محتويات
مؤسس التقويم الهجري
يغفل الكثير من المسلمين عن معرفة بعض الأساسيات المهمة في حياتهم، والتي لها دور كبير في بناء تاريخ الأمة الإسلامية، فيجب عليهم معرفة معلومات عن التقويم الهجري منذ استخدامه، ومعرفة ترتيب الأشهر الهجرية، وكيفية اشتقاق أسماء الأشهر الإسلامية، وكما نعلم أن الشهور الهجرية جاءت تسميتها قبل الإسلام أي في العصر الجاهلي، والتقويم الهجري هو تقويم قمري وسُمي بالقمري لأنه كان يعتمد على حركة القمر، وكانت العرب تستخدمه قبل الإسلام بعدة قرون، ويعد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو من أسس التقويم الهجري، وقد سمي بالهجري نسبة إلى الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وكانت هذه انطلاقة العام الهجري، وهو تاريخ فاصل في الدولة الإسلامية، وكان شهر مُحرم بداية أول سنة هجرية، وفي هذا المقال توضيح أسماء الشهور الهجرية مع ذكر سبب تسمية كل شهر على حدة، إضافةً إلى بيان أسماء الشهور الميلادية وتوضيح أسباب تسميتها أيضًا، وأخيرًا توضيح معنى التقويم .[١]
أسماء الشهور الهجرية وسبب تسميتها
فيما يأتي أسماء الأشهر الهجرية وسبب تسميتها، وهي:[٢]
- محرم: كان يُطلق عليه قبل الإسلام صفرالأول، وبعد مجيء الإسلام سمي محرم بسبب تحريم القتال فيه.
- صفر: جاءت تسميته نسبة إلى خلو أهل ديار العرب منها، بحثًا عن الرزق والطعام، والهروب من شدة حر ديارهم، ومعنى صفر هو الإخلاء.
- ربيع الأول: سُمي بذلك لأنه كان يأتي في فصل الربيع، وفي وقت ظهور العُشب.
- ربيع الثاني: سمي بذلك كونه كان يأتي في فصل الربيع، وكان العشب يظهر في هذا الشهر.
- جمادى الأولى: بسبب تجمد الماء في هذا الشهر، إذ إن فصل الشتاء كان يأتي في هذا الشهر، وقبل الإسلام سُمي جمادى خمسة.
- جمادى الآخرة: كان يأتي في فصل الشتاء، وسمي بذلك بسبب انجماد الماء أيضًا في هذا الشهر، وسُمي بجمادى الآخرة وليس الثانية لعدم الإيحاء بوجود جمادى الثالثة، وسُمي قبل الإسلام جمادى ستة.
- رجب: سمي لترجيبهم الرماح من الأسنة لأنها تنزع منها فلا يقاتلوا، وقيل رجب: أي توقف عن القتال، وهو من الأشهر الحرم.
- شعبان: سمي بذلك بسبب تشعب العرب وتجمعهم في هذا الشهر، وكانت القبائل تتشعب وتتفرق في الحرب والغارات من أجل الدفاع عن الإسلام، وقيل أن العرب كانت تتشعب وتتفرق بحثًا عن الماء.
- رمضان: نسبة إلى الحر الشديد الذي كان يجوب بلادهم، وكانت الرمضاء وهي الرمال شديدة الحرارة، وكان يأتي رمضان في الحر الشديد، واسمه مأخوذ من رمض الصائم أي حر جوفه من العطش الشديد، وعُظّم هذا الشهر بسبب نزول القرآن فيه.
- شوال: أي الشول وهو نقص في الإبل واللبن في هذا الشهر، وكان يُقال تشولت الإبل وجف لبنها وكان اعتماد العرب على الجمال في الطعام وكسب الرزق.
- ذو القعدة: سمي بذلك بسبب تحريم القتال، والقعود عنه وهو من الأشهر الحُرم، وتكون فيه السكينة والهدوء، وقيل أيضًا أن العرب كانوا يقعدون فيه عن السفر.
- ذو الحجة: سبب تسميته أن العرب في هذا الشهر كانوا يذهبون إلى الحج، كما أنهم تعلموا في هذا الشهر.
