آثار التبرع بالدم

التبرع بالدم

يُقبل الكثير من المتطوعين على التبرع بالدم للمساهمة في علاج المرضى الذين تعرضوا للحوادث أو بعض الأمراض الخطرة، وعادةً ما يتوجب أن يكون المتبرع بصحة جيدة، وبوزن لا يقل عن 50 كيلو غرام، وبعمر لا يقل عن 16 أو 18 سنة، وبالطبع لن يكون من المسموح بأخذ الدم من المصابين بالتهاب الكبد الوبائي، أو الإيدز، أو أي من الامراض المعدية والخطيرة الأخرى، وهذا الأمر ينطبق على الحوامل أيضًا، كما ترفض المستشفيات تلقي الدم من الأفراد المصابين أصلًا بفقر الدم، أو الذين يأخذون مضادات حيوية، أو المصابون بالرشح أو الأنفلونزا، أو الذين خضعوا لعملية نقل دم خلال السنة السابقة، وقد تستغرق عملية التبرع بالدم ساعة واحدة أو ثلاث ساعات، وذلك اعتمادًا على نوع التبرع بالدم، كما سيجري إخضاع الدم للكثير من الفحوصات والتدقيق قبل تخزينه في بنك الدم[١].


آثار ومضاعفات التبرع بالدم

يحتاج المرضى في الولايات المتحدة الأمريكية إلى حوالي 36 ألف وحدة من الدم يوميًا، ويُقبل حوالي 6.8 مليون شخص بالسنة على التبرع بالدم لسد الحاجة لهذه الكميات، لكن عملية التبرع بالدم لا تخلو من بعض الآثار والعواقب الواجب توعية المتطوعين بها، مثل[٢]:

  • الكدمات: يسعى الممرضون إلى إدخال إبرة في أحد أوردة الذراع لسحب الدم من المتبرع، وكثيرًا ما تظهر الكدمات في المنطقة المحيطة لمكان وخز الإبرة في الوريد، وقد تظهر هذه الكدمات بلون أصفر أو أزرق أو أرجواني، لكنها تبقى في مجملها كدمات خفيفة وليس هناك داعٍ للقلق حولها.
  • استمرار النزيف: يُسارع الممرضون بسحب الإبرة من الوريد ووضع ضمادة طبية في مكانها لإيقاف النزيف، وسيكون من الواجب على المتبرع إبقاء الضمادة في مكانها لمدة 4-5 ساعات بعد ذلك للحيلولة دون نزيف المزيد من الدم، لكن أحيانًا يستمر الدم بالنزول من مكان الإبرة دون توقف على الرغم من وجود الضمادة فوق الوريد، مما يضطر المريض إلى وضع مزيدًا من الضغط على مكان النزيف ورفع الذراع فوق مستوى القلب لمدة ثلاث إلى خمس دقائق، وإذا لم يتوقف النزيف بعد ذلك الوقت، يجب الاتصال بالطبيب.
  • الدوخة والغثيان: ينصح الأطباء بضرورة جلوس المتبرع بالدم في غرفة المراقبة ل 15 دقيقة؛ لإعطائه مزيدًا من الراحة وتوفير العصائر، والسوائل، وبعض الأطعمة الخفيفة له أيضًا، وقد يكون بوسع هذه الأشياء تقليل حدة الغثيان والدوخة التي قد يشعر بها بعد انتهاء عملية التبرع بالدم.
  • الألم: يشعر المتبرعون بالدم ببعض الألم عند إدخال الإبرة في الوريد، كما قد يشعرون بالانزعاج في مكان الإبرة حتى بعد إدخالها داخل الوريد والانتهاء من التبرع بالدم، خاصة في حال ظهرت كدمات في مكان الإبرة.
  • الضعف البدني: يشكو الكثير من المتبرعين بالدم من الشعور بالتعب البدني بعد تبرعهم بالدم، خاصة في الذراع التي جرى سحب الدم منها، وهذا يدفع بالكثير من الممرضين إلى النصح بضرورة تجنب ممارسة الأنشطة البدنية الشديدة أو رفع الأوزان الثقيلة خلال الساعات الخمس الأولى التي تلي التبرع بالدم.


فوائد التبرع بالدم

يجني المتبرعون بالدم فوائد صحية كثيرة بغض النظر عن الآثار والمضاعفات التي ذكرت سلفًا، ومن بين أبرز هذه الفوائد ما يأتي[٣]:

  • خفض نسب الحديد: لا يخفى على أحد أن لعنصر الحديد دورٌ مهم في إتمام الكثير من وظائف الجسم، لكن وجوده بكميات كبيرة يؤدي إلى مشاكل أيضًا، لذا قد يكون التبرع بالدم حلًا ممتازًا لتخليص الجسم من كميات الحديد الفائضة عن الحاجة.
  • الكشف عن المشاكل الصحية: يخضع المتبرعون بالدم إلى فحوصات طبية ومخبرية قبل السماح لهم بالتبرع بالدم، وهذا يعطيهم فرصة للتعرف على الأمراض والمشاكل التي لم يكونوا على دراية بوجودها لديهم من قبل؛ كارتفاع ضغط الدم أو انخفاض نسب أحد مكونات الدم.
  • حرق مزيدٍ من السعرات الحرارية: يؤدي التبرع بالدم إلى حرق حوالي 650 سعرة حرارية في الجلسة الواحدة وفقًا لبعض الخبراء، لكن هذا الأمر لا يعني أن التبرع بالدم يُغني عن ممارسة الرياضة بالطبع.


المراجع

  1. "Blood Donation", National Heart, Lung, and Blood Institute (NHLBI), Retrieved 31-7-2019. Edited.
  2. Debra Sullivan, PhD, MSN, CNE, COI (13-3-2017), "The Disadvantages of Donating Blood"، Healthline, Retrieved 31-7-2019. Edited.
  3. Nancy Choi, MD (12-9-2017), "Advantages and disadvantages of donating blood"، Medical News Today, Retrieved 31-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :