السياحة في حماة

حماة

حماة، وتسمّى بمدينة النواعير، تقع هذه المدينة على نهر العاصي، وتبلغ مساحتها حوالي تسعة آلاف كيلو متر تقريبًا، اشتهرت بآثارها التاريخية ومدارسها العلميّة، وهي رابع المدن السورية من حيث عدد السكان؛ إذ بلغوا نحو 750 ألفًا نهاية 2010 وفقا لما جاءت به البيانات الرسميّة، ويشكّل المسلمون الغالبية العظمى من السكان، وأقليّة صغيرة من المسيحيين، تعاقبت الحضارات على هذه المدينة، وقد شهدت في العصر الإسلامي خاصّةً ازدهارًا ظلّت آثاره باقية حتى اليوم.[١]


السياحة في حماة

يمكن للزائر لمدينة حماة وسكانها التمتع بالعديد من المعالم؛ فهي تزخر بالكثير من المواقع الأثرية المهمة والدينيّة والطبيعيّة، وأهمها ما يأتي:[١]

  • النواعير: وتلقب حماة بمدينة النواعير؛ لكثرة النواعير فيها وهي عبارة عن آلات مائية تدور بفعل قوّة الماء، وتوجد على ضفة نهر العاصي.
  • المعالم الأثريّة المتنوعة: إذ تضم العديد من لوحات الفسيفساء الشهيرة.
  • كنيسة السيدة العذراء: تعدُّ كنيسة السيدة العذراء للروم الأرثوذكس واحدة من أهم الأماكن الأثرية والتاريخية فيها.
  • الجامع الأعلى الكبير: يقع هذا الجامع بالقرب من القلعة من ناحية الغرب.
  • مدينة أفاميا: تقع في الريف الشرقي مدينة أفاميا وقصر ابن وردان، وقد بني في مدينة حماة أكثر من 11 قلعة تاريخية مثل؛ قلعة المضيق وقلعة شيزر وقلعة حماة، وضمت مدارس إسلامية كانت مراكزًا لتخريج العلماء.
  • جسور حماة؛ الحبال الواصلة بين منطقتين: من المعروف أنّ في مدينة حماة جسورًا تاريخيّة يعود بعضُها إلى العصور الرومانيّة، إذ تُسهِّل هذه الجسور عملية الانتقال بين طرفي مدينة حماة، وتوجد هذه الجسور في نهر العاصي الذي يقسم محافظة حماة إلى قسمين، وهما؛ الشمالي ويطلق عليه اسم الحاضر، والقسم الجنوبي ويسمّى بالسوق، وعدد الجسور هو أربعة جسور قديمة وثلاثة حديثة، وأشهرها جسر باب النهر الّذي يقع في الجهة الجنوبية من المدينة، وجسر الهوى الذي يعدُّ من أقدم الجسور في مدينة حماة، وقد أُعيد ترميمه بعد فيضان العاصي الكبير، وجسر بيت الشيخ نسبة الى الشيخ عبد القادر الكيلاني، وهو جسر حجري يتكوّن من خمسة قناطر، إضافةً لجسر السرايا وجسر شفيق العبيسي.[٢]
  • الفسيفساء في حماة: من الجدير بالذكر أنّ 50% من الفسيفساء الموجودة في سوريا، توجد في حماة، ومن أهمّها لوحة طيبة الإمام، والتي تبلغ مساحتها أكثر من 600 متر مربع، وتحتوي أيضًا على مجموعة من الوحات المميزة، مثل لوحة الميريمين (العازفات)، والّتي توجد في متحف حماة الوطني، وتضم هذه اللوحة مشهدًا موسيقيًا فيه ست نساء عازفات، وقد أتقَنَ الفنان رسمهن إلى جانب وجود طفلين وآلات موسيقية كانت تستخدم في تلك الفترة، ومتحف أفاميا في حماة يحتوي على لوحات بالغة الأهميّة، مثل لوحة سقراط وحوله ستة حكماء، إضافةً للوحة الحوريات، التي تضم مجموعة من الحوريات والفاتنات في مباراة للجمال.[٣]


أبواب حماة القديمة

بُني سور حماة الكبير في عهد الإمبراطور الروماني تيتوس، وفقًا لما ذكره القلقشندي، وقيل أيضًا أنّهُ بني في عهد الإمبراطور أناستاسيوس الأول في بداية حكمه، وقد رممه نور الدين زنكي عام 552 هجري عندما تهدّم بفعل الزلزال الكبير، ولهذا السور عشرة أبواب، وجميعها اندثرت بسبب عوامل الزمن، ولم يتبقَّ منها إلا جدارًا واحدًا بالقرب من الباب القبلي، والأبواب هي؛ الباب الغربي، وباب المغار، وباب النهر، والباب القبلي، وباب العميان، وباب العدّة، وباب الجسر، وباب حمص، وباب النصر باب النقفي، وباب العرس وباب طرابلس، وباب دمشق، وباب البلد.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "حماة"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 15/5/2019. بتصرّف.
  2. باسل أبو شاش (2013-5-22)، "جسور حماة.. الحبال الواصلة بين منطقتين"، esyria، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-27.
  3. باسل أبو شاش (2013-4-28)، "حماة".. عاصمة الفسيفساء السوري"، eSyria، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-27.
  4. "ابواب حماة القديمة المندثرة"، سوريات، 2015-11-8، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-27.

فيديو ذو صلة :

295 مشاهدة