البيت الحرام
البيت الحرام هو الكعبة المشرفة والحرم المكّي الذي يُحيط بها بما في ذلك المسجد الحرام، والتي جعلها الله سبحانه وتعالى أرضًا محرّمة وحرمًا آمنًا لكل مَن دخلها، والبيت الحرام هو أول مسجد وضعه الله تعالى للصّلاة والعبادة فيه، وهو أقدس بقعة على وجه الأرض، وله عدد من الأسماء، منها؛ البيت العتيق، البيت المعمور، الحرم المكّي، وقد ورد ذكر البيت الحرام في الكثير من الآيات الكريمة قال تعالى: {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ} [المائدة: 97]، ويحظى البيت الحرام بمكانة كبيرة وأهميّة عظيمة في نفوس المسلمين في كل أنحاء العالم، ويقصدونه من كل البقاع للصّلاة والتبرّك والدّعاء فيه، لأنّ الصّلاة في البيت الحرام تعادل مائة ألف صلاة في غيره من المساجد، وأول من وضع حدود البيت الحرام هو إسماعيل عليه السلام دلّه عليها جبريل عليه السلام، ومن ثم جُدّدت الحدود في زمان الرسول الكريم عليه الصلاة السلام، والصحابة من بعده رضوان الله عليهم. [١]
أول من طاف بالبيت الحرام
اختلفت آراء العلماء في أول من قام بالطّواف بالبيت الحرام، وكان لهم قولان في ذلك، القول الأول عند العلماء يقول أن أوّل مَن طاف في البيت الحرام هم الملائكة، إذ أمرهم الله سبحانه وتعالى ببناء البيت الحرام، وبعد الانتهاء من بنائه أمرهم الله تعالى بالطّواف حوله، وهذا القول هو الراجح عند العلماء والفقهاء، والقول الثاني، أن أول من طاف بالبيت الحرام هو سيدنا آدم عليه السلام أبو البشرية جمعاء، إذ أمره الله سبحانه وتعالى ببناء البيت الحرام، فبناه، ثم نزل أمر الله تعالى عن طريق الوحي إلى آدم عليه السلام بالطّواف حول البيت الحرام، وهذا القول غير راجح عند العلماء لكنه يُستشهد به. [٢]
آداب زيارة البيت الحرام
وعند زيارة البيت الحرام لا بد للمسلم من الالتزام بعدد من الأمور، أهمّها: [٣]
- يجب على المسلم أن يُقدّم الرّجل اليُمنى على اليُسرى عند الدّخول للمسجد الحرام.
- يجب أن يؤدي المسلم ركعتين تحيّة المسجد، فور الدّخول إليه.
- يجب على المسلم ذِكر دعاء دخول المسجد، ودعاء الخروج من المسجد عند الخروج.
- يجب على المسلم عدم مزاحمة النّاس في الحرم المكّي لضمان عدم وقوع الحوادث التي لا تُحمد عُقباها، وإن أمكن الوصول للحجر الأسود وتقبيله والدّعاء عنده فليفعل المسلم ذلك زيادة في الأجر والبركة.
- يجب على المسلم عند زيارته للبيت الحرام أن يكون على دراية تامّة بأركان الحج والعمرة، وأن يُؤديها بالطريقة الصّحيحة والسّليمة حتّى يتحصّل الأجر والفائدة.
- يجب على المسلم أن يتكلّم بصوت منخفض ومسموع وهو داخل الحرم، وأن يبتعد عن مخاصمة غيره داخل الحرم. [٤]
- يجب أن يبتعد المسلم عن إدخال أي روائح كريهة أو غير مُستحبّة لحرم البيت كرائحة البصل والثوم، لأن ذلك يؤذي المصلين، فقد ورد في الحديث الشريف عن الرسول الكريم، قال: (مَن أكَلَ ثُومًا، أوْ بَصَلًا، فَلْيَعْتَزِلْنا، أوْ لِيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنا) [جابر بن عبد الله | خلاصة حكم المحدث: طريقه صحيح]. [٤]
- يجب على المسلم وهو في البيت الحرام أن يُكثر من الطاعات والعبادات والدّعاء، لأنّ الدعوة مستجابة قي الحرم المكّي، والأجور مضاعفة.[٤]
المراجع
- ↑ د. أحمد خضير، "البيت الحرام.. أول مسجد في الأرض"، albayan، اطّلع عليه بتاريخ 13-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "أول من طاف ببيت الله الحرام"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 13-6-2019. بتصرّف.
- ↑ ريم، "اول من طاف بالبيت العتيق"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 13-6-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "آداب زيارة المسجد الحرام"، islamweb، اطّلع عليه بتاريخ 13-6-2019. بتصرّف.