كما أن الرطوبة في ناورو ثابتة نسبيًا وتبلغ حوالي 80%.[١]
السكان في ناورو
يبلغ عدد سكان ناورو حوالي 10,756 نسمة وفقًا للتقديرات الصادرة عن التوقعات السكانية العالمية للأمم المتحدة في عام 2019م، إذ تعد ثالث أصغر دولة في العالم بعد موناكو والفاتيكان، كما أنها أصغر جزيرة في العالم، لذلك يعدّ عدد سكانها قليلًا جدًا، مما يجعلها ثاني أقل دول العالم من حيث عدد السكان، كما أنها أقل البلدان اكتظاظًا بالسكان في أوقيانوسيا، وبالرغم من قلة عدد سكانها، إلا أنها تعد من أكثر الدول ذات الكثافة السكانية العالية في العالم، إذ تبلغ الكثافة السكانية فيها حوالي 3219 نسمة لكل كيلو متر مربع، أي ما يعادل حوالي 1243 نسمة لكل ميل مربع، وتعد مدينة دينيجومودو أكبر مدن ناورو، إذ يبلغ عدد سكانها أكثر من 1800 نسمة، ويعيش حوالي 25% من سكان ناورو فيها، إلا أن عدد السكان انخفض في السنوات الأخيرة نتيجة مغادرة حوالي 1500 عامل مهاجر من ناورو وعودتهم إلى أوطانهم.[٣]
يعد السكان الأصليين للجزيرة أكبر مجموعة عرقية في ناورو، كما يعود أصل أكثر من ربع سكانها إلى جزر المحيط الهادئ، أما المجموعات العرقية الأخرى الموجودة فيها فتضم؛ الأوروبيين، والهان الصينيين، ويتحدث غالبية سكان ناورو باللغة الناوروية، وبالرغم من 96% منهم يتحدثون بهذه اللغة، إلا أنهم يستخدمون اللغة الإنجليزية للتحدث، كما أنها اللغة المستخدمة من قِبل الحكومة وفي المعاملات التجارية، كما يعتنق سكان ناورو أشكالًا مختلفة من الديانة المسيحية؛ كالروم الكاثوليك والمعمدانيين، وبالرغم من وجود الحرية الدينية في الجزيرة، إلا أن الحكومة فرضت بعض القيود على الكنائس فيها.[٣]
حقائق عن جزيرة ناورو
كانت جزيرة ناورو تسمى سابقًا باسم جزيرة بليزانت، وهي جزيرة صغيرة في ميكرونيزيا في أوقيانوسيا، وتعد جزر؛ بانابا، ومارشال، وولايات ميكرونيزيا الموحدة، بالإضافة إلى جزر سولومون، وتوفالو أقرب الجزر إليها، وقد ضمتها غليها ألمانيا كمستعمرة خلال القرن التاسع عشر الميلادي، وأصبحت فيما بعد ولاية عصبة الأمم التي تحكمها كل من؛ المملكة المتحدة، وأستراليا، ونيوزلندا بعد الحرب العالمية الأولى، وفي عام 1968م دخلت في وصاية الأمم المتحدة عندما أصبحت دولة مستقلة، ومن أبرز الحقائق المتعلقة فيها ما يأتي:[٤]
- كانت ناورو أغنى دولة في العالم خلال فترة الثمانينات، إلا أنها في عام 2017م صُنفت من ضمن أفقر دول العالم.
- تحتوي ناورو على أكبر عدد من السكان الذين يعانون من السمنة في العالم، إذ يعاني أكثر من 71% من سكانها من السمنة المفرطة.
- كانت ناورو إحدى الجزر السياحية الجميلة، إذ يحيط بها العديد من الشعاب المرجانية، مما يجعلها مكنًا رائعًا لممارسة رياضة الغوص، إلا أن الحياة البحرية فيها دُمرت نتيجة تعدين الفوسفات.
- أدرجت ناورو ضمن الولايات الست عشرة التي لا تمتلك قوات مسلحة، إذ إن الجيش الاسترالي هو المسؤول عن الدفاع عنها بموجب اتفاق غير رسمي بين الدولتين.
- يبلغ معدل البطالة في ناورو اكثر من 90%، وبالتالي فإن الحكومة لا تجمع الضرائب منهم، وبالتالي تعتمد ناورو في دخلها على المساعدات الخارجية.
- يعد الشريط الساحلي المكان الخصب الوحيد في ناورو، إذ إن أكثر من 90% من الجزيرة لا تحتوي على تربة سطحية.
المراجع
- ^ أ ب "Nauru", encyclopedia, Retrieved 25-6-2019. Edited.
- ^ أ ب Robert C. Kiste, Sophie Foster, "Nauru"، britannica, Retrieved 25-6-2019. Edited.
- ^ أ ب "Nauru Population 2019", worldpopulationreview, Retrieved 25-6-2019. Edited.
- ↑ "10 Interesting Facts About Nauru", worldatlas,26-9-2018، Retrieved 25-6-2019. Edited.