أسماء أشهر السنة الميلادية وسبب تسميتها
لم تأتِ مسميات أشهر السنة الميلادية عن عبث ومن فراغ، فقد كان لكل اسم معنى ومناسبة والتي تتمثل فيما يأتي:[٣]
- يناير: يرجع إلى الإله جانوس والذي يمثل إله البوبات والبدايات الزمنية عند اليونانيين.
- فبراير: ويرجع إلى "فبرا" والتي تدل على التطهير، إذ إن هذا الشهر هو الشهر الذي تحدث فيه طقوس التطهير، وبالرجوع إلى السنة الرومانية القديمة، فشهر فبراير هو آخر الأشهر في السنة.
- مارس: وهو اسم كان يُطلق على إله الحرب لدى الرومانيين، وقد كان يمثل أولى أشهر السنة الرومانية القديمة.
- ابريل: وهو مشتق من الكلمة "أفريل" والتي تدل على الربيع، ويرجع سبب التسمية إلى أن شهر ابريل هو بداية فصل الربيع.
- مايو: وهو مشتق من "مايا" وهي والدة الإله "عطارد"، ويرجع سبب التسمية إلى أن كوكب عطارد كان يظهر بصورة واضحة في السماء خلال هذه الفترة الزمنية من العام.
- يونيو: وهو مشتق من الكلمة "جونيوس" والتي تدل على الشباب، إذ يُحتفل في هذا الشهر بأعياد الشباب.
- يوليو: وهو مشتق من اسم يوليوس قيصر، وهو إمبراطور روماني.
- أغسطس: وهو مأخوذ من اسم الإمبراطور أغسطس.
- سبتمبر: وهو مشتق من الكلمة "سيبتا" والتي تعني سبعة.
- أكتوبر: وهو مشتق من الكلمة "أوكتا" أي ثمانية.
- نوفمبر: وهو مشتق من الكلمة "نوفا" أي تسعة.
- ديسمبر: وهو مشتق من الكلمة "ديسا" أي عشرة، وكل من سبتمبر، وأكتوبر، ونوفمبر وديسمبر كانت بنفس ترتيب اشتقاقها في السنة الرومانية، وأخذت أسماءها بسبب ترتيبها.
معنى التقويم
يُعرّف التقويم الهجري أو التقويم الإسلامي بأنه تقويم قمري يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر، ويستخدمه المسلمون في كل مكان، خاصةً في تحديد المناسبات الدينية، أُنشئ هذا التقويم على يد الخليفة عمر بن الخطاب وجعل هجرة الرسول من مكة إلى المدينة مرجعًا لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته بالتقويم الهجري، وعلى الرغم من أنه أنشئ في عهد المسلمين إلا أن أسماء الأشهر والتقويم القمري كانت تُستخدم منذ أيام الجاهلية.[٤]
ومن الجدير بالذكر أن بعض البلدان العربية تتخذ التقويم الهجري كتقويم رسمي من أجل توثيق المكاتبات الرسمية بين دوائر الدولة الرسمية إلا أن عموم الشعوب العربية تألف التقويم الميلادي أكثر من التقويم الهجري، ويُستثنى من ذلك المملكة العربية السعودية التي تتعامل بالتقويم الهجري على المستويين، الشعبي والرسمي، ويتألف التقويم الهجري من 12 شهرًا قمريًا، أي أن العام الهجري يساوي 354 يومًا تقريبًا، وبالتحديد 354.367056 يومًا، أما الشهر في التقويم الهجري فيتألف إما من 29 أو 30 يومًا، وذلك لأن دروة القمر الظاهرية تساوي 29.530588 يومًا، وبما أنه يوجد 11 يومًا بين التقويم الميلادي الشائع والتقويم الهجري فإن التقويمين لا يتزامنان، وهذا يزيد من صعوبة التحويل بين التقومين، وفي هذا المقال توضيح أسباب تسمية الشهور الهجرية كلٌ على حدة.[١]
المراجع
- ^ أ ب "بحث عن التقويم الهجري"، almstba، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-12. بتصرّف.
- ↑ "الشهور"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-12. بتصرّف.
- ↑ "أسماء أشهر السنة الميلادية وسبب التسمية"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-12. بتصرّف.
- ↑ "ما هـو التقويم الهجري أو التقويم الإسلامي الذي يغفله الكثير منا .! ", paldf, Retrieved 31-10-2019. Edited.