ما أعراض الحمى المالطية؟ تعرف عليها

ما أعراض الحمى المالطية؟ تعرف عليها
ما أعراض الحمى المالطية؟ تعرف عليها

ما أعراض الحمى المالطية؟

تعرف الحمى المالطية أو عدوى البروسيلا Brucellosis بأنها عبارة عن عدوى حيوانية المنشأ، والتي تنتج عن بكتيريا من نوع البروسيلا، وتنتقل هذه العدوى من الحيوانات إلى الإنسان من خلال عدة طرق؛ مثل استنشاق رذاذ أو غازات الحيوانات، أو عند تناول الأطعمة المصابة بها، أو من خلال الاتصال المباشر بالحيوانٍ المصاب، ومن الجدير بالذكر أنَّ الحمى المالطية تنتمي لأنواع العدوى الحيوانية الأكثر شيوعًا، بالإضافة إلى أنَّها تعد مصدر قلقٍ للصحة العامة في جميع بلدان العالم،[١]وقد تظهر علامات أو أعراض الإصابة بالحمى المالطية بعد الإصابة بالبكتيريا المسببة لها في غضون عدة أيام إلى عدة أشهر، كما يمكن أن تختفي الأعراض لأسابيع أو أشهر ومن ثم تعود للظهور مرة أخرى، كذلك يمكن أن يعاني بعض الأشخاص المصابين من الأعراض لسنوات، حتى بعد الخضوع للعلاج، وتجدر الإشارة إلى أن الأعراض طويلة الأمد تتضمن؛ الشعور بالتعب، والإصابة بالتهاب المفاصل، والتهاب الشغاف في القلب، وأيضًا الإصابة بالتهاب الفقار أو التهاب العمود الفقري،[٢] بالإضافة الى مجموعة من الأعراض التي تشبه الأعراض المرتبطة بالإنفلونزا كما يلي:[٣]

  • المعاناة من ارتفاع درجة حرارة الجسم المتكرر.
  • الشعور بالضعف العام في الجسم.
  • الشعور بآلام العضلات، والمفاصل، والظهر.
  • الشعور بقشعريرة البرد.
  • فقدان الشهية مما يتسبب في خسارة الوزن.
  • الشعور بألم في البطن.
  • الشعور بالصداع.


تعرف على أسباب الإصابة بالحمى المالطية

يعد في الحقيقة الأشخاص الذين يقنطون أو يسافرون إلى مناطق جنوب أوروبا مثل تركيا وجنوب فرنسا، وأفريقيا، وأوروبا الشرقية، والبرتغال، وآسيا، ومنطقة البحر الكاريبي، والشرق الأوسط، وإيطاليا، واليونان، وإسبانيا، والمكسيك، وأمريكا الجنوبية والوسطى؛ هم الأكثر عرضة للإصابة بالحمى المالطية وذلك لأكلهم جبن الماعز غير المبستر الذي يحتوي على البكتيريا المسببة لهذه الحمى، وقد تصيب هذه العدوى الكثير من الحيوانات؛ كالكلاب، والخنازير، والماعز، والأغنام، والغزلان، والجمال، والظبي، والثور، والحيتان، وغيرها من الحيوانات الأخرى؛ وهذا الأمر يزيد من فرص انتقالها للإنسان؛ وفيما يلي أبرز أسباب الإصابة بالحمى المالطية أو طرق انتقال البكتيريا المسببة لها للإنسان:[٢]

  • تناول مشتقات الألبان الخام: قد يحتوي لبن الحيوانات المصابة بعدوى البروسيلا على البكتيريا المسببة للحمى المالطية، وقد تنتقل إلى البشر من خلال تناول الجبن، والزبدة، واللبن غير المبستر، والآيس كريم، بالإضافة إلى إمكانية انتقال البكتيريا عبر لحوم الحيوانات المصابة النيئة أو غير المطبوخة جيدًا.
  • ملامسة دم وسوائل الجسم الحيوانات المصابة بعدوى البروسيلا: من المحتمل أن تدخل البكتيريا المتواجدة في السائل المنوي أو الدم أو المشيمة للحيوان المصاب بعدوى البروسيلا إلى مجرى الدم في الإنسان عن طريق الجروح، وتجدر الإشارة إلى أنّ الاتصال العادي بالحيوانات كاللعب أو اللمس أو التنظيف بالفرشاة لا يتسبّب العدوى، ومن النادر إصابة الأشخاص بالبكتيريا المسببة للحمى المالطية من حيواناتهم الأليفة.
  • استنشاق الهواء الملوث: في الحقيقة تنتشر البكتيريا المسببة للإصابة بالحمى المالطية في الهواء بسهولة، مما يعني أن عمال لمسالخ، والصيادين، والمزارعين، وفنيي المختبرات أكثر عرضةً للإصابة بهذه العدوى من خلال استنشاق الهواء الملوث بها.


