فوائد القسط الهندي للقولون

فوائد القسط الهندي للقولون
فوائد القسط الهندي للقولون

القسط الهندي

القسط الهندي هو نبات صغير ذو أزهار صفراء، وتُعدّ الهند وشمال إفريقيا موطنه الأصلي، وهو معروف ومشهور في الطب الهندي القديم؛ إذ استخدم منذ أكثر من 2500 عام، ويسمى أيضًا الجينسنج الهندي، والكرز الشتوي، وسُمي أيضًا رائحة الحصان؛ إذ إنّ له رائحةً تُشبه الحصان، وينتمي إلى مجموعة نباتات الزنجبيل.

يُستخدم جذر نبات القسط الهندي وأوراقه لخصائصه الطبية؛ إذ يحتوي على مركبات كيميائية تدعى اليثانوليدات، وهي مجموعة من اللاكتونات الستيرويدية، ويساهم هذا النبات أيضًا في العديد من الفوائد للجسم لتقوية المناعة والغدة الدرقية، وتعزيز القوة والتحمُل، والحفاظ على التوازن في الجسم، وتقليل الاكتئاب واضطرابات المزاج، وغيرها الكثير من الفوائد، ويُمكن استخدام جذر النبات أو أوراقه أو على شكل مسحوق أو مستخلصات للعلاج.[١][٢]


فوائد القسط الهندي للقولون

يُقدم القسط الهندي العديد من الفوائد الصحية، لكن لا يوجد دليل علمي على فوائده للقولون بصورة خاصّة، وتتضمن هذه الفوائد الصحية ما يأتي:[١][٣]

  • تحسين نشاط الغدة الدرقية: يساعد القسط الهندي الأشخاص الذين يعانون من مشكلات الغدة الدرقية، خاصّةً في حال الإصابة بقصورها، ويُحسِّن من مستوى هرموناتها والهرمون المُحفِّز للغدة الدُّرقية، ويُعد غير مناسب للأشخاص الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • دعم وظيفة الغدة الكظرية: تعد الغدة الكظرية إحدى الغدد الصَّماء المسؤولة عن إفراز الهرمونات في الجسم، مثل: هرمون الكورتيزول، والأدرينالين، التي تُفرَز في حالات التوتر أو الخوف، ويساهم القسط الهندي في التغلب على مشكلاتها التي تؤدي إلى تعطيل استجابتها لإفراز الهرمونات، مثل هرمون البروجسترون، مما قد يسبب الإصابة بالعقم.
  • علاج الاكتئاب والقلق: يُعد القسط الهندي من العلاجات الطبيعية للقلق والاكتئاب، ويُماثل في مفعوله الأدوية المُستخدمة في علاج القلق دون التسبب بأي آثار جانبية، ويساهم في زيادة الصحة العقلية والتركيز الحيوية، ويُقلل التعب، ويُحسن المزاج.
  • الحفاظ على نسبة السكر في الدم: تحتوي عشبة القسط الهندي على مركبات الفينول ذات النشاط المضاد لانخفاض السكر في الدم، وتساهم في الحفاظ على توازنه، وتزيد من حساسية الخلايا للإنسولين، وتُقلل من الالتهابات المُزمنة التي تؤدي إلى الإصابة بالسكري.
  • مكافحة السرطان: قد يساعد القسط الهندي على منع انتشار الخلايا السرطانية وإيقاف نموها، خاصّةً سرطان الثدي، والرئة، والمعدة، وسرطان القولون، كما أنّه يُقلل من الآثار الجانبية للعوامل المضادة للسرطان التي تقلل المناعة، وذلك بزيادة خلايا الدم البيضاء داخل الجسم.
  • الحفاظ على صحة الدماغ: يُقلل القسط الهندي من ضعف خلايا الدماغ عند التقدم بالعمر، مما يحمي من الإصابة بالأمراض التنكسية العصبية، مثل: الزهايمر، وشلل الرعاش؛ وذلك لاحتوائه على مضادات أكسدة قوية تقضي على الجُزيئات الضَّارة في الجسم وتمنع أكسدة الخلايا، كما أنه يُحسن الذاكرة والانتباه والقدرة المعرفية للأشخاص الذين يعانون من ضعف الإدراك الخفيف.
  • تعزيز وظيفة الجهاز المناعي: يساهم القسط الهندي في تعزيز الجهاز المناعي وتقليل الالتهابات، وذلك بزيادة إنتاج مادة الجلوبيولين المناعية.
  • زيادة القدرة على التحمل: يُعزز القسط الهندي القدرة على التحمل أثناء النشاط البدني، من خلال تنشيط وظائف الدماغ، وتقليل الألم الجسدي، وخفض هرمونات التوتر، مما يساعد على تحسين التركيز والتحفيز، والقدرة على التحمل القلبي التنفسي.
  • زيادة قوة العضلات: يرتبط تناول القسط الهندي بزيادة قوة العضلات وكُتلتها، مما يُفيد الأشخاص الذين يشاركون في تدريب المقاومة والتمارين الأخرى المُتعبة للعضلات