محتويات
ثمرة البابايا
تنمو فاكهة البابايا في المناخات المدارية، وهي ثمار برتقالية اللون تمتاز بمذاقها ورائحتها المميزة وألوانها المفعمة بالحياة، بالإضافة إلى فوائدها الصحية، وقد اشتُهرت هذه الفاكهة منذ مئات السنين باسم "ثمرة الملائكة" الاسم الذي أطلقه عليها كريستوفر كولومبوس، وتُعرف فاكهة البابايا بأنها مصدر طبيعي للفيتامينات والمعادن التي لا غنى لجسم الإنسان عنها، ويمكن أن تُؤكل كفاكهة أو عصير أو من خلال إضافتها إلى وصفات مختلفة، وقد يُستخدم أيضًا السائل الحليبي الخام المشتق من البابايا "اللاتيكس" استخدامات عديدة، إذ يحتوي على الإنزيمات التي تُستخدم في إعداد المكملات الغذائية والعلكة، بالإضافة إلى مستحضرات التجميل، ووفقًا لقاعدة بيانات المغذيات الوطنية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية، فإن ثمرة البابايا غنية بالعناصر الغذائية المضادة للأكسدة مثل الكاروتينات والفلافونويدات وفيتامين ج، وكذلك حمض الفوليك والبانتوثينيك، كما أنها مصدر جيد للألياف والمعادن مثل المغنيسيوم. وجميع هذه العناصر الغذائية تلعب دورًا مهمًا في المساعدة على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية والحماية من سرطان القولون[١][٢].
فوائد ثمرة البابايا
بالإضافة إلى كونها فاكهة لذيذة، تملك البابايا الكثير من الفوائد أيضًا، وفيما يلي أهمها[٣]:
- مليئة بالمغذيات: تحتوي ثمار البابايا على إنزيم يمكن أن يكسر سلاسل البروتين المعقدة الموجودة في اللحوم العضلية، لذا اعتاد الناس قديمًا على استخدام البابايا لجعل اللحوم طرية، ويمكن أن تؤكل البابايا وهي نيئة في حال كانت ناضجة، فهي تحتوي على مضادات الأكسدة الصحية التي يمكن أن يمتصها الجسم أفضل من المصادر الأخرى مثل الفواكه والخضراوات، وبالإضافة إلى مضادات الأكسدة تحتوي البابايا على العديد من العناصر الغذائية مثل الكربوهيدرات والألياف والبروتينات والبوتاسيوم.
- لها تأثير مضاد للأكسد: تملك ثمار البابايا تأثيرات مضادة للأكسدة قوية التي قد تقلل الإجهاد التأكسدي وخفض خطر الإصابة بأمراض عديدة مثل ألزهايمر.
- احتواؤها على خصائص مضادة للسرطان: تُشير الأبحاث إلى أن مادة الليكوبين في البابايا يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض السرطان، وذلك من خلال الحد من الجذور الحرة في الجسم المسببة للمرض.
- تحسين صحة القلب: تساعد البابايا في تحسين صحة القلب أيضًا، وذلك بفضل احتوائها على نسبة عالية من الليكوبين وفيتامين ج الذي يساعد في الحماية من خطر الإصابة بأمراض القلب، فضلًا عن مضادات الأكسدة التي تحمي القلب وتعزز التأثيرات الوقائية للكولسترول الجيد في الجسم.
- مكافحة الالتهاب: يمكن للبابايا أن تقلل من الالتهابات المزمنة التي هي أصل العديد من الأمراض، التي يصاب بها الإنسان بسبب الأطعمة غير الصحية ونمط الحياة المُتّبع، إذ تشير الدراسات أن الفواكه والخضراوات الغنية بمضادات الأكسدة مثل البابايا تساعد في تقليل علامات الالتهاب.
