مدينة وليلي
تضم مدينة المغرب العديد من المدن الأثرية والسياحية والتاريخية المهمة، التي تجذب السياح من مختلف بقاع الأرض، ومن أكثرها شُهرة وأهمية؛ مدينة وليلي، التي تُسمى باللاتينية (Volubilis) وتعني زهر أو ورد شجرة الغار، وليلي عبارة عن مجموعة أطلال أثرية رومانية مزينة بالفسيفساء الملونة كلوحة فنية معمارية تاريخية، وقد جعلت من نفسها بلدًا سياحيًا مهمًا للسياح سواء من داخل دولة المغرب أو خارجها، صُنفت ضمن التراث العالمي من قبل اليونيسكو تراثًا إنسانيًا عالميًا في عام 1997، فقد عُرفت بأنها أقدم موقع أثري في المغرب، وأهم مدينة رومانية في تاريخ المغرب القديم.[١]
أين تقع وليلي
تقع مدينة وليلي في دولة المغرب، تمتد بالقرب من سفح جبال مدينة زرهون، يحُدها من الغرب مدينة فاس التي تبعد عنها 60 كيلو متر تقريبًا، وتقع بالقرب منها مدينة مكناس التي تبعد عنها مسافة 30 كيلو متر، بالإضافة إلى مدينة مولاي إدريس زرهون التي تقع بالقرب منها على مسافة 30 كيلو متر.[٢]
المعالم الرئيسية لمدينة وليلي
يوجد الكثير من المعالم المنتشرة في مدينة وليلي والممتدة على أربعة أحياء كبرى، وهي:[٣]
- الحي الجنوبي: يتسم هذا الحي ببساطة سكانه التي تنعكس على تصاميم المنازل والمباني فيه، رغم ذلك يوجد فيه إحدى أجمل وأرقى منازل مدينة وليلي والملقب بمنزل أورفيوس، الذي تضاهي روعة جماله وتصميمه أرقى منازل الحي الشمالي الفاخرة.
- حي المباني العمومية:
- الساحة العمومية والإدارية أو ما تُسمى بالفوروم، مساحتها حوالي 1300 متر مربع، تتميز بأرضيتها المُبلطة بأحجار كبيرة يتخللها قواعد تحمل التماثيل العريقة.
- المحكمة أو البازيليك، والتي تتكون من ثلاثة أروقة تحيط بها أعمدة تحمل تيجانًا كورنتية.
- الكابتول، وهو عبارة عن المعبد الرسمي الخاص بالثالوث الإلهي (جوبتير، جنون، مينرفا).
- قوس النصر الذي يُطل على الشارع الرئيسي لمدينة وليلي، أُسس سنة 217 ميلادي، وقد شيده سكان المدينة على شرف الإمبراطور كاركلا وأمه يوليا دومنا.
- الحي الشمالي الشرقي: يقع الحي ما بين قوس النصر وباب طنجة، ويتميز هذا الحي بمنازله الراقية المُصصمة بطريقة مُحكمة والمزينة بالفسيفساء مثل منزل فينوس الذي يحتوي على مجموعة من اللوحات الفسيفسائية التي تزين أرضيته، بالإضافة لمنزل أعمال هرقل أو ما يسمى بمنزل الأعمدة، وعلى الأغلب معظم المنازل آنذاك كانت تحتوي على باحة مفتوحة مُحاطة بأروقة مُعمدة.
- الحي الغربي: يفصل هذا الحي عن الأحياء الأخرى سور بُني بعد أن هجرها الرومان، وقد اكتشف فيه مجموعة من المنازل الرومانية، بالإضافة لبنايات تعود للفترة الإسلامية.
متحف وليلي الأثري
أقيم متحف وليلي في مبنى تحت الأرض وفي نفس الموقع الأثري لها، يُعرض فيه جميع الآثار التي كانت مطمورة في التراب بعد أن أكلتها الرطوبة لتوضع في مكانها الصحيح تصاحبها أشرطة وكاميرات تُبثّ عبر الشاشات، تُبين روعة البناء العمراني الروماني الأثري الرائع بلوحات تزينها الفسيفساء، ويُعدّ المتحف مصدر دخل مالي للمدينة؛ لما له من أثر في جذب السياح له من الناحية الثقافية والدينية بأبعادها الأسطورية بالإضافة إلى الناحية السياحية، ومن الآثار التي توجد داخل المتحف نذكر منها (بقايا فخارية، أدوات حجرية مصقولة وكنوز فسيفسائية).[٤]
المراجع
- ↑ "مدينة وليلي.. إرث الرومان لا يزال حاضرًا في المغرب"، ultrasawt، اطّلع عليه بتاريخ 25-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "أين تقع مدينة وليلي ؟"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 25-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "وليلي موقع أثري خلاب بشمال إفريقيا"، volubilis، اطّلع عليه بتاريخ 25-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "وليلي المغربية تنفض الغبار عن كنوزها الرومانية"، aljazeera، اطّلع عليه بتاريخ 25-06-2019. بتصرّف.