بواسطة: وفاء العابور
الكثير من محبي تربية الحيوانات الداجنة يربون الدجاج في المرتبة الأولى من أجل لحومها وبيوضها، وقلّة يربون الحمام من أجل لحومها، والنادر هو تربية الحمام من أجل أكل بيوضها، حيث إن بيض الدجاج منتشر حتى من الناحية التجارية على حساب بيض الحمام، وقد يكون السبب أن هذا الأخير صغير الحجم ويحتاج الشخص لاستهلاك عدد كبير منه من أجل أن يشبع، في مقابل كبر بيض الدجاج الذي يكفي الشخص منه تناول بيضتين أو ثلاثة في الوضع الطبيعي ومع أصناف أخرى، إلى جانب ندرة بيض الحمام وعدم الاتجار به.
تربية الحمام من أجل بيوضها
تربية الحمام تحتاج إلى عناية كبيرة، حيث يجب وضعها في مكان مكشوف للهواء وأشعة الشمس، إلى جانب التنويع في نوع الغذاء المقدّم لها مثل الذرة البيضاء، والكرسنّة، والقمح المدخّن، ويمكن عمل خلطة من كل ما سبق لضمان تغذية الحمام التغذية التي تجعل من لحمه وبيضه مفيدًا ومحتويًا على كافّة المعادن والفيتامينات، والبعض يلجأ إلى وضع بقايا الطعام من الخبز والأرز ليتغذى عليه الحمام. ومربو الحمام يعرفون أنّ الأمر يتطلّب زوجين وليس كالدجاج الذي يكفيه ديك واحد لعدد من الدجاجات، فالحمام يتزاوج بهيئة أزواج تبقى مع بعضها لطول العمر. تضع أنثى الحمام في اليوم التالي للتزواج بيضة وزنها يبلغ 22 غم تقريبًا وهو بيض صغير نسبيًّا، ثم تضع البيضة الثانية بعد مرور 44 ساعة من وضع البيضة الأولى.
الفوائد الصحية والغذائية لجسم الإنسان عند تناول بيض الحمام
يحتوي بيض الحمام على الرغم من صغر حجمه بالنسبة لبيض الدجاج على خمس أضعاف الكمية من الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والفيتامينات التي توجد في بيض الدجاج، حيث تحتوي البيضة الواحدة من بيض الحمام على 140% من فيتامين ب1 مقابل 50% منه في بيضة الدجاج. ويشجّع خبراء التغذية على جعل بيض الحمام طبق أساسي على مائدة الطعام، لما له الكثير من الفوائد الصحية والعلاجية والغذائية لجسم الإنسان والتي من أهمّها:
- تقوية القدرة الجنسيّة عند كلا الجنسين.
- مفيد في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي خاصّة قرحة والتهاب المعدة.
- بيض الحمام يحتوي على كميّات عالية من الحديد الذي يساعد في رفع مستوى هيموغلوبين الدم وبالتالي تقوية الدم وعلاج فقر الدم.
- أثبتت بعض الدراسات أن تناول بيض الحمام للأطفال لمدّة شهر زادت من نسبة التحصيل الدراسي لهم وزادت قدرتهم على الاستيعاب والتركيز.
- يساعد بيض الحمام على تنقية الدم من السموم المتراكمة والمعادن الثقيلة الضارّة.
- يستخدم بيض الحمام كمساعد في حالات الإصابة بالربو والتهاب القصبات وعلاج مرض السل.
- يحتوي بيض الحمام على مستويات عالية من مضادّات الأكسدة التي تكافح الجذور الحرّة المسبب الأول لانقسام الخلايا العشوائي والذي ينتج عنه السرطان.
- يمتلك بيض الحمام خصائص تساعد على الوقاية من تكوّن حصوات الكلى والمرارة والكبد.
- بيض الحمام غني بالكوليسترول المفيد ما يؤدي إلى زيادة تركيزه في الدم على حساب الكوليسترول الضار، وبالتالي الحفاظ على سلامة القلب من إصابته بالأمراض المختلفة، والحفاظ على صحة الأوعية الدموية والوقاية من تصلّب الشرايين.
- يحتوي بيض الحمام على كميّات كبيرة من البروتين وهو المكوّن الأساسي للشعرة، وبالتالي يوصف بيض الحمام لمن يعاني من تلف وتقصّف وتساقط في الشعر.
- لبيض الحمام العديد من الفوائد الخاصّة بالبشرة والجلدن فهو يحفّز خلايا الجلد على زيادة إفراز صبغة الميلانين التي تساعد على توحيد لون البشرة والتخلّص من البقع والكلف الذي ينتج عن الحمل والنمش الذي ينتج عن التعرّض لأشعة الشمس.
- يزيد من قوة الجهاز المناعي.
- ضروري لتحسين الرؤية والحفاظ على صحة البصر لاحتوائه على نسب عالية من فيتامين A.
- بيض الحمام مفيد للحامل في الأشهر الأولى فهو يحتوي على نسب عالية من الفوسفات الذي يعتبر المكوّن الأساسي للحمض النووي.
