أين تقع مالطا وماذا تعرف عنها

مالطا

تعد مالطا إحدى جزر دول قارة أوروبا المعروفة رسميًا بجمهورية مالطا، وقديمًا كانت هامة لربطها بين القارة الأوروبية والقارة الأفريقية، ونالت استقلالها من المملكة المتحدة بريطانيا في اليوم الواحد والعشرين من شهر سبتمبر/ أيلول من العام 1964 للميلاد، وعاصمتها هي مدينة فاليتا، ونظام الحكم فيها جمهوري برلماني، ولغتها الرسمية اللغة الإنجليزية واللغة المالطية، عملتها الرسمية هي اليورو الذي يرمز له بـ (EUR)، وتنقسم إداريًا إلى ثمانية وستون دائرة إدارية بالإضافة إلى مدينة العاصمة.[١]


أين تقع مالطا وماذا تعرف عنها

تقع مالطا جغرافيًا في جهة الجنوب من جزيرة صقلية في دولة إيطاليا، وفي الجهة الشمالية من دولة ليبيا ودولة تونس، وتتألف جغرافيًا من ثلاث جزر مأهولة بالسكان؛ جزيرة كومينو، وجزيرة غوزو، وجزيرة مالطا بالإضافة إلى عدة جزر غير مأهولة بالسكان مثل: جزيرة فلفلة، وجزيرة كومينوتو، وجزيرة القديس بولص، ويمتاز مناخها بأنه متوسطي؛ أي تتراوح درجات الحرارة في الشهر ما بين 12 و26 درجة مئوية.[١] ويعرف عنها العديد من المعلومات المتفرقة الهامة مثل:

  • مساحة أراضيها تبلغ 316 كم²، وتحتوي الكثير من الموارد الطبيعية الهامة مثل: الحجر الجيري، والملح، والأراضي الزراعية.[٢]
  • عدد سكانها بلغ 412.655 نسمة، وذلك حسب تقديرات عام 2014 الميلادي، ويتكون مجتمعها السكاني في أغلبه من أصول مالطية؛ قرطاجيون، وفينيقيون، وإيطاليون، بالإضافة إلى عدد قليل من الأجناس العرقية الأخرى، كما يدين غالبية سكانها بالدين المسيحي من طائفة الروم الكاثوليك؛ إذ تبلغ نسبتهم من مجموع السكان 90%.[٢]
  • احتوائها على عددٍ وفيرٍ من المعالم السياحية والتاريخية والأثرية والطبيعية، بالإضافة إلى مواقع التراث العالمي، ومن أبرز معالمها:[٣]
    • مدينة بيرجو: الواقعة جغرافيًا مقابل مدينة فاليتا على طول الميناء الكبير، وتمتاز بمساحة أراضيها البالغة خمسون هكتارًا، واعتبارها واحدةً من المدن القديمة التي شيّدها فرسان القديس يوحنا بعد أن وصلوا لأراضيها، واحتوائها على مجموعة وفيرة من المقاهي والمطاعم، والمناظر الطبيعية الساحرة.
  • *كنيسة القديس بولس الكاثولكية: التي يرجع تاريخ تشييدها إلى القرن السابع عشر الميلادي، ويعتقد حسب الروايات أن القديس بولس الرسول عاش فيها في عام 60 الميلادي، وتمتاز بالزيارة المجانية والهندسة المعمارية الأنيقة جدًا والبساطة.
    • شركة فالتيا للزجاج: التي شيّدت في عام 1979 الميلادي على يد مديرها بول، وقديمًا كانت ورشةً صغيرة حتى تطورت إلى شركة كبيرة، وتمتاز بإنتاج الزجاج على العديد من الأشكال المتعددة كالأشكال الفنية، والتماثيل.
    • سراديب الموتى سانت بول الأثرية: وهي مقبرة رومانية للمسيحيين واليهود معًا تقع تحت سطح الأرض، وتم تشيدها في القرن الرابع الميلادي، وتمتاز باحتوائها ما يزيد عن ألف جثة، وإحياء الاحتفالات الشعائرية، واعتبارها مأوى لحماية الناس من الغازات الجوية التي حدثت أيام الحرب العالمية الثانية.
    • مدينة فاليتا: تعد العاصمة الإدارية لمالطا، وتمتاز بمساحة أراضيها البالغة حوالي ثمانين هكتارًا، واحتوائها الكثير من القصور والقلاع والمتاحف والحصون، وهيكلها المعماري الذي شيّد على الطراز الباروكي، وضمها المرافئ الطبيعية المتميزة بكونها أهم المراسي الأوروبية الشعبية، وإدراجها في قائمة مواقع التراث العالمي التي تتبع إلى منظمة اليونسكو.
    • كنيسة سان ماري الكاثوليكية: التي افتتحت في عام 1865 الميلادي، وتمتاز بالأناقة والزخارف المميزة التي تنتشر في كافة أرجائها من الداخل، والمقصورات الخشبية، والمذبح المطلي بمادة الذهب، والأرضيات الرخامية المطعمة، وهندستها المعمارية؛ إذ شّيدت على الطراز المعماري الكلاسيكي الجديد، بالإضافة إلى قبتها الملفتة للنظر، والتي تحتل المرتبة الثالث من حيث أكبر قبة شيّدت في أراضي قارة أوروبا.
    • المدينة القديمة المسورة: الواقعة على بعد مسافة سبعة أميال من الجهة الغربية عن مدينة فاليتا، ويطلق عليها أيضًا اسم المدينة الصامتة، وتمتاز باحتوائها على جسر متحرك، والعمارات المشيّدة على الطراز الباروكي، والشوارع التاريخية الضيقة، وضمها كاتدرائية سانت بول المتميزة بالهيكل الخارجي الأنيق.
    • متحف دينغلي الأثري: الذي يمتاز بأنه مفتوح في الهواء الطلق، وبضمه الآثار الباقية من مدينة هاوس القديمة الرومانية، وباحتوائه مجموعة من اللوحات المصنوعة من الفسيفساء التي ترجع بتاريخها إلى القرن الأول قبل الميلاد، بالإضافة إلى امتلاكها بقايا من البيروت الرومانية القديمة.
    • قرية دينغلي الصغيرة: الواقعة جغرافيًا في جهة الجنوب الغربي من مالطا، وتمتاز بارتفاعها عن مستوى سطح البحر بـ 250 مترًا، وبالمناظر الطبيعية الساحرة المطلة على المناطق التي تحيط بها، وبامتلاكها كنيسة صغيرة مكرّسة لسيدتنا مريم المجدلية عليها السلام، بالإضافة إلى احتوائها العديد من المنحدرات الرائعة، وإطلالتها على مياه المحيط الأزرق، وتميزها بالعمل الحرفي كالطلاء، والسراميك، والزجاج.


مقتطفات متنوعة عن مالطا

من أهم المقتطفات المتنوعة التي يجب معرفتها عن مالطا ما يأتي:[١]

  • اللغة المالطية تعد واحدةً من اللغات السامية الناتجة عن لهجة عربية، و 40% من هذه اللغة أصولها عربية والبقية من اللغة الإنجليزية، واللغة الإيطالية، واللغة الإسبانية، واللغة الفرنسية، كما تستخدم اللغة المالطية الاحرف اللاتينية في الكتابة، وبهذا الاستخدام تمتاز بأنها اللغة السامية الأولى التي كتبت بحروف لاتينية؛ وذلك سببه الاحتلال البريطاني الطويل الذي خضعت له البلاد.
  • رئيس مالطا ينتخب عن طريق البرلمان المالطي، ويأخذ العديد من المهام الفخرية، أما مجلس الوزراء فتتم الموافقة عليه من خلال البرلمان المالطي ذو المجلس الأحادي، ويتألف المجلس من 65 إلى 69 عضوًا، وينتخب كل خمس سنوات.
  • أصبحت مالطا جمهورية في عام 1974 الميلادي، تحديدًا في اليوم الثالث عشر من شهر كانون الأول/ ديسمبر.
  • اقتصاد مالطا يعتمد على العديد من القطاعات المختلفة مثل:
    • قطاع الزراعة.
    • قطاع صيد الأسماك.
    • قطاع السياحة لوفرة المعالم السياحية والتاريخية والأثرية والطبيعية والترفيهية فيها.
    • قطاع البورصة الخاص بالأوراق المالية.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "مالطا"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 31.5.2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "مالطا"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 31.5.2019. بتصرّف.
  3. "السياحة في مالطا وسحر الطبيعية الأوروبية"، ar-traveler، اطّلع عليه بتاريخ 31.5.2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :