ما فوائد الرمان للجنس

ما فوائد الرمان للجنس
ما فوائد الرمان للجنس

الرمان

ينتمي نبات الرمان إلى عائلة الحِنَّائِيَّات Lythraceae، وقد يصل ارتفاع شجرة الرمان إلى 5 أو 7 أمتار، وتمتلك أوراق خضراء فاتحة وأزهار برتقالية إلى حمراء اللون. وتكون ثمرة الرمان بحجم برتقالة كبيرة، سداسية الأوجه، بملمس جلدي، ويتراوح لونها من الأصفر البني إلى الأحمر. أما الثمرة من الداخل فتكون مقسمة إلى أجزاء يضم كل منها بذور الرمان. وفي حين أن نبات الرمان يعتبر أصليًا لإيران والدول المجاورة بها، إلا أن زراعته منذ فترة طويلة توسعت لتشمل منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​وامتدت عبر شبه الجزيرة العربية وأفغانستان والهند. كما يزرع الرمان عادة في القارتين الأمريكيتين تحديدًا في المناطق الدافئة امتدادًا من الولايات المتحدة إلى تشيلي. وعلى الرغم من أن الرمان ينمو في ظروف مناخية متعددة، إلا أنه يتم الحصول على أجود أنواع فاكهة الرمان فقط عندما تتزامن فترة النضج مع درجات الحرارة المرتفعة والجو الجاف.

ويعد الرمان من بين أنواع الفاكهة الأكثر صحة على وجه الأرض؛ فهو غني بالألياف الغذائية وحمض الفوليك وفيتامين ج وفيتامين ك وغيرها من المركبات النباتية الصحية، وقد أظهرت الدراسات أنه قد يكون له العديد من الفوائد والتي ربما تقلل من خطر الإصابة بأمراض مختلفة.[١][٢]


فوائد الرمان للجنس

قد لا يعلم الكثبر من الناس أن الرمان يمكن أن يساعد في علاج العديد من مشاكل الصحة الجنسية، من انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون وانخفاض الرغبة الجنسية إلى ضعف الانتصاب وحتى سرطان البروستاتا، ويعود ذلك أساسًا إلى غناه بمضادات الأكسدة التي أثبتت نتائجها بمساعدة الرجال في الحصول على حياة جنسية أفضل، وفيما يلي تفصيل لفوائد الرمان للصحة الجنسية:[٣]

تعزيز مستويات هرمون التستوستيرون

يعد التستوستيرون الهرمون الذكوري المسؤول عن علامات الذكورة عند الرجال، كشعر الوجه والصوت الخشن ونمو العضلات وحتى هو المسؤول عن تعزيز الرغبة الجنسية والكثير من الفوائد الأخرى. لذلك يعد انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون مشكلة صحية تسبب انخفاض الطاقة، والاكتئاب، وزيادة الوزن، وفقدان العضلات، وأكثر من ذلك. ومن الناحية الجنسية فإن انخفاض مستويات التستوستيرون يسبب انخفاض الرغبة الجنسية، وذلك يعود إلى أن الرمان يمنع إنتاج هرمون الإستروجين عند الرجال بسبب احتوائه على مركبات الإلاجيتانين؛ إذ تتحول هذه المركبات إلى مركبات تستخدم لمنع هرمون الأندروجين من التحول إلى هرمون الإستروجين، مما يقلل من إنتاج الاستروجين، وهذا أمر مهم جدًا؛ إذ يمنع الإستروجين إنتاج هرمون التستوستيرون مما يؤثر سلبًا على الرغبة الجنسية وصحة الانتصاب عند الرجال. وفي دراسة أجريت في جامعة كوين مارجريت في أدنبره باسكتلندا أظهرت أن المشاركين الذين تم إعطاؤهم كوبًا واحدًا من عصير الرمان يوميًا لمدة أسبوعين زادت مستويات هرمون التستوستيرون عندهم بنسبة 24 ٪.[٣]

التقليل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا

يصيب سرطان البروستاتا 11.6٪ من الرجال في مرحلة ما من حياتهم، وقد أظهرت الأبحاث أن الرمان قد يساعد في الوقاية من سرطان البروستاتا، إذ تشير إحدى الدراسات إلى أن البوليفينولات في الرمان تساعد على تعزيز موت الخلايا المبرمج؛ وهو عملية طبيعية تحدث في الجسم تدمر فيها الخلايا غير الصحية نفسها قبل أن تسبب المرض إلى خلايا أخرى، لكن عندما لا تدمر الخلايا التالفة نفسها، تبدأ في التكاثر والنمو إلى أورام وسرطانات، ومن هنا تساعد مستخلصات الرمان على المحافظة على حدوث هذه العملية الطبيعية، مما يسبب استمرارية موت الخلايا السرطانية والتالفة بمعدل مناسب.[٣]

