محتويات
نقص السيلينيوم في الجسم
يعد السيلينيوم معدنًا ضروريًا للعديد من العمليات في الجسم؛ مثل عملية التمثيل الغذائي لهرمون الغدة الدرقية التي تعد الغدة التي تحتوي على أعلى نسبة من السيلينيوم، كما أنه يلعب دورًا مهمًّا في تصنيع الحمض النووي، بالإضافة إلى أهميته في الحماية من العدوى، ويشير نقص السيلينيوم إلى عدم وجود كمية كافية من السيلينيوم في النظام الغذائي، كما أنه نقصه يسبب العديد من المشاكل الصحيّة. وتحدد كمية السيلينيوم في مصادر الغذاء إلى حدٍّ كبير من خلال جودة التربة المستخدمة لزراعتها، كما تؤثر كل من كمية الأمطار والتبخر ومستويات الرقم الهيدروجيني على تركيز السيلينيوم في التربة، مما يجعل نقص السيلينيوم أكثر شيوعًا في أجزاء معينة من العالم، ولقد ربط السيلينيوم بأنواع معينة من مرض السرطان بالإضافة إلى تأثيره على الأداء المعرفي، ولكن هناك حاجة إلى مزيدٍ من الأبحاث في هذه المجالات.[١]
أعراض نقص السيلينيوم في الجسم
إذا كنت تعاني من نقص في السيلينيوم فمن المحتمل أن تظهر عليك بعض الأعراض:[٢]
- مشاكل في الخصوبة.
- ضعف العضلات.
- الشعور بالإعياء.
- حدوث خلل في الغدة الدرقية.
- اضطرابات المزاج، بما في ذلك المزاج المكتئب والقلق والسلوكيات العدائية.
- تساقط الشعر.
- ضعف الأظافر وهشاشتها.
- ازياد خطر الإصابة بأمراض ضعف جهاز المناعة.
- الإصابة بالارتباك بالإضافة إلى التغيرات المعرفية.
- ازدياد خطر حدوث بعض المشاكل الصحيّة بما في ذلك ازدياد فرصة حدوث الوفيات الناتجة عن الالتهاب والعقم وضعف وظيفة المناعة والتدهور المعرفي، بالإضافة إلى الإصابة بأنواع معينة من أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطانات.
أسباب نقص السيلينيوم في الجسم
وفقًا لمقال نشر عام 2017 في مجلة PNAS، فقد قدر التأثير الناتج عن عدم تناول ما يكفي من السيلينيوم لما يصل إلى مليار شخص في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن تزداد مخاطر نقص السيلينيوم في ظل تغير المناخ في المستقبل، ومن المرجح أن يكون نقص السيلينيوم مرتبطًا عند مجموعة معينة من الناس بعوامل معينة مثل عوامل التربة حيث يعيشون، والتاريخ الطبي لديهم، بالإضافة إلى مدى امتصاص أجسامهم للسيلينيوم، وتشمل بعض العوامل التي يمكن أن تساهم في انخفاض مستويات السيلينيوم:[٢]
- انخفاض نسبة السيلينيوم في التربة: تعتمد كمية السيلينيوم في التربة كثيرًا على الموقع، بالإضافة إلى العديد من العوامل مثل كمية الأمطار والتبخّر ومستويات الرقم الهيدروجيني كما ذكرنا، ولقد أظهرت بعض الدراسات القلق من أن أجزاء من شرق أوروبا وأفريقيا لديها تربة منخفضة في مستويات السيلينيوم، لذلك من الممكن أن يعاني السكان الذين يعيشون في تلك المناطق من ضعف المناعة بسبب هذا، ومن المرجح أيضًا أن يكون لدى السكان في أمريكا الذين يعيشون في الشمال الغربي والشمال الشرقي والجنوب الشرقي ومناطق الغرب الأوسط أدنى مستويات من السيلينيوم بسبب طبيعة التربة في تلك المناطق.
- قلة تناول الأطعمة المحتوية على السيلينيوم: تعتمد كمية السيلينيوم في الاطعمة كثيرًا على التربة التي ينمو فيها الطعام، وهذا يعني بأن تركيزات السيلينيوم تعتمد على المنطقة التي تزرع فيها المحاصيل، ويزيد عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على السيلينيوم مثل اللحوم والأسماك والدواجن من خطر انخفاض مستوياته، وقد أشارت بعض الأبحاث إلى أن نقص السيلينيوم يرتبط بنقص فيتامين هـ، فيعدُّ الحصول على كل من هذه العناصر الغذائية من نظام غذائي صحي أمرًا مهمًا للوقاية من نقصه.
