أفضل مزيل عرق للرجال صحي

أفضل مزيل عرق للرجال صحي
أفضل مزيل عرق للرجال صحي

التعرق

يُعرف العرق بكونه سائلًا ملحيًا تفرزه الغدد العرقية التي يصل عددها إلى حوالي 2-4 ملايين غدة عند الإنسان، وعادةً ما تنشط هذه الغدد وتصل إلى النضج الكامل أثناء مرحلة البلوغ، ويتمحور هدف إفراز العرق أساسًا حول ترطيب وتبريد الجسم، لذا يُمكن النظر إلى التعرق بصفته نظامًا طبيعيًا للسيطرة على حرارة الجسم، ويتركز إنتاج العرق -كما هو معروف- في مناطق محددة من الجسم، بما في ذلك تحت الإبط، والقدمين، وكف اليدين، ويتحكم الجسم بالعرق عبر الجهاز العصبي المستقل، الذي لا يستطيع الإنسان فرض إرادته أو سيطرته عليه، وغالبًا ما يبدأ الجسم بإفراز الكثير من العرق أثناء التواجد في البيئات الحارة، أو أثناء ممارسة الأنشطة البدنية، أو أثناء التواجد في المواقف المثيرة للتوتر، أو العصبية، أو الغضب، أو الحرج، أو الخوف، كما ان هنالك أمورًا كثيرة تدفع الجسم إلى إفراز المزيد من العرق؛ كشرب الكافايين والكحوليات، والإصابة بالحمى، والعدوى، وتناول بعض أنواع الأدوية والهرمونات[١]، وكثيرًا ما يتساءل الرجال عن الحلول الأنسب للتعامل مع التعرق وكيفية انتقاء مزيلات العرق الأنسب لهم، وهذا سيكون موضوع الأسطر التالية.


أفضل مزيل عرق صحي للرجال

تتوفر في الأسواق أنواع كثيرة ومتنوعة من مزيلات العرق التي تتباين أسعارها من 1$ حتى 12$ وأكثر، كما تتباين المركبات والوصفات الكيميائية الموجودة في مزيلات العرق فضلًا عن الجهات المصنعة لها، وهذا يجعل الرجال في حيرة من أمرهم حول اختيار مزيلات العرق الأنسب أو الأفضل لهم، وقد يكون من الأنسب عدم التركيز كثيرًا على الأسماء والماركات التجارية عند الرغبة باختيار مزيل العرق الأنسب، والتركيز بدلًا عن ذلك على صفات مزيل العرق المثالي والصحي للرجل، وبالإمكان ذكر هذه الصفات كما يلي[٢]:

  • أن يكون مزيلًا وليس "مضادًا" للعرق: يجهل الكثير من الرجال وجود فروقات بين مزيلات العرق (Deodorant) ومضادات العرق (Antiperspirant)، والفرق بينهما باختصار هو أن مزيلات العرق تحتوي على الكحول الذي يجعل الجلد غير مناسب لنمو البكتيريا الضارة والمسببة للرائحة السيئة، بينما تحتوي مضادات العرق على مركبات تهدف إلى سد أو إغلاق الغدد العرقية من الأساس ومنعها من إنتاج العرق أو ترطيب الجلد، وعادةً ما تحتوي مضادات العرق على مواد مصنوعة من الألمنيوم التي قد تكون غير مناسبة للأفراد المصابين بمشاكل خطيرة أو حرجة في الكلى، لذا فقد يكون من الأنسب استخدام مزيلات العرق وليس مضادات العرق.
  • أن لا يحتوي على المركبات الضارة: تحتوي بعض أنواع مزيلات العرق على مركبات تُدعى ب" الفثالات Phthalates"، التي تؤثر سلبًا على الهرمونات الجنسية عند الرجال، بل وقد تؤدي إلى العقم على المدى الطويل، كما يُمكن لأنواع أخرى من مزيلات العرق أن تحتوي على مركبات "البارابين Parabens"، التي تؤثر سلبًا على وظائف الغدد الصماء، وعليه فقد يكون من الأفضل اختيار مزيلات العرق التي لا تحتوي على هذه المركبات أبدًا.
  • أن لا يكون مسببًا للحساسية: يتواجد في كل مزيل عرق حوالي 10 مركبات كيميائية مختلفة، وفي حال احتوى مزيل العرق على المواد العطرة، فإن من المحتمل أن يحتوي كل عطر منها على 100 مركب كيميائي فرعي، وهذا بالطبع يزيد من فرص تواجد أحد المركبات الكيميائية التي تُسبب أصلًا حساسية لدى الرجل، لذا فإن من الأنسب التأكد من مركبات مزيل العرق قبل شرائها لتجنب ظهور أعراض الحساسية.
  • أن يكون غير مكلف ومناسب لنمط حياة الرجل: يسعى بعض الرجال إلى الحصول على مزيلات العرق التي تتلاءم مع أنماط حياتهم الشخصية؛ ففي حال كان الرجل مستعجلًا دائمًا ويريد مزيل عرق سريع الاستخدام، فإن بوسعه حينئذ اختيار أحد مزيلات العرق التي تأتي على شكل بخاخ أو رذاذ، كما قد يكون من الأفضل الأخذ بعين الاعتبار التكلفة المادية لمزيل العرق الذي سيعتمده الرجل لأسابيع وأشهر طويلة.


