فوائد لبان الذكر

فوائد لبان الذكر
فوائد لبان الذكر

ما هو لبان الذكر

اللّبان أو لبان الذّكر كما يُسمّى في بعض البلاد العربيّة، هو نوع من الصّمغ المجفّف لنوع من الأشجار من جنس Boswellia، وتنمو هذه الأشجار عادة في عُمان واليمن والقرن الأفريقي بما فيها الصومال، وأثيوبيا، وتعتبر دولة عُمان من أشهر وأقدم مصادر اللّبان في العالم حيث يتم إنتاجه فيها منذ آلاف السّنين ويتم تصديره إلى باقي دول العالم على متن القوارب عن طريق البحر الأبيض المتوسّط، ويتشكّل اللبان عندما يجف الصّمغ ويصبح قاسي الملمس، ويتم حرق الصّمغ النّاتج عن الشّجرة واستخدامه كبخور بالإضافة إلى العديد من الإستخدامات الطبيّة والصحيّة، ويحصل منتجين اللّبان على مادّة اللّبان عن طريق عمل شق طولي في جذع الشّجرة بإستخدام أداة حادة تشبه الإزميل، وبعد جرحها تتدفّق عصارة حليبيّة لونها أبيض من الشّق الطولي الذي أجري بداخل الشجرة، وبمجرد أن يخرج الصمغ من الشّجرة فإنه يجف، و يُترك لمدّة أسبوعين، ومن ثم يُجمع لاستخدامه.

يكون اللبان على شكل كتل حجريّة تمتاز بلونها الفضّي الشّفاف، أو اللّون الفضّي المختلط بمسحة خفيفة من اللّون الأخضر، أو يكون لونها بنّي مائل إلى الأصفر وهذا الأخير من أكثر أنواع اللّبان استخدامًا وأرخصها من حيث السّعر، وتجارة اللّبان من أكثر أنواع التّجارة ربحًا في العالم منذ آلاف السّنين، وفي فترة من الفترات جعلت تجارة اللّبان دول منطقة جنوب الجزيرة العربيّة من أغنى الدّول على مستوى العالم، ويمتاز اللّبان برائحته التي تشبه رائحة المسك واللّيمون وهي رائحة خشبيّة وفاكهيّة، وقد أُستخدم اللّبان قديمًا في مراسم الأعياد والمناسبات مثل مراسم الزّفاف والولادة وغيرها، ولكن ولسوء الحظ فإنّ أشجار اللبان قد عانت مؤخرًا من حالة تدهور كبير ونقص حاد في إنتاجها نتيجة سوء استغلال الأشجار، والجور عليها بسبب تزايد الطلب على اللّبان، إلى جانب التغيّر المناخي، وقد توقّعت إحدى الدراسات بأن نسبة اللّبان قد تنخفض إلى 90% في السنوات الخمسين القادمة.[١]


فوائد لبان الذكر

لقد استخدم اللّبان منذ مئات السّنين في الطّب الهندي القديم، وعُرف اللّبان بفوائده الصحيّة العديدة ومعالجته للكثير من الأمراض، ومن أهم الفوائد المثبتة علميًّا للّبان الذكر هي: [٢]

  • اللبان يقلل من التهاب المفاصل: فبحسب الدراسات والأبحاث فإن للّبان تأثيرات مضادّة للالتهابات تتقلّل منالتهاب المفاصل الناتجة عن هشاشة العظام والرّوماتيزوم، فاللّبان يمنع إفراز مادة الليكوترين المسبّبة للإلتهابات..
  • اللبان يُحسّن وظيفة القناة الهضميّة: فبفضل خصائص اللّبان المضادّة للالتهابات، فإنّ هذه الخصائص تحد من التهابات القولون والتهابات الأمعاء، إذ أثبتت الدّراسات أنّ تناول اللّبان لفترة من الزّمن له نفس تأثير الدّواء الصّيدلاني في علاج الإلتهابات وتقرّحات القولون.
  • اللبان يُعالج الربو: أشارت الدّراسات والأبحاث إلى أنّ المركّبات الموجودة في اللّبان تمنع إنتاج الليكوترينات التي تقلّص وتضيّق عضلات الشّعب الهوائيّة للمصابين بالربّو، وعندما يتم تناول 300 مجم من اللّبان ثلاث مرّات يوميًا ولمدة 6 أسابيع متواصلة سيشعر المرضى بتحسّن الأعراض المرافقة للرّبو مثل ضيق التّنفس والصفير ونوبات الكحّة.
  • اللبان يحافظ على صحة الفم: فاللّبان يمنع انبعاث رائحة كريهة من الفم، ويخفّف من آلام الأسنان وتقرّحات الفم، فالأحماض الموجودة في اللّبان عبارة عن مواد مضادّة للبكتيريا، وتقي من الإصابة بإلتهابات الفم واللّثة وعلاجها في حال الإصابة بها.
  • اللبان يحارب بعض أنواع السرطانات: فالأحماض التي ينتجها اللّبان تقتل الخلايا السّرطانيّة وتحد من انتشارها، وتمنع أيضًا هذه الأحماض من تكوين الحمض النووي في الخلايا السّرطانيّة مما يحد من نمو السرطان ويمنع انتشاره، ومن أهم أنواع السّرطانات التي يحاربها اللّبان هي سرطان البروستات، وسرطان الثّدي، وسرطان الجلد، وسرطان القولون، وسرطان البنكرياس.