تحسين نوعية الحيوانات المنوية

وجدت دراسة تركية أجريت على الفئران أن شرب عصير الرمان قد عزز من صحة الحيوانات المنوية عند هذه الفئران. كما وجد الباحثون الأتراك كمية متزايدة من مضادات الأكسدة الطبيعية في الحيوانات المنوية والدم، مما يدل أيضًا على أن مستخلصات الرمان تساعد على إرسال المغذيات مباشرة إلى مجرى الدم لمحاربة التلف الناتج عن الأكسدة.[٣]

معالجة ضعف الانتصاب

لم تجد الدراسة التي ذكرناها سابقًا فقط زيادة في مستويات هرمون التستوستيرون، ولكن أيضًا زيادة في المشاعر الإيجابية عند المشاركين؛ إذ يعد الإجهاد والقلق وتدني الثقة بالنفس والخوف كلها أسباب رئيسية لمعاناة الرجال من ضعف الانتصاب، أي أن الرمان قد يكون قادرًا على تخفيف المخاوف النفسية التي يمكن أن تسبب ضعف الانتصاب. وبالإضافة إلى ذلك، يساعد الرمان على معالجة ثلاثة أسباب رئيسية لحدوث ضعف الانتصاب وهي:[٣]

  • محدودية تدفق الدم: لا بد من أن يكون تدفق الدم جيدًا لحدوث الانتصاب، لذلك فإن ارتفاع ضغط الدم أو تلف الشرايين أو مشاكل الأوعية الدموية، يمكن أن تقيد تدفق الدم إلى القضيب، مما يؤدي إلى ضعف الانتصاب، وتظهر بعض الدراسات أن عصير الرمان يمكن أن يقلل ضغط الدم الانقباضي مما يعزز تدفق الدم إلى القضيب عندما يحين وقت الانتصاب. وعلاوة على ذلك، وجدت دراسة أجريت عام 2007 أن شرب عصير الرمان بتركيز 100 ساعد في علاج ضعف الانتصاب عند 50 ٪ من المشاركين، ويعود ذلك إلى محتوى الرمان العالي من مضادات الأكسدة التي تمنع الجذور الحرة من تثبيط تدفق الدم إلى القضيب. بالإضافة إلى ذلك، فإن الرمان غني بفيتامين ج الذي يلعب دورًا مهمًا في إنتاج أكسيد النيتريك؛ وهو مادة كيميائية توسع الأوعية الدموية والعضلات بالقرب من القضيب مما يساعد على حدوث الانتصاب، إذ أظهرت دراسة إيطالية أجريت عام 2005 زيادة في مستويات أكسيد النيتريك وانخفاض في التلف الناتج عن الأكسدة في جميع الأوعية الدموية بعد شرب عصير الرمان.
  • أمراض القلب: يعمل الرمان الغني بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة على توسيع الأوعية الدموية مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب التي تعد سببًا آخرًا لحدوث ضعف الانتصاب وانخفاض الرغبة الجنسية؛ إذ يمكن للرمان أن يساعد في خفض نسبة الكوليسترول، وإزالة الكوليسترول الضار المترسب في الشرايين، والحد من الالتهاب، وتعزيز تدفق الدم وهذا كله بدوره يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد وجدت إحدى الدراسات أن استهلاك زيت بذور الرمان يوميًا لمدة أربعة أسابيع قد زاد من نسبة الكوليسترول الجيد وقلل من نسبة الكوليسترول الضار، كما أظهرت دراسة أخرى أن عصير الرمان يمكن أن يقلل من الكوليسترول الضار لدى مرضى السكري من النوع الثاني الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول.
  • السمنة: يمكن أن تؤدي زيادة الوزن إلى المعاناة من ضعف الانتصاب وانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون واضطراب توازن الهرمونات وأمراض القلب والسكري وغير ذلك. وقد ثبت أن الرمان يساعد في محاربة السمنة من خلال كبح الجوع وتعزيز الشبع، وقد جدت دراسة أجريت عام 2016 أن تناول مكملات الرمان يوميًا قلل الرغبة في تناول الطعام، وقلل الشعور بالجوع، وزاد الشعور بالشبع أثناء تناول الطعام. وقد افترض الخبراء أن هذا كان بسبب احتواء الرمان على البوليفينولات؛ التي تعد نوع من مضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تعمل كمثبط للشهية.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد الرمان في تحسين أداء التمارين الرياضية، مما يساعد على فقدان الوزن واكتساب العضلات بمعدل أسرع؛ إذ يحتوي الرمان على كمية عالية من النترات مما يعزز تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم وإلى العضلات وهذا بدوره يحسن من القدرة على أداء التمارين والكفاءة والتحمل. ومن جهة أخرى فإنه كلما كانت ممارسة التمارين الرياضية بشكل أفضل، كلما استطاع الجسم أن يحرق سعرات حرارية أكثر، كما يمكن أن يقلل الوزن الصحي من أعراض الضعف الجنسي ويجعل الشخص أكثر نشاطًا وسعادة وإنتاجية.