أضرار مزيلات العرق

تنتشر بين الناس شائعات كثيرة حول الأضرار المحتملة لمزيلات العرق، ومن بين هذه الشائعات القول مثلًا بان مزيلات العرق تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي وأمراض الكلى؛ فالكثيرون يعتقدون بأن بمقدور الجسم امتصاص المركبات الموجودة في مزيلات العرق عبر الجلد بعد الحلاقة، وهذا يؤدي بنظرهم إلى تراكم السموم في العقد اللمفاوية ويؤدي إلى سرطنة الخلايا، وهذا هو ما يُفسر كثرة الإصابة بسرطان الثدي بالقرب من منطقة الإبط التي تتعرض بكثرة إلى مزيلات العرق، وهنالك من يتحدثون عن علاقة بين مزيلات العرق وأمراض الكلى والحساسية أيضًا، لكن جمعية السرطان الأمريكية قد نفت أن يكون هنالك علاقة بين مزيلات العرق وبين الإصابة بسرطان الثدي، كما أن مؤسسة الكلى الوطنية الأمريكية أكدت فقط على ضرورة توخي الحذر عند استعمال مضادات العرق عن الأفراد المصابين بأمراض الكلى الحرجة للغاية، وهذا يعني أن مزيلات ومضادات العرق آمنة لدى معظم الناس، باستثناء الأفراد الذين لديهم حساسية من أحد المركبات الموجودة فيها[٣].


قَد يُهِمُّكَ

تحتوي مزيلات العرق على مركبات مضادة للجراثيم بمقدورها قتل البكتيريا التي تعيش تحت الإبط، أو ما يُعرف بالبكتيريا الوتدية، التي تفضل العيش في المناطق الرطبة والدافئة وتتغذى على العرق الذي تفرزه الغدد العرقية، لتفرز في النهاية مركبات وفضلات ذات رائحة سيئة، وفي حين تسعى مزيلات العرق إلى قتل هذه البكتيريا، تسعى مضادات التعرق في الجهة المقابلة إلى إغلاق مسامات الغدد العرقية لمنع إمداد هذه البكتيريا بالغذاء اللازم لها لتعيش في تلك المناطق أصلًا، لكن عادةً تحتوي كل من مزيلات العرق ومضادات العرق على بعض المواد العطرية أيضًا، ومن المثير للاهتمام أن أول براءة اختراع لمزيل عرق قد صدرت خلال ستينات القرن التاسع عشر، ثم صدر مزيل العرق التجاري الأول عام 1888، أما بالنسبة لمضادات العرق، فإن براءات الاختراع الأولى لها قد صدرت في بدايات القرن التاسع عشر، لكن مضاد العرق التجاري الأول قد صدر في بداية القرن العشرين في الولايات المتحدة الأمريكية[٤].


المراجع

  1. David C. Dugdale, III, MD (26-4-2019), "Sweating"، Medlineplus, Retrieved 4-6-2020. Edited.
  2. Debra Sullivan, Ph.D., MSN, R.N., CNE, COI (24-1-2020), "The 8 Best Deodorants for Men"، Healthline, Retrieved 4-6-2020. Edited.
  3. "Is Deodorant Harmful for Your Health?", University of Pennsylvania, Retrieved 4-6-2020. Edited.
  4. Sarah Everts (2012), "What are deodorants and antiperspirants, and how do they fight sweat?"، American Chemical Society, Retrieved 4-6-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

563 مشاهدة