يواجه الشركاء العديد من المشاكل التي قد تسبب لهم الحرج أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، فالبرود الجنسي عند المرأة والرجل سبب رئيسي لنفور الشركاء من بعضهم البعض، كما قد يحرج البعض من زيادة رغبتهم الجنسية والتي أيضًا قد تجعلهم يفرون من القيام بهذه العلاقة.
وتعتبر العلاقة الحميمة من العلاقات التي تستوجب مراعاة كل طرف للطرف اللآخر، والاستجابة لاحتياجاته، ومساعدته في حل بعض المشاكل إن وجدت للوصول للمتعة ولتحقيق النشوة.
ويجب على الشركاء ممارسة هذه العلاقة باعتدال، فالبرود فيها يجعل بعض الشركاء يرغبون في البحث عن شريك آخر يرضي رغباتهم واحتياجاتهم، والزيادة المفرطة فيها قد تؤدي إلى خلق نوع من الكآبة والروتين القاتل.
وسيدور مقالنا هذا حول موضوع مهم يخجل العديد أن يتكلم به، وهو موضوع زيادة الرغبة الجنسية عند المرأة وأسباب إثارتها بإفراط.
في البداية يجدر بنا أن نوضح بأن الرغبة الجنسية عند الرجل والمرأة موجودة بطريقة متفاوتة، فقد أجمع الأطباء على وجود هذه الرغبة عند الرجال بمعدل يفوق النساء بكثير؛ لذلك حلل الله عز وجل للرجل أن يتزوج من أربع نساء.
وقد تشعر بعض النساء برغبتها المفرطة في ممارسة هذه العلاقة، مما يؤدي إلى الإحساس بالإحراج، والإصابة أحيانًا بحالة نفسية سيئة نتيجة هذه المشكلة.
والحقيقة بأن الزيادة في إثارة المرأة تعود لأسباب قد تكون ناتجة مشكلات عضوية، والتي سنذكر منها ما يلي:
- إصابة المرأة بأورام في الغدة الكظرية أو الغدة النخامية، وينتج عن هذه الإصابات زيادة مفرطة وخلل في الهرمونات المسؤولة عن الإثارة الجنسية في جسم المرأة، مما يجعل المرأة تشعر برغبة أكبر في ممارسة هذه العلاقة بشكل مغاير للعادة. وتستطيع المرأة في هذه الحالة أن تشخص حالتها من خلال مجموعة من التغيرات التي قد تطرأ على جسدها بوضوح، فزيادة على الرغبة الجنسية التي تشعر بها، يطرأ بعض التغير على صوتها، كما يزداد نمو شعر جسدها بشكل غير طبيعي وفي أماكن غير طبيعية، وهذه الأعراض جميعها تشير إلى الإصابة بخلل في الهرمونات ناتج كما سبق وذكرنا عن إصابات في الغدة النخامية والكظرية.
- الإصابة ببعض الأمراض النفسية، تلعب الحالة النفسية للأشخاص دورًا كبيرًا في التأثير على الرغبة الجنسية كما تؤثر على العديد من سلوكات الحياة، وفي حال زيادة الرغبة الجنسية عند المرأة بشكل ملحوظ دون وجود مشاكل عضوية فان السبب المؤدي لهذه الحالة على الأغلب الإصابة بمرض ثنائي القطب، وهو مرض نفسي يجعل الشخص يصاب بمزاج مزدوج، وتظهر العديد من الأعراض على الشخص المصاب، فقد يزداد نشاط المرأة بشكل ملحوظ في جميع المجالات إضافة إلى الرغبة الجنسية، كما قد تعاني المرأة من حالات شديدة من الكآبة يتخللها حالة من الفرح غير المفهوم، وفي هذه الحالة يجب على المرأة أن تراجع مختص نفسي للتخلص من هذا المرض.