كيفية تشخيص الحمى المالطية

تشخص الإصابة بالحمى المالطية من خلال قيام الطبيب المختص بفحص سريري للمصاب، ومن خلاله يمكن أن يلاحظ تضخم في الطحال أو في الكبد، وظهور طفح جلدي، وتضخم في العقد اللمفاوية، وارتفاع درجة حرارة الجسم من غير سبب واضح، وقد يكشف الطبيب كذلك عن المعاناة من آلم وتورم في المفاصل عند المصاب من خلال هذا الفحص،[٤] ويوصي الطبيب بعد الخضوع للفحص السريري بإجراء فحوصات أخرى؛ كفحوصات الدم أو نخاع العظام، بالإضافة إلى بعض الفحوصات الأخرى التي تتضمن ما يلي:[٢]

  • التصوير بالأشعة السينية: يفيد هذا الفحص في الكشف عن التغيرات الحاصلة في المفاصل والعظام.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوري المقطعي المحوسب: يفيد هذا الاختبار في الكشف عن حدوث أي خراجات أو التهابات في الدماغ أو الأنسجة الأخرى.
  • اخذ عينة من السائل الدماغي الشوكي: تؤخذ عينة صغيرة من السائل المحيط بالنخاع الشوكي والدماغ، وزراعتها مخبريًا للكشف عن حدوث التهابات؛ مثل التهاب الدماغ، والتهاب السحايا.
  • تخطيط صدى القلب: يستعين الأطباء في هذا الفحص بالأمواج الصوتية لتكوين صور للقلب، والتي تمكنهم من الكشف عن تعرض القلب للإصابة بالعدوى أو لأي ضرر كان.


طرق علاج الحمى المالطية

يهدف علاج الحمى المالطية أو عدوى البروسيلات إلى التقليل من الأعراض، والحد من تطور المرض، والحماية من المضاعفات، وذلك من خلال تناول المضادات الحيوية لمدة 6 أسابيع على الأقل، كما أن الأعراض يمكن أن لا تختفي تمامًا لعدة أشهر، فقد يحتاج الجسم إلى وقت طويل للقضاء على البكتيريا المسببة له، ويمكن أن يعود المرض وأعراضه بعد الخضوع للعلاج وحينها يصبح مرضًا مزمنًا،[٢] ومن المضادات الحيويّة التي تستعمل في علاج الحمى المالطيّة هي الريفامبين Rifampin، والدوكسيسايكلن Doxycycline.[٥]


الوقاية من الإصابة بالحمى المالطية

هناك مجموعة من الطرق والإجراءات الوقائية التي تساعدك في الوقاية من احتمالية إصابتك بالحمى المالطية؛ ولعل من أبرز هذه طرق والإجراءات ما يلي:[٣]

  • تجنب تناول اللحوم النيئة والحليب غير المبستر، والآيس كريم والجبن المصنع من الحليب الخام.
  • الحرص على ارتداء النظارات الواقية والقفازات عند التعامل مع الحيوانات وأنسجتها، خصوصًا عند مساعدة الحيوانات على الولادة.
  • تغطية وتعقيم أي جروح مفتوحة عند ملامسة دم الحيوانات.
  • لقح الحيوانات من الحمى المالطية من خلال إعطائها اللقاح المناسب إن كنت تربي الحيوانات.


قد يُهِمُّكَ: هل هناك مضاعفات للحمى المالطية؟

نعم؛ تؤثر الإصابة بمرض الحمى المالطية المزمن على أعضاء الجسم كافة؛ وتشمل هذه المضاعفات ما يلي:[٢]

  • الإصابة بالتهاب المفاصل: تؤدي عدوى الحمى المالطية إلى الإصابة بتورم المفاصل وألمها وتصلبها، تحديدًا في الكاحلين، والركبتين، والوركين، والمعصمين، بالإضافة إلى أنها قد تتسبب في التهاب المفاصل بين فقرات العمود الفقري، ومن الجدير بالذكر إلى أن هذه الحالة صعبة العلاج؛ وبالتالي قد تتسبب في الضرر الدائم للمصاب.
  • الإصابة بالتهاب شغاف القلب: يعد الإصابة بالتهاب شغاف القلب من أكثر مضاعفات الحمى المالطية خطورة، وقد يتسبب التهاب شغاف القلب غير الخاضع للعلاج إلى حدوث تلف في صمامات القلب، وبالتالي إلى الوفاة.
  • الشعور بآلام وتورم في الخصيتين عن الذكور: تصيب الحمى المالطية البربخ، وقد تنتشر العدوى إلى الخصية نفسها، ممّا يؤدي إلى الشعور بالألم الحاد والتورم فيها.
  • الإصابة بعدوى والتهاب الطحال والكبد: قد تؤدي الإصابة بالحمى المالطية إلى تعرض الطحال والكبد للإصابة بالاتهاب، ممّا يتسبب في تضخمها وتجاوزها لحجمها الطبيعي.
  • تعرض الجهاز العصبي المركزي للإصابة بالعدوى: تتسبب الإصابة بالحمى المالطية في التعرض للإصابة بالعدوى في الجهاز العصبي المركزي، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحالات تهدد حياة المصاب ومن أمثلتها التهاب السحايا الذي يعرف بأنه التهاب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي، والتهاب الدماغ نفسه.


المراجع

  1. Nicholas John Bennett, MBBCh, PhD, FAAP, MA(Cantab) (22/4/2021), "Brucellosis", Medscape, Retrieved 12/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Mayo Clinic Staff (12/9/2019), "Brucellosis", Mayo Clinic, Retrieved 12/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Emelia Arquilla (4/2/2021), "Brucellosis", Healthline, Retrieved 12/5/2021. Edited.
  4. Jennifer Robinson, MD (16/12/2020), "What Is Brucellosis?", webmd, Retrieved 12/5/2021. Edited.
  5. Mile Bosilkovski, MD (8/3/2021), "Brucellosis: Treatment and prevention", Up To Date, Retrieved 12/5/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :