حمض الفوليك
حمض الفوليك هو الشكل الاصطناعي للفولات، وهو أحد الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، ولا يوجد حمض الفوليك في الطعام طبيعيًا، وإنما يضاف إلى المكملات الغذائية ومنتجات الحبوب المدعمة، مثل الخبز وحبوب الإفطار، ولمّا كان حمض الفوليك مختلفًا عن الفولات الطبيعي كان من الضروري تحويله إلى شكل نشط حتى يتمكن الجسم من استخدامه واستغلال فوائده، وبطبيعة الحال تؤثر الجينات الشخصية للإنسان في مدى سرعة حدوث هذا التحول، لذلك كان من الطبيعي أن يشكل موضوع حمض الفوليك أمرًا شائعًا في الدراسات العلمية الحالية المتعلقة بالتغذية الصحية، فحمض الفوليك من العناصر الغذائية المفيدة في الوقاية من أنواع معينة من السرطان، مثل: سرطان الأمعاء والرئتين والثدي والبنكرياس. [١]
وتشير بعض الدراسات العلمية إلى أن معظم الناس لا يحصلون على كفايتهم من الفولات ضمن النظام الغذائي الذي يتبعونه، وهذا ما دفع بعض الدول إلى سن قوانين خاصة بإضافة حمض الفوليك إلى منتجات الحبوب المكررة؛ ففي الولايات المتحدة الأمريكية مثلًا أدت زيادة استهلاك حمض الفوليك بين السكان بنسبة 28% إلى تراجع معدل نقص حمض الفوليك بين المواطنين من 39% إلى أقل من 4% فقط، ويرتبط نقص حمض الفوليك في الجسم بمعاناة الشخص من بعض الأعراض التي تشمل ضيق النفس، والشعور بالتعب والضعف والتهيج وارتفاع مستويات الهوموسيستين في الدم، وعلى العموم تبلغ احتياجات الجسم اليومية إلى حمض الفوليك قرابة 400 ميكروغرام DFE، و600 ميكروغرام DFE للنساء خلال فترة الحمل. [١]
فوائد حمض الفوليك للبشرة
يؤدي حمض الفوليك، المعروف أيضًا بفيتامين B9، دورًا جوهريًا في المحافظة على جمال البشرة الطبيعي عند الإنسان، فهو يحتوي نسبًا مرتفعة من مضادات الأكسدة التي تخفف الأضرار التأكسدية الناجمة عن الجذور الحرة، وما تلحقه من أضرار ببشرة الإنسان. ويتميز حمض الفوليك كذلك بخصائصه المرطبة التي تزيد ترطيب البشرة، وتحول دون إصابتها بالجفاف، لذلك، كان من الشائع في الآونة الأخيرة إدراج حمض الفوليك في المكونات الخاصة بصناعة المستحضرات والكريمات المرطبة، التي تستخدم موضعيًا على البشرة وتحسن مظهرها العام. [٢]
من جهة ثانية تبين أن حمض الفوليك قادر على مكافحة أعراض شيخوخة البشرة عند الإنسان، فوفقًا لدراسة علمية أجريت عام 2011، خلص الباحثون إلى أن أحد الكريمات المحتوية على حمض الفوليك والكرياتين عزز التعبير الجيني للكولاجين وزاد من كثافة أليافه، وهذا أمر مهم جدًا نظرًا لتراجع مستويات الكولاجين في البشرة عند التقدم في العمر، مما يؤدي مع مرور الوقت إلى ترهل البشرة وظهور التجاعيد على سطحها. [٣]
مصادر حمض الفوليك
لا يوجد حمض الفوليك طبيعيًا في الأغذية، وإنما يضاف إلى بعض أصناف المكملات الغذائية ومنتجات الحبوب، وفي بعض البلدان مثل: الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وأصبح حمض الفوليك يضاف إلى جميع منتجات الحبوب المكررة مثل الخبز، وحبوب الإفطار، والأرز الأبيض، ومشروبات الطاقة، والبسكويت، والمعكرونة البيضاء، أما المصادر الطبيعية للفولات فيتضمن أبرزها ما يلي: [١]
- الكبد يوفر ما نسبته 123% من احتياجات الجسم اليومية إلى الفولات (حمض الفوليك) لكل 3 أوقيات منه.
- العدس يوفر ما نسبته 90% من احتياجات الجسم اليومية إلى الفولات لكل كوب منه.
- الفول يوفر ما نسبته 74% من احتياجات الجسم اليومية إلى الفولات لكل كوب منه.
- البامية توفر ما نسبته 68% من احتياجات الجسم اليومية إلى الفولات لكل كوب منها.
- السبانخ يوفر ما نسبته 66% من احتياجات الجسم اليومية إلى الفولات لكل كوب منه.
ويوجد الفولات أيضًا في مجموعة أخرى من الأغذية مثل الخضروات الورقية والهليون واللفت والقرنبيط وفول الصويا الأخضر (إدامامي) وغيرها، لذلك ينصح بأن تكون الأطعمة والخضروات السابقة ضمن النظام الغذائي اليومي للشخص، فهي تكفل حصوله على احتياجاته اليومية من حمض الفوليك. [١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Folic Acid: Everything You Need to Know", healthline, Retrieved 2019-7-13. Edited.
- ↑ "LIBRARYFolic Acid", lorealparisusa, Retrieved 2019-7-13. Edited.
- ↑ "List of the best vitamins for skin", medicalnewstoday, Retrieved 2019-7-13. Edited.