أسباب نبض البطن

نبض البطن

قد يشعر البعض بوجود نبض متكرر داخل البطن دون أذى أو ألم، وقد يكون هذا الأمر مؤشرًا على وجود أمر ما أو مشكلة صحية جدية عند البعض الآخر، وفي بعض الحالات يدل هذا النبض على وجود تمدد بالأوعية الدموية في الأبهر البطني، وهي حالة صحية تحدث عند تورم المناطق الضعيفة من الأوعية الدموية الموجودة في الأبهر البطني، مما يؤدي الى انتفاخها، ولا يشعر المصابون بهذه الحالة بأعراض أخرى عادة، إلا عند تمزق الأوعية الدموية، الأمر الذي يستوجب العناية الطبية الفورية، ويعد الأبهر الشريان الرئيسي الذي ينقل الدم من القلب إلى باقي الجسم، ويمر هذا الشريان من منتصف الصدر إلى البطن، ولذلك لا بد من الشعور بنبض في البطن في بعض الأحيان بسبب هذا الشريان الكبير. [١]


أسباب نبض البطن

يمكن أن يكون نبض البطن ناتجًا عن تمدد الأوعية الدموية في الأبهر البطني، وهو تورم أو انتفاخ في الأجزاء السفلية من هذا الشريان، وهو أكبر شريان في جسم الإنسان، وقد بتمزق الشريان ويحدث نزيف داخلي يهدد حياة المصاب، ويمكن أن يتمزق الشريان دون ظهور أعراض، مما يصعب الكشف عن وجود مشكلة، كما لا يشترط أن ينتهي الأمر بتمزق الشريان، ويمكن أن يشعر المصاب بألم عميق ومستمر في منطقة البطن وجوانبها، أو ألم في منطقة الظهر، أو الشعور بالنبض قريبًا من السرة[٢]. ويوجد العديد من العوامل التي تلعب دورًا في ظهور هذه الحالة، ومنها ما يلي:[٢]

  • تصلب الشرايين: يحدث التصلب عند تراكم الدهون والمواد الأخرى داخل الأوعية الدموية.
  • ارتفاع ضغط الدم: يمكن لارتفاع ضغط الدم أن يضر بالشريان الأبهر، وإضعاف جدرانه.
  • أمراض الأوعية الدموية: وهي أمراض تسبب التهاب الأوعية الدموية.
  • عدوى الشريان الأبهر: وفي حالات نادرة جدًا، يمكن لبعض أنواع البكتيريا أو الفطريات أن تسبب تمدد الأوعية الدموية في الأبهر البطني.
  • التعرض لضربة مباشرة: يمكن أن تسبب بعض حوادث السير مثلًا ضررًا في الشريان الأبهر.


علاج نبض البطن

يهدف علاج تمدد الأوعية الدموية في الأبهر البطني إلى منع تمزق الشريان، ومن العلاجات المطروحة لمنع التمزق ما يلي:[٢]

  • المتابعة الطبية: وذلك عند وجود تمدد في الأوعية الدموية بالأبهر البطني دون أعراض؛ إذ ينصح الطبيب بتنظيم جدول للكشف المستمر عن تطور الحالة، والبدء بأخذ علاجات لمنع تفاقم هذه الحالة مثل علاجات ارتفاع الدم.
  • الجراحة: ينصح الطبيب بإجراء عملية جراحية عند وجود تورم كبير أو ورم ينمو بسرعة، أو عند ظهور أعراض كالألم والنزيف، ومن العمليات المتبعة لعلاج هذه الحالة ما يلي:
    • جراحة البطن المفتوحة: وتضمن هذه العملية إزالة الجزء المتضرر من الشريان الأبهر، واستبداله بأنبوب اصطناعي.
    • عملية إصلاح الأوعية الدموية: يربط الأطباء خلال هذه العملية أنبوبًا صناعيًا في نهاية أنبوب رفيع أو القسطرة، ومن ثم إدخاله بالشريان الموجود في القدم، ثم ربطه بالأبهر.


أسباب جانبية لنبض البطن

ومن الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى نبض البطن ما يلي:[٣]

  • الحمل: تشعر بعض النساء بنبض في البطن خلال فترة الحمل، وقد يعتقد البعض أن السبب هو قلب الرضيع، ولكن في الحقيقة يكون السبب الأبهر البطني؛ إذ تزداد كمية الدم المنتقل خلال الجسم عند الحمل، مما يعني أن القلب يضخ دمًا أكثر، الأمر الذي يمكن الإحساس به من خلال الأبهر البطني.
  • تناول الطعام: يبذل الجسم مجهودًا أكثر لهضم الطعام وتسهيل عملية الامتصاص بعد تناوله،. وتتم عملية الضم من خلال ضخ كميات أكبر من الدم الى المعدة والأمعاء الدقيقة، من خلال الشريان الأبهر.
  • الاستلقاء: يمكن الشعور بنبض البطن عند الاستلقاء ورفع الركبتين، بسبب الدم المتدفق من خلال الشريان الأبهر، وإذا كان الشخص لا يعاني من دهون زائدة في منطقة البطن، فيمكن أن يرى النبض في المعدة، ويعد هذا الأمر طبيعيًا جدًا ويزول هذا الشعور مباشرة بعد الوقوف.

المراجع

  1. Charlotte Lillis (18 July 2019), "What causes a pulse in the stomach?"، medicalnewstoday, Retrieved 28/7/2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت By Mayo Clinic Staff (March 15, 2019), "Abdominal aortic aneurysm"، mayoclinic, Retrieved 28/7/2019. Edited.
  3. Corinne O'Keefe Osborn (May 21, 2018), "Why Do I Feel a Pulse in Stomach?"، healthline, Retrieved 28/7/2019. Edited.

فيديو ذو صلة :