فوائد صابونة زيت الزيتون

فوائد صابونة زيت الزيتون
فوائد صابونة زيت الزيتون

صابونة زيت الزيتون

يرجع تاريخ صناعة الصابون إلى القرن الأول بعد الميلاد؛ إذ تذكر السجلات في ذلك الوقت كيفية صنع الصابون الخام من قبل الرومان، ويُعتقَد أن صابون زيت الزيتون قد نشأ شرقي البحر الأبيض المتوسط، وسُمِّي آنذاك بالصابون الحلبي نسبة إلى مدينة حلب، وقد كان زيت الزيتون يعالج بزيت الغار، ومن ثمَّ يُشكَّل على هيئة قطع.[١] والتاريخ الدقيق لصناعة صابون زيت الزيتون غير معروف إلا أنّ ثمة إشاعات بأنّه قُدِّم هدية إلى الملكة كليوبترا، وغيرها من الملوك ومع ذلك فليس ثمة دلائل تثبت صحة ذلك، ويُعتقَد أن نشأة صابون زيت الزيتون ترجع إلى القرن الحادي عشر، إذ كان يرجع به الصليبيون إلى أوروبا بحسب ما يُقال، وبعد ذلك امتدت صناعته إلى مناطق البحر الأبيض المتوسط وغدا يُعرَف بصابون قشتالة، وبعد انقضاء عدة قرون أصبح زيت الزيتون مكونًا أساسيًا في صناعة الصابون الأوروبي وبقي كذلك حتى الآن بين حِرفيي صناعة الصابون.[١]


فوائد صابونة زيت الزيتون

فيما يأتي بعض فوائد صابونة زيت الزيتون[٢][٣][٤][٥]:

  • تُرطِّب الجلد: تساعد صابونة زيت الزيتون على تنظيف البشرة من غير أن تُفقدها الزيوت الطبيعية؛ وهكذا لا ينتهي بها الحال جافة أو قشرية، كما أنها تساعد في تجديد الخلايا بشكل طبيعي. في حين أن الصابون التجاري يحتوي على المُنظِّفات والعطور التي من شأنها سد مسام الجلد، والتسبب بالحساسية، ويحتفظ بالغليسيرين (المنتج الثانوي الذي يُحصَل عليه من صنع الصابون) في معظم صابون زيت الزيتون الطبيعي، ويُعدُّ الغليسيرين مُرطِّبًا للجلد؛ فهو في الواقع يمتص الماء، ويُزيل صانعو الصابون التجاري الغليسيرين من منتجاتهم بغية استخدامه لأغراض أخرى.
  • تُلائم لجميع أنواع البشرة: نظرًا لأنّها مستقاة من زيت الزيتون الطبيعي والصحي، ومن هنا فإن بمقدور جميع أفراد الأسرة استعمالها وذلك للانتفاع من فوائد زيت الزيتون، إلى جانب ذلك فإن زيت الزيتون كفيل بعدم إثارة الحساسية، ممّا يعني بكل بساطة أنّه ليس ثمة ما يوجب القلق بخصوص الحساسية.
  • تُخفِّف حب الشباب: ينبغي على من هم عرضة لحب الشباب استعمال صابونة زيت الزيتون التي قد تساعد على تخفيف حب الشباب وذلك بالقضاء على البكتيريا المُسبِّبة له.
  • تؤخِّر ظهور ملامح الشيخوخة: وذلك بفضل احتوائها على العنصرين الأساسيين حمض الأولييك، والبولفينولات اللذين يعملان معًا لتحسين ملمس البشرة، ونضارتها، بالإضافة إلى ذلك فإنّ صابونة زيت الزيتون مُغذِّية جدًا؛ إذ تُعوِّض الزيوت التي تفقدها البشرة مع التقدم في السن.
  • تُعدُّ غنية بالفيتامينات: من المعروف أن زيت الزيتون مصدرٌ طبيعيٌ للمغذيات الأساسية، والفيتامينات، التي تُعدُّ ضرورية كي يتمتع الشخص بالصحة، علاوة على ذلك فإنّ زيت الزيتون غني بفيتامي أ، وهـ اللذين يعطيان الجلد النظارة والرطوبة، ويقوِّيان جهاز المناعة في الوقت نفسه، كما أنّه يحتوي على البيتا كاروتين، الذي يُحفِّز نمو الخلايا الجديدة، وبذلك يبدو الجلد أكثر نضرة، وإشراقًا.
  • تُعدُّ غنية بمضادات الأكسدة: يتعرض الجسم للجذور الحرة من جراء عدة عوامل: كالطعام، والتلوث، والمبيدات الحشرية، ومستحضرات التجميل المشتملة على المواد الكيماوية، وتقوم هذه الجذور الحرة بإلحاق الضرر بالخلايا، وقد تتسبب بالأمراض، وتسارع ظهور علامات الشيخوخة، ويُعد زيت الزيتون مصدرًا طبيعيًا لمضادات الأكسدة كفيتامي أ، وهـ، اللذين يقاومان الجذور الحرة، بالإضافة إلى أنّه يعود بالنفع على الجسم سواء بتناوله أو استعماله على الجلد على هيئة صابون، فضلًا عن ذلك فإن زيت الزيتون يشتمل على الأوليوكانثول، وهو مركَّب يتميز بخصائص مضادة للالتهاب.
  • تدوم طويلًا: تتميز صابونة زيت الزيتون بالصلابة وبرغوتها القليلة وهكذا فإنّها تدوم لفترة أطول، الأمر الذي يجعل منها وسيلة تنظيف اقتصادية.
  • تُعدُّ ذات رائحة لطيفة: يفوح من صابونة زيت الزيتون رائحة لطيفة بخلاف الصابون التجاري الذي يعبق بالروائح العطرية القوية التي يمكن أن تُهيَّج الأنوف الحساسة.
  • تُعدّ ملائمة للنباتيّين المُتشدِّدين: تُصنَع صابونة زيت الزيتون من الدهن النباتي الموجود في ثمار الزيتون.
  • تُعدُّ غير مضرة بالبيئة: تتألف صابونة زيت الزيتون من مكونات طبيعية ممّا يجعلها قابلة للتحلل بنسبة 100%؛ وبذلك فإنّها لا تُحدِث أية أضرار بالبيئة.


كيفية حدوث التَّصبين

تتطلب عملية صنع الصابون حسابات دقيقة نظرًا لأن بعض المواد الكيماوية المستخدمة قد يكون خطيرًا، وتُعدُّ هذه العملية بسيطة ومن المُرجَّح أن العديد من المكونات والأدوات اللازمة لصناعة الصابون متوفرة في أي منزل، والتصبين هو تفاعل كيمائي (مصحوب بإطلاق الحرارة) ينشأ من خلال اتحاد الأحماض الدهنية مع ماء قاعدي، وتتفاعل أثناء التصبين وحدات الدهون أو الزيوت (المعروفة بالترايغليسيريد) مع هيدروكسيد الصوديوم أو هيدروكسيد البوتاسيوم، ومن ثَمّ تتحول إلى صابون وغليسيرين. ويُضاف الملح بعد ذلك إلى بعض أنواع الصابون لترشيحها، وتستغرق عملية التصبين عمومًا نحو 24 - 48 ساعة حتى يمتزج ماء القلي مع الدهون ويصبُّ الصابون الخام في قوالب، والجدير بالذكر أنّه يمكن تسريع هذه العملية بزيادة الحرارة أو إبطائها بالتبريد.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب n/a (29/11/2015), "Top 5 Benefits of Olive Oil Soap"، Soap.Club, Retrieved 10/03/2019.
  2. ANDREA CESPEDES (n/a), "Olive Oil Soap Benefits"، Livestrong, Retrieved 11/03/2019.
  3. n/a (11/05/2016), "5 Natural Olive Oil Soap Benefits That All Women Need to Know"، Oliversity, Retrieved 12/03/2019.
  4. Chaunie Brusie (24/03/2017), "Olive Oil Benefits for Your Face"، Healthline, Retrieved 13/03/2019.
  5. JOEY REA (17/03/2016), "OLIVE OIL SOAP VS. COMMERCIAL SOAP"، Queen Creek Olive Mill, Retrieved 14/03/2019.
  6. David Fisher (02/02/2019), "Saponification in the Soap Making Process"، The Spruce Crafts, Retrieved 08/04/2019.

فيديو ذو صلة :