- الظروف الصحيّة: ترتبط بعض الأمراض بنقص السيلينيوم مثل مرض كاشين بيك وهو اضطراب عظمي مزمن، أو الإصابة باضطراب في الجهاز الهضمي مثل داء كرون أو التهاب القولون، بالإضافة إلى أن الخضوع لغسيل الكلى والإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة يزيد من خطر انخفاض مستويات السيلينيوم أيضًا.
علاج نقص السيلينيوم في الجسم
في معظم الأحيان، تكون مشكلة نقص السيلينيوم على مستوى السكان وليست مشكلة فردية، لذلك يمكن حل هذه المشكلة عن طريق تخصيب التربة لإمداد الأطعمة بالسيلينيوم، أما إذا كنت تعاني أنت من نقص السيلينيوم فيمكنك أن تعالجه عن طريق اتباع نظام غذائي غني بالسيلينيوم، ومن الأطعمة الغنية بالسيلينيوم:[٣]
- الجوز البرازيلي.
- التونة ذات الزعانف الصفراء.
- سمكة الهلبوت.
- المعكرونة .
- لحم كبد الأبقار.
- الجبن.
- الأرز البني.
- البيض.
في حال لم تستطع تناول أي من الأطعمة الغنية بالسيلينيوم لأي سبب من الأسباب، فإن المكملات يمكن أن تساعدك أيضًا، ولكن عليك التحدث إلى مقدم الرعاية الصحيّة الخاص بك قبل الذهاب للحصول على المكملات الغذائية لتجنب سمية السيلينيوم، ومن المهم أيضًا بأن تعرف مقدار السيلينيوم الذي تحتاجه؛ إذ تبلغ النسبة للبالغين 55 ميكروغرام من حاجة الجسم اليومية.
مَعْلومَة
وفقًا لمركز جامعة ماريلاند الطبي (University of Maryland Medical Center) ؛ فمن الممكن أن يؤدي نقص السيلينيوم إلى زيادة تصلب الشرايين، وقد أشارت الدراسات الأولية بأن السيلينيوم قد يلعب دورًا مهمًّا في الحفاظ على صحة القلب، عن طريق تقليل الالتهاب ومنع الصفائح الدموية من التجمّع وتكوين الجلطات،؛ إذ إن الجلطات الدموية قد تؤدي إلى السكتة الدماغية والنوبات القلبية والفشل الكلوي والانسداد الرئوي بالإضافة إلى العديد من المشاكل الأخرى.
ووجدت مجموعة من الدراسات القائمة على الملاحظة أنه كلما انخفضت مستويات السيلسنيوم في الدم زاد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب التاجية، وفي إحدى التجارب السريرية؛ كلّف الباحثون العديد من كبار السن بتناول دواء وهمي وآخرين بتناول جرعات مختلفة من مكملات السيلينيوم لمدة ستة أشهر، ووجدوا بأن الأشخاص الذين يتناولون مكملات السيلينيوم لديهم مستويات أقل من الكوليسترول الضار، وأظهرت المجموعة التي تتناول كمية أعلى من السيلينيوم (300 ميكروغرام) وجود مستويات أعلى من الكوليسترول الجيد (HDL) ، وعلى النقيض الآخر بالنسبة لنتائج المعاهد الوطنية للصحة (NIH)، فقد ربطت مستويات السيلينيوم الأعلى بصحة أسوأ للقلب والأوعية الدموية، كما أشارت نتائج مراجعة أجرتها Cochrane Collaboration لعام 2012 إلى أن الأدلة من دراسات السيلينيوم والتي شارك فيها ما يقارب 20000 شخص في 12 تجربة، بأنه لا يمكن أخذ مكملات السيلينيوم كوسيلة للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية الرئيسية.[٤]
المراجع
- ↑ "Selenium Deficiency", healthline,16-9-2018، Retrieved 19-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "Selenium Deficiency Symptoms and Natural Remedies to Combat", draxe,19-9-2019، Retrieved 19-7-2020. Edited.
- ↑ "Selenium Deficiency: 6 Serious Ways It Can Affect You", stylecraze,9-9-2019، Retrieved 19-7-2020. Edited.
- ↑ "What Are Selenium Supplements?", livescience,20-7-2017، Retrieved 19-7-2020. Edited.