علامات حب الله لعبده

علامات حب الله لعبده
علامات حب الله لعبده

نيل محبة الله

من أسمى أماني الإنسان في الحياة هي نيل محبة الله له، لنيل السّعادة الحقيقية في الحياة، ونيل هذه المرتبة لا يمكن أن يأتي إلا بشغل القلب بحب الله عزّ وجل فمن لم يحب الله لا يمكن أن ينال محبّة الله له، ففاقد الشّيء لا يعطيه ولا يستحقه في ذات الوقت، ويوجدُ أسباب وعوامل يكون فعلها من قبل المسلم معبرًا بها عن حبّه لله، ومستحقًا بها في ذات الوقت حبّ الله له، ويوجدُ علامات تدل على حبِّ الله لعبده، وهذا ما سيكون عليه محور حديثنا في هذا المقال.


علامات حب الله لعبده المسلم

يوجد علامات تدلّ على حبّ الله لعبده، منها:[١][٢]

  • الشّعور بالرّاحة والطّمأنينة والسّكينة، عند أداء العبادات لتعلّق القلب بخالقه سبحانه.
  • تيسير الله للمسلم أداء الطاعات من صيام وتطوع وصلاة جماعة وتلاوة للقرآن، وعدم تثاقل المسلم عند عملها، بل شعوره بالشّوق لأدائها، فمن يحبه الله يتحسر لفوات صلاة الجماعة عليه، ويتحسّر لفوات قيام الليل، وهكذا.
  • الذل للمؤمنين واستشعارهم بالعزة والعلو في التّعامل مع الكافرين، وعدم الخوف إلا منه سبحانه.
  • التناصح والتزاور بين المسلمين من أجل الله.
  • المحن والابتلاءات، فهي علامة على حبّ الله لعبده المسلم، فهي ترفع منزلته عند الله بالصبر واللجوء إليه.
  • القبول بين النّاس، ومحبّة النّاس له، لقوله صلى الله عليه وسلم : [إنَّ اللهَ تعالى إذا أحبَّ عبدًا دعا جبريلَ فقال: إني أُحِبُّ فلانًا فأَحبَّه، فيُحبُّه جبريلُ، ثم ينادي في السماءِ فيقولُ: إنَّ اللهَ تعالى يحبُّ فلانًا فأَحِبُّوه، فيُحبُّه أهلُ السماءِ، ثم يُوضَع له القَبولُ في الأرضِ][٣].
  • تحبيب ذكره لله واستغفاره مع حضور الحبّ والشوق والأنس بالله في ذلك.
  • تنفيره من فعل المعاصي، وتقبيحها إليه.
  • استشعار رقابته لله في كل أقواله وأفعاله، وسائر تصرفاته.


علامات حب المسلم لخالقه

يوجدُ عدّة علامات تدلُّ على حبّ المسلم لخالقه، منها:[٤]

  • محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ يرتبط حب الرسول بحب الله، قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}[٥].
  • حُب مَنْ يحبُّه الله عز وجل من عباده المصطفين الأخيار، مثل حب الصحابة والصالحين، قال ابن القيم رحمه الله: "فأصل العبادة محبَّة الله؛ بل إفراده بالمحبَّة، وأن يكون الحبُّ كله لله، فلا يحبُّ معه سواه؛ وإنما يحبُّ لأجله وفيه، كما يحبُّ أنبياءه، ورسله، وملائكته، وأولياءه، فمحبَّتنا لهم من تمام محبَّته، وليست محبَّةً معه".
  • الرضا بما يعطي الله وبما يمنع، فلا سخط ولا تأوه في أوامر الله تعالى، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو الله بالرضا بعد القضاء.
  • محبة كلام الله تعالى، والانشغال بتلاوته وتدبُّره، فالمحب لله لا يهجر كتابه، بل يترنم بتلاوته في آناء الليل وأطراف النهار.
  • القيام بالأعمال الحسنة، والاتِّصاف بالأخلاق الحميدة، إذ لا يجتمع حب الله والكلام الفاحش سويًا.
  • الإحساس بالحسرة والأسى عند فوات الطاعة أو تركها، فالمسلم يحرص على الطاعات والصلوات جميعها.
  • التلذُّذ بفعل الطاعة، واعتقاد أنها خير تسرع إليه، وفضل ترتاح لفعله، فمن الناس مَنْ ينتظر الصلاة بعد الصلاة، تلذُّذًا بالبقاء في بيت الله، داعيًا، مُصلِّيًا، باكيًا؛ قال صلى الله عليه وسلم: [أَلا أدُلُّكُمْ علَى ما يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا، ويَرْفَعُ به الدَّرَجاتِ؟ قالُوا بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إسْباغُ الوُضُوءِ علَى المَكارِهِ، وكَثْرَةُ الخُطا إلى المَساجِدِ، وانْتِظارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّباطُ].[٦]


المراجع

  1. "ما هي علامات حب الله للعبد ؟"، islamqa، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2020. بتصرّف.
  2. "كيف أعرف أن الله يحبني"، knowingallah، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2020. بتصرّف.
  3. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 1705 ، صحيح.
  4. "عشر من علامات حب العبد لربه"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2020. بتصرّف.
  5. سورة ال عمران، آية: 31.
  6. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 251، صحيح.

فيديو ذو صلة :