خرافات حول لبان الذكر

على الرغم من الميزات الكثيرة والعديد من الفوائد الصحيّة للبان الذكر، إلا أنه لا يزال يرتبط بعدد من اخرافات والإشاعات التي يتداولها الناس بكثرة فيما بينهم، وأهم هذه الخرافات:[٣]

  • اللبان يقي من مرض السكري: فالكثير من الناس يتداولون بينهم أن اللّبان الذّكر يقي من مرض السّكري، ويخفّض مستويات السّكر في الدّم لمرضى السّكري، ومع ذلك لا يوجد أي دراسة حديثة أو قديمة تبيّن قدرة اللّبان في الوقاية من مرض السّكري أو التخفيف من أعراضه، ولا يوجد للّبان أي تأثير على مرضى السّكري من حيث مساعدته في الشفاء منه.
  • اللبان يُقلل من التوتر والقلق الإكتئاب: قد يتداول البعض بأنّ اللّبان له تأثير كبير في التّخفيف من نسبة القلق والتّوتر لدى الإنسان، فالحقيقة خلاف ذلك إذ وبحسب الأبحاث والدّراسات التي أُجريت فإن اللّبان يخفّف التوتر لدى الفئران فقط، ولكن لم يتم إجراء أي دراسة على تخفيف اللبان للتّوتر والقلق لدى البشر.
  • اللبان يقي من أمراض القلب: قد يعتقد البعض بأنّ اللّبان له تأثيرات مضادّة للإلتهابات تقلّل بعض الأعراض النّاتجة عنأمراض القلب، ومع ذلك لم تُثبت الدّراسات أي تأثير للّبان في الوقاية من أمراض القلب أو بعض الأعراض الناجمة عنه.
  • اللبان يُعزز نعومة البشرة: على الرّغم من تداول البعض بأنّ زيت اللّبان الذّكر يخفّف من حدّة حب الشّباب والتقليل من التجاعيد والمشاكل الأخرى التي تعانيها البشرة، إلاّ أنّه لا يوجد أي دراسات تثبت هذه الإدّعاءات وتدعّمها.
  • اللبان يُحسّن الذاكرة: هل كنت تعتقد بأن للّبان تأثير على الذّاكرة من حيث تحسينها وتعزيزها؟ إذا كنت تعتقد ذلك فهذا أيضًا أحد أبرز الخرافات المتداولة عن اللّبان الذّكر ومساعدته في تقوية الذّاكرة وتعزيزها، فبحسب الدّراسات فإنّ الجرعات الكبيرة جدًا من اللّبان قد يكون لها تأثير في تحسين وتعزيز الذّاكرة لدى الفئران فقط، وليس هناك أي دراسات تثبت مفعوليّته أو تأثيره على ذاكرة البشر.
  • اللبان ينظّم الهرمونات ويُخفف من أعراض الدورة الشهريّة: فبحسب الإشاعات فإنّ اللّبان يؤخّر انقطاع الطّمث لدى النّساء، ويُخفّف من الآلام والتقلّصات التي تعانيها المرأة أثناء الدّورة الشّهريّة مثل الغثيان والصّداع وتقلّبات المزاج، ولكن في الواقع لا يوجد أي دراسات أو أبحاث تؤيّد هذه المقولة.
  • اللبان يُعزز الخصوبة: فبحسب بعض الإشاعات المتداولة بين النّاس فإن اللّبان الذّكر يعزّز الخصوبة، ولكن الأبحاث والدراسات لم تثبت أي شيء بهذا الشّأن.


قد يُهِمٌّكَ: الآثار الجانبيّة واحتياطات السّلامة عند استخدام لبان الذّكر

على الرغم من وجود العديد من الفوائد للّبان الذكر وزيته، إلا أنّه لا يزال هناك بعض الآثار الجانبيّة له مثل: [٤][٢]

  • قد يكون زيت لبان الذكر إذا تم شربه آثار سامة وخطيرة خاصة إذا أُستخدم من دون إشراف الطبيب أو من دون وصفة طبيّة.
  • قد يعاني البعض من ردّ فعل تحسسي أو تهيّج الجلد عند وضعهم لزيت اللّبان العطري على الجلد، لذلك وقبل استخدامه يُفضّل تجربته على منطقة صغيرة من الجلد، فإذا لم تعاني من أي رد فعل تحسّسي في المنطقة استمر في استخدامه.
  • قد يكون لزيت اللّبان آثار جانبيّة على المرأةالحامل والمرضعة والأطفال الصغار إذا استخدموا زيت اللبان من دون استشارة الطّبيب، لذلك يُفضَّل تجنّب استخدامه من قِبل هذه الفئة.


المراجع

  1. Douglas Main , "What Is Frankincense?", livescience, Retrieved 2020-10-08. Edited.
  2. ^ أ ب Alina Petre, "5 Benefits and Uses of Frankincense And 7 Myths", healthline, Retrieved 2020-10-08. Edited.
  3. Alina Petre, "5 Benefits and Uses of Frankincense And 7 Myths", healthline, Retrieved 2020-10-08. Edited.
  4. Cathy Wong , "The Health Benefits of Frankincense Essential Oil", verywellhealth, Retrieved 2020-10-08. Edited.

فيديو ذو صلة :