محتويات
التهاب تحت الإبط
يعاني العديد من الناس من ألم الإبط في مرحلة ما من حياتهم، وعادةً ما يرتبط الألم بالالتهابات الطفيفة أو الإرهاق المفرط، ولكنه قد يكون علامة على حدوث مضاعفات صحية أخرى، ويوجد في هذه المنطقة الغدد الليمفاوية التي تحتوي على خلايا مناعية لمهاجمة الأجسام الضارة مثل الفيروسات، وهي جزء من جهاز المناعة الطبيعي في الجسم، كما ترتبط هذه الغدد بالأوعية الليمفاوية التي تحمل سائلًا يحتوي على خلايا الدم البيضاء، وعند مهاجمة أي من الأجسام الضارة داخل الجسم ترسل الغدد الليمفاوية خلايا ومركبات مقاومة للأمراض مما يتسبب بالتهابها أو التسبب بالألم، وينتج هذا الالتهاب نتيجة العديد من الأسباب أو أي عدوى بما في ذلك نزلات البرد الشائعة أو نتيجة لأسباب أكثر خطورة مثل سرطان الدم أو الأورام اللمفاوية[١].
الأسباب الممكنة لآلام تحت الإبط
هناك العديد من الأسباب المختلفة لآلام الإبط التي يمكن أن تكون مستمرة بالإضافة إلى انتشارها على المنطقة المجاورة للإبط والمحيطة به، كما يمكن أن يكون الألم في جانب واحد من الإبط أو في كلا الجانبين، وتشمل الأسباب الممكنة لألم الإبط ما يلي[٢]:
- الشد العضلي: قد تتعرض منطقة الإبط للإجهاد المفرط وشد العضلات مما يسبب وجود الألم، ويحدث ذلك خاصةً عند ممارسة بعض الأنشطة مثل رفع الأثقال وممارسة الرياضة المكثفة، مما يسبب إجهاد العضلات والتواءها وهذا بدوره يسبب الألم.
- الإصابات: تؤدي بعض الإصابات الناتجة عن سحب الذراع بقوة أو ثنيها على الألم في الإبط بالإضافة إلى فقدان القدرة على حركة الإبط والضعف والتنميل أو الوخز في اليد.
- تهيج الجلد والطفح الجلدي: قد تسبب الملابس الضيقة تحت الذراعين وأنواع الأقمشة المزعجة الألم في منطقة الإبط، وذلك نتيجة لحدوث التهاب الجلد التماسي أو الناتج عن مزيلات العرق والصابون ومستحضرات التنظيف.
- العدوى: تسبب العدوى في منطقة الإبط حدوث التهابات، كما يمكن أن تؤثر على الغدد الليمفاوية في منطقة الإبط مما يسبب الألم.
- الضغط على الأعصاب: يؤدي الضغط على أي من الأعصاب الموجودة في منطقة الإبط إلى الشعور بالألم بالإضافة إلى الوخز أو التنميل في اليد، وقد يكون الضغط على الأعصاب نتيجة وجود الأورام التي قد تكون سرطانية.
- الأورام الحميدة: هناك عدد من الأورام الحميدة التي يمكن أن تظهر في منطقة الإبط وتسبب الألم، ويشمل ذلك الخراجات والأورام الشحمية والأورام الليفية.
- الوذمة اللمفية: تُعرف الوذمة اللمفية بأنها حالة يتعطل فيها التدفق الطبيعي للسائل الليمفاوي، وغالبًا ما ترتبط بجراحة سرطان الثدي، مما يؤدي إلى وجود ألم عميق في الإبط الذي قد يكون مصحوبًا بتورم في إحدى الذراعين.
- فترات الحيض: قد يرتبط الألم في فترات الحيض لدى النساء، إذ تواجه العديد من النساء تغيرات في الثدي قبل وأثناء فترة الحيض والتي يمكن أن تتسبب بألم في منطقة الإبط.
العلاجات المنزلية لتخفيف ألم الالتهاب في الإبط
يمكن تخفيف الآلام الناتجة عن الالتهاب في الإبط أو أي سبب آخر من خلال بعض العلاجات المنزلية البسيطة بما في ذلك[٣]:
- استخدام كمادات باردة لتقليل آلام العضلات.
- استخدام الأدوية المضادة للالتهابات بما في ذلك الإيبوبروفين التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مما يساعد في تقليل الالتهاب والألم المرتبط به.
- تدليك المنطقة مما يساعد في تحسين تدفق الدورة الدموية ويقلل من التورم.
- استخدام كمادات دافئة لتخفيف الألم وتورم العقدة الليمفاوية.
- استخدام الستيرويدات الموضعية أو الكريمات المضادة للفطريات لعلاج مشاكل الجلد التي تسبب الألم في الإبط.
- استخدام مرطبات الجلد لمنع جفاف الجلد الحاد في منطقة الإبط، ويمكن استخدام المنتجات التي تحتوي على الجليسرين أو غيرها من المواد ذات الخصائص المرطبة.
- الحفاظ على نظافة منطقة الإبط لمنع حدوث العدوى والالتهابات.
- تجنب الاستحمام بمستحضرات التنظيم التي تسبب الحساسية وتهيج الجلد، لذا من الجيد تجنب المستحضرات الطبيعية والخالية من العطور.
- تجنب التعرض المفرط للمياه الساخنة أو الطقس الحار لتجنب التعرق.
- الاستحمام بماء دافئ ولفترة قصيرة بدلًا من الاستحمام المطول بالمياه الساخنة.
- ارتداء ملابس فضفاضة لتجنب احتكاكها بالمنطقة.
- تجنب الحلاقة خاصةً باستخدام ماكينة حلاقة لمنع حدوث التهيج في الجلد.
- عدم مشاركة أدوات أو منتجات النظافة الشخصية مع الأشخاص الآخرين لتجنب الالتهابات البكتيرية.
وفي حين أن ألم الإبط الناتج عن الالتهاب يذهب خلال فترة قصيرة في غالب الأحيان ولا يحتاج إلى الطبيب، إلا أنه في بعض الحالات يحتاج الأمر إلى تشخيص الطبيب في حال كان الألم الناتج شديدًا ويؤثر على النشاطات اليومية، أو في حال وجود تورم أو الشعور بوجود كتلة استمر وجودها لأكثر من أسبوعين دون سبب معروف، فقد يكون هذا إشارة إلى وجود حالة خطيرة بما في ذلك السرطان، مرض السل، بعض الأمراض المنقولة جنسيًا مثل الزهري، وحمى القطط الناتجة عن عدوى بكتيرية إثر التعرض للخدش[٣].
مراجع
- ↑ Kati Blake (4 - 1 - 2018), "Lymph Node Inflammation (Lymphadenitis)"، healthline, Retrieved 16 - 4 - 2019. Edited.
- ↑ Lynne Eldridge (14 - 3 - 2019), "Causes of Armpit Pain and Treatment Options "، verywell health, Retrieved 16 - 4 - 2019. Edited.
- ^ أ ب Jennifer Huizen (2 - 6 - 2017), "What you need to know about armpit pain "، medical news today, Retrieved 16 - 4 - 2019. Edited.