فوائد الرمان الصحية

إلى جانب فوائد الرمان في تعزيز الصحة الجنسية فإن له العديد من الفوائد الأخرى للجسم، منها ما يلي:[٤]

  • الرمان غني بالعناصر الغذائية الهامة: إذ يحتوي كوب واحد (174 جرامًا) من حبيبات الرمان على:
    • الألياف: 7 جرام
    • البروتين: 3 جرام
    • فيتامين ج: 30٪ من الكمية الغذائية اليومية المرجعية
    • فيتامين ك: 36٪ من الكمية الغذائية اليومية المرجعية
    • حمض الفوليك: 16٪ من الكمية الغذائية اليومية المرجعية
    • البوتاسيوم: 12٪ من الكمية الغذائية اليومية المرجعية
  • يحتوي الرمان على مركبين نباتيين لهما خصائص طبية قوية: وهما البونيكالاجينات وحمض البونيك، وتعد البونيكالاجينات مضادات أكسدة قوية لدرجة أن عصير الرمان يحتوي على ثلاثة أضعاف مضادات الأكسدة مقارنة بالشاي الأخضر، أما حمض البونيك فهو نوع من حمض اللينوليك المترافق الذي له فوائد صحية للجسم.
  • الرمان له تأثيرات مضادة للالتهابات: وجدت الدراسات أن البونيكالاجينات الموجودة في عصير الرمان تقلل من الالتهاب، وهو أحد المسببات الرئيسية للعديد من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك السرطان والسكري.
  • قد يقلل الرمان من ضغط الدم: أثبتت الدراسات أن شرب عصير الرمان يوميًا على مدى أسبوعين قد قلل من مستويات ضغط الدم.
  • قد يساعد الرمان في مكافحة التهاب المفاصل وآلام المفاصل: تشير الدراسات الحيوانية والمخبرية إلى أن خلاصة الرمان قد تكون مفيدة ضد عدة أشكال من التهاب المفاصل، ولكن هناك حاجة إلى إجراء الدراسات على الإنسان.
  • يمكن أن يساعد الرمان في مكافحة الالتهابات الفطرية والبكتيرية: يمتلك الرمان خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للفيروسات والتي قد تكون مفيدة في الحماية من أمراض اللثة الشائعة وعدوى الخميرة.
  • قد يساعد الرمان على تحسين الذاكرة: تظهر بعض الأدلة أن الرمان قد يحسن الذاكرة عند كبار السن ويحسن الذاكرة أيضًا بعد الخضوع للعمليات الجراحية. بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسات على الفئران إلى أنه قد يقي من مرض الزهايمر.


الآثار الجانبية للرمان

يعد عصير الرمان آمنًا في الغالب لمعظم الناس عند تناوله عن طريق الفم لكن قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية اتجاه فاكهة الرمان. كما من المحتمل أن يكون مستخلص الرمان آمنًا عند تناوله عن طريق الفم أو وضعه على الجلد لكن بعض الناس لديهم حساسية اتجاه مستخلص الرمان، وتشمل أعراض الحساسية: الحكة والتورم وسيلان الأنف وصعوبة التنفس. ويعد جذر أو جذع أو قشر الرمان غير آمن على الأغلب عندما يستهلك عن طريق الفم بكميات كبيرة؛ إذ يحتوي الجذر والجذع والقشور على مواد سامة. أما بالنسبة للاحتياطات والتحذيرات الخاصة لاستهلاك الرمان فهي:[٥]

  • انخفاض ضغط الدم: إن شرب عصير الرمان يمكن أن يخفض ضغط الدم قليلاً. لذلك فإن شرب عصير الرمان قد يزيد من خطر انخفاض ضغط الدم عند الأشخاص الذين يعانون بالفعل من انخفاض ضغط الدم.
  • الحساسية: يبدو أن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية اتجاه النباتات أكثر عرضة للمعاناة من حساسية من الرمان.
  • الجراحة: قد يؤثر الرمان على ضغط الدم، وقد يتداخل هذا مع التحكم في ضغط الدم أثناء وبعد الجراحة، لذلك يجب التوقف عن تناول الرمان قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة المقررة.


المراجع

  1. "Pomegranate", britannica, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  2. "Fifteen health benefits of pomegranate juice", medicalnewstoday, Retrieved 23-3-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Dr. Tracy Gapin, "5 Benefits Of Pomegranate For Your Sexual Health"، drtracygapin, Retrieved 24-3-2020. Edited.
  4. "12 Health Benefits of Pomegranate", healthline, Retrieved 24-3-2020. Edited.
  5. "POMEGRANATE", webmd, Retrieved 24-3-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :