أضرار المشروبات الغازية على الكلى

أضرار المشروبات الغازية على الكلى
أضرار المشروبات الغازية على الكلى

المشروبات الغازية

يُطلق على المشروبات الغازية عدة مسميات: منها الصودا، الكولا، المشروبات الفوارة، مشروبات الفواكه، الشاي البارد، المشروبات غير الكحولية والمشروبات الناعمة، وسميت بالناعمة لتميُزها بخُلوها من الكحول على عكس المشروب الصعب الذي يتميز باحتوائه على الكحوليات، وتحتوي المشروبات الغازية عادةً على مياه غازية، ومُحليات، ومُنكهات طبيعية أو صناعية، ومادة الكافيين، وملونات وأيضًا مواد حافظة، وقد تتواجد كمية قليلة من الكحول في تكوين المشروبات الغازَية ولكن لا تتعدى نسبة %0.5 من الحجم الكلي من المشروب في كثير من الدول باعتبار أن هذا المشروب غير كحولي بالأصل، ويكون شكل المحليات الموجودة في المشروبات الغازية إما على شكل سُكر أو شراب الذرة عالي تركيز الفركتوز أو شراب الفواكه أو مواد سكرية أو مزيج من أكثر من محلٍ.[١]


أضرار المشروبات الغازية على الكلى

تبعًا لإحدى الدراسات وُجد أن تناول المشروبات الغازية على الأقل مرتين خلال اليوم له أثر على البول؛ إذ يصبح البول محتويًا على نسبة عالية من البروتين وهذا يُعد مؤشرًا قويًا على وجود خلل وظيفي في [[أضرار الليمون على الكلى|الكلى]، وأيضًا تناول المشروب الغازي يوميا يؤدي لارتفاع الضغط، والسكري: وهما يزيدان من احتمالية الإصابة بالفشل الكلوي، ويُساهم أيضًا بانخفاض الكفاءة الوظيفية للكلى، والإصابة بالحصى الكلوي، ويُعد الحمض الفسفوري المسؤول عن النكهة الحمضية في المشروبات الغازية خاصة الكولا منها من أكثر المكونات ضررًا على الكلى؛ إذ إن لها ارتباطًا قويًا مع حدوث الحصى الكلوي والمشاكل الكلوية الأخرى.

وتوجد دراسة تقول أن المصابين بحصى الكِلى عند تناولهم لمشروب غازي يَحتوي على حمض الفوسفوريك هم أكثر عُرضة لمعاودة الإصابة بالحَصوة مقارنة بالمُصابين الذين يتناولون المشروب الغازي الذي يَحتوي على حمض السيتريك؛ إذ إن الفرق بين مشروب الكولا وغير الكولا يكمن في احتواء الكولاعلى حمض الفوسفوريك بينما المشروبات الأخرى تَحتوي على حمض السيتريك، وأيضًا يُعد المشروب الغازي الخالي من السكر بحسب الدراسات له تأثير على التقليل من سرعة تصفية الدم لدى الكِلى عند تناوله مرتين أو أكثر خلال اليوم، ولا توجد دراسة تؤكد أن الكافيين وحده له ضرر على الكلى.[٢]


الإدمان على المشروبات الغازية المحلاة

من المُحتمل أن تكون المشروبات الغازية المحلاة تسبب الإدمان، وذلك تبعًا لدراسة أُجريت على مجموعة من الفئران، فبعد تناول الفئران للسكر بنهم كبير أدى ذلك إلى ارتفاع نسبة مادة الدوبامين المسؤولة عن الشعور بالسعادة، تِبعًا لهذا فإن هذا يحدث للإنسان أيضًا لوجود تشابه في نمط آلية العقل في إفراز مادة الدوبامين، وفي الحقيقة توصلت دراسات متعددة إلى أن تناول السُكر بنهم أو تناول الوجبات السريعة المفرطة عمومًا يؤثر على العقل كتأثير المواد المخدرة؛ فخلاصة هذا الكلام أن تَناول المشروبات الغازية المفرط له تأثير قوي على نظام التحفيز العقلي الذي يؤدي إلى الإدمان.[٣]


