عرق النسا
يعتقد البعض أن ما يسمى بعرق النسا هي حالة مرضية بحد ذاتها، ولكنها في الحقيقة ليست كذلك، وإنما هي عرضًا للعديد من المشاكل المحتملة في الظهر والحوض والورك أو نتيجة التعرض للضغط المباشر على العصب الوركي، مما يسبب الشعور بعدم الراحة والألم وخاصة أثناء الركض أو ثني الجزء السفلي من الساق، وقد يكون الألم خفيفًا أو شديدًا لدرجة مواجهة صعوبة في الوقوف أو الجلوس أو النوم، ويمكن علاج هذه الأعراض من خلال العديد من الإجراءات التي يحددها الطبيب اعتمادًا على الحالة[١]. ومن أكثر الأعراض تمييزًا لعرق النسا هو الشعور بالألم الممتد من العمود الفقري السفلي في أسفل الظهر إلى الأرداف وأسفل الساق، بالإضافة إلى الشعور بعدم الراحة في أي مكان تمتد في الأعصاب، وقد تختلف شدة الألم من شخص لآخر إذ يشعر البعض بألم خفيف إلى معتدل في حين يشعر البعض الآخر بألم حارق أو حاد بمثابة صدمة كهربائية ويزداد سوءًا عند السعال أو العطاس أو الجلوس لفترات طويلة، ويمكن أن يعاني بعض الأشخاص من التنميل أو الوخز أو ضعف في عضلات الساق أو القدم المصابة، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأعراض عادةً ما تصيب جهة واحدة من الجسم[٢].
علاج عرق النسا
يعتمد علاج عرق النسا على السبب وراءه، إذ يمكن أن ينصح الطبيب ببعض العلاجات والتي تشمل[٢][٣]:
- الأدوية: قد يصف الطبيب بعض العلاجات الدوائية للمساعدة في علاج عرق النسا بما في ذلك المضادات الحيوية، مرخيات العضلات ومضادات الاكتئاب أيضًا.
- العلاج البدني: بعد التخلص من الألم الحاد الناتج عن عرق النسا، فإنه قد ينصح الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي باتباع برنامج لتمارين محددة مخصصة لهذه الحالة، مما يساعد في عدم تكرارها مستقبلًا بالإضافة إلى تقوية عضلات الظهر.
- حقن الستيرويد: يوصي الطبيب في بعض الحالات بحقن دواء كورتيكوستيرويد في المنطقة المحيطة بجذر العصب المصاب، مما يساعد في تخفيف الألم من خلال علاج الالتهاب الحاصل، ولكن عادةً ما يكون عدد الحقن التي يمكن الحصول عليها محدود؛ نظرًا لآثارها الجانبية الخطيرة في حال تكرارها.
- العملية الجراحية: يلجأ الطبيب إلى هذا الخيار عادةً عندما يتسبب العصب المضغوط بضعف كبير أو فقدان في التحكم في الأمعاء أو المثانة أو عندما يزداد الألم سوءًا مع عدم الاستفادة عند تلقي أي من العلاجات الأخرى، في هذه الحالة يزيل الطبيب الجراح جزءًا من القرص المسبب للضغط على العصب مما يحسن من الأعراض والألم.
- تمارين تقوية عضلات الظهر: تساعد تقوية العضلات المحيطة بالعمود الفقري والبطن في زيادة دعم الجسم عند الحاجة، وهو ما يقلل بدوره من آلام أسفل الظهر الممكنة وعرق النسا، بالإضافة إلى زيادة القدرة على الاستجابة للإجهاد.
- زيادة مرونة الورك والأوتار: قد يؤدي ضعف الأوتار في الركبة أو الورك إلى زيادة الضغط على أسفل الظهر، مما يسبب أعراض عرق النسا، لذا من المهم ممارسة تمارين التمدد التي تستهدف الوركين والأوتار وجعله ضمن الروتين اليومي، وذلك للمساعد في منع تشكل عضلة صغيرة في قاعدة العمود الفقري فوق العصب الوركي مباشرة مما يزيد من الألم.
أسباب الإصابة بعرق النسا
يعد عرق النسا كما ذكرنا سابقًا بأنه ليس مرضًا بحد ذاته، وإنما هو أحد الأعراض للعديد من الأسباب المحتملة والشائعة بما في ذلك[١]:
- وجود قرص منزلق أو انزلاق أحد الوسائد المطاطية المتواجدة بين عظام العمود الفقري.
- التسبب بالضغط على العمود الفقري؛ نتيجة وجود ضيق في الحبل الشوكي.
- الإصابة بمرض يتسبب بإزالة الأقراص بين فقرات العمود الفقري تدريجيًا، وهو ما يعرف مرض الأقراص التنكسية.
- الحمل.
- التعرض لإصابات مباشرة على الظهر مسببةً الضغط على العصب الوركي.
مراجع
- ^ أ ب Jenna Fletcher (14 - 6 - 2017), "Six sciatica stretches for pain relief "، medicalnewstoday, Retrieved 2 - 6 - 2019. Edited.
- ^ أ ب "Sciatica", mayoclinic,30 - 5 - 2018، Retrieved 2 - 6 - 2019. Edited.
- ↑ Sarah Dalton, Erica Cirino (1 -6 - 2017), "How to Ease Sciatica Without Surgery"، healthline, Retrieved 2 - 6 - 2019. Edited.