- تحسين عملية الهضم: تساعد الإنزيمات الموجودة في البابايا على تسهيل عملية الهضم، لذا عادةً ما يعد الناس في المناطق المدارية أن البابايا علاج جيد للإمساك ومتلازمة القولون العصبي IBS، بالإضافة إلى فائدة بذور وأوراق وجذور النبتة نفسها في علاج القرحة لدى كل من الحيوانات والبشر، ووفقًا للدراسات فأن الأشخاص الذين تناولوا أنظمة غذائية تحتوي على البابايا لمدة 40 يومًا، شهدوا تحسنًا كبيرًا في الإمساك والانتفاخ.
- تقليل علامات الشيخوخة: بالإضافة إلى الحفاظ على صحة الجسم، يمكن للبابايا أن تساعد أيضًا في الحصول على بشرة أكثر نعومة وشبابًا، إذ يلعب كل من فيتامين ج والليكوبين في البابايا دورًا هامًا في حماية الجلد وتقليل علامات الشيخوخة.
وصفات تتضمن فاكهة البابايا
بالرغم من أن البابايا فاكهة يصعب تناولها تقريبًا لأنها مليئة بالسوائل، إلا أن هناك العديد من الطرق البسيطة لإضافتها إلى النظام الغذائي، وعند اختيار فاكهة البابايا، يجب اختيار الطازجة منها ذات الجلد البرتقالي المحمر ناعم الملمس، وتؤكل كما يؤكل البطيخ بعد انتزاع البذور منها بالرغم من أنها صالحة للأكل، لكن طعمها مُرّ لاذع، وفاكهة البابايا هي فاكهة لينة ويسهل استخدامها في العديد من الوصفات، وفيما يلي بعض الاقتراحات لتناولها[٢]:
- صنع سلطة فواكه استوائية من البابايا الطازجة والأناناس والمانجو.
- وضع قطعة من البابايا في كوب من عصير الليمون أو الشاي المثلج أو الماء للحصول على نكهة فاكهة طازجة.
- صنع صلصة طازجة من البابايا والمانجو والفلفل الحار والفلفل الأحمر، لاستخدامها في ساندويشات تاكو الأسماك.
- إضافة بضع شرائح من البابايا المجمدة إلى عصير الأناناس، مع نصف موزة مجمدة ولبن الزبادي للحصول على عصير فواكه استوائي لذيذ.
الآثار الجانبية المحتملة للبابايا
إن تناول ثمار البابايا ضمن الكميات الطبيعية آمن وفقًا لإدارة الأغذية والعقاقير، ومع ذلك هناك بعض الآثار الجانبية للبابايا، ومنها[١]:
- تهيّج الجهاز الهضمي: في حال استهلاك كميات كبيرة من البابايا فإنها تعمل كمليّن قوي للأمعاء، كما يمكن أن تسبب الألم في الأمعاء أو المعدة ويمكن أن تسبب في بعض الأحيان ثقوبًا في المريء عند تناولها غير ناضجة أو بشكلها الخام وبكميات كبيرة.
- البذور السامة: تحتوي بذور البابايا السوداء على آثار لإنزيم يدعى الكاربين، وهي مادة قد تكون سامة، ووفقًا لمعلومات مؤسسة "BioPark" الدولية عن النباتات الطبية في منطقة الأمازون في بيرو، فإن هذا الإنزيم قد يسبب الخدر في المراكز العصبية، مما قد يسبب الشلل أو الاكتئاب القلبي، وفي بعض الأحيان يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية أيضًا.
المراجع
- ^ أ ب Meenakshi Nagdeve (7-2-2019), "13 Surprising Benefits Of Papaya (Pawpaw)"، organic facts, Retrieved 10-2-2019. Edited.
- ^ أ ب Megan Ware (21-9-2017), "What are the health benefits of papaya? "، medical news today, Retrieved 10-2-2019. Edited.
- ↑ Franziska Spritzler (4-12-2018), "8 Evidence-Based Health Benefits of Papaya"، healthline, Retrieved 10-2-2019. Edited.