أضرار مختلفة للمشروبات الغازية

توجد مجموعة من الأضرار التي من الممكن أن تُسببها المشروبات الغازية على بقية أجزاء الجسم، ومنها:[٣]

  • تأثير السكر والأحماض في المشروبات الغازية على صحة الأسنان: في الحقيقة نحن نعلم أن السكَر والأحماض الموجودة داخل المشروب الغازي لها آثار سلبية على صحة الأسنان، ومثل هذه الأحماض: حمض الفوسفوريك وحمض الكاربونيك، إذ إن هذه الأحماض تَخلق بيئة عالية الحموضة داخل فم الإنسان فتُعرض الأسنان للتسوس، بينما يوفر السكر الغذاء للبكتيريا الضارة في هذه البيئة، مما يشكل ثنائيًا ضارًا جدًا لصحة الأسنان.
  • تناول السكر بنهم له عِلاقة في زيادة خطورة الإصابة بفقدان الذاكرة: الذي يُعرف بمرض الزهايمر، إذ إن السكر الذي يحلي هذه المشروبات الغازية عند تناولهِ يَزيد نسبة السكر في الدم سريعًا الذي بدوره يكون مؤشرًا مُحتملًا لزيادة خطورة الإصابة بفقدان الذاكرة، وتوجد دراسات تقول بأنها لاحظت ارتباط تناول السكر بتراكيز عالية باحتمالية تعطيل الذاكرة وأيضًا تعطيل القدرة على اتخاذ القرارات.
  • زيادة إحتمال خطر الإصابة بالأمراض القلبية: بِفعل السكر الموجود في المشروبات الغازية، خصوصًا التراكيز العالية من هذا السكر واحتوائه على جزيئات من الدهون ثلاثية الجليسيرايد وأيضًا احتوائه على جزيئات البروتينات الدهنية ذات الكثافة المنخفضة.
  • زيادة احتمال خطر الإصابة بالسرطان: وذلك تبعًا لإحدى الدراسات التي تقول أن تناول المشروبات الغازية مرتين خلال الأسبوع تزيد من عُرضة الإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة تعادل 87% مقارنةً بالأشخاص الذين لا يتناولون المشروبات الغازية.
  • زيادة الوزن والإصابة بالسمنة: من جراء تناول المشروبات الغازية المحلاة بكثرة، إذ إنها لا تشعر بالشبع بالرغم من تأثيرها القوي على الوزن، وأكثر شكل من أشكال السكر المسبِب لهذا هو الفركتوز الذي يتواجد في سكر المائدة الذي يُعد الأكثر استخدامًا، إذ إنه لا يؤثر على الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالشبع على خلاف مادة الجلوكوز المتواجدة في النشويات.
  • مقاومة خلايا الجسم للأنسولين من جراء كثرة تناول المشروبات الغازية المحلاة: إذ إن دور هرمون الإنسولين يكمن في دخول جزيئات الجلوكوز من مجرى الدم إلى الخلايا، فعند تناول المشروبات الغازية المحلاة بكثرة يجعل هذه الخلايا مقاومة لتاثير الإنسولين مما يزيد من نسبة الجلوكوز في الدم، وبهذا يزيد تحفيز البنكرياس لإنتاج الإنسولين بكميات أكبر للتغلب على مقاومة الخلايا وتَخلص الدم من الجلوكوز العالي، وتسمى هذه الحالة بمقاومة الإنسولين، إن هذه الحالة هي السبب وراء عِلة المتلازمة الأيضية التي تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأيضًا إلى الإصابة بأمراض القلب.


المراجع

  1. "What does soft drink mean?", definitions, Retrieved 2019-12-7.
  2. "Carbonated Beverages and Chronic Kidney Disease", ncbi.nlm.nih,2007-7-18، Retrieved 2019-12-7.
  3. ^ أ ب Joe Leech.MS (2019-2-8), "13 Ways That Sugary Soda Is Bad for Your Health"، healthline, Retrieved 2019-12-7.

فيديو ذو صلة :

692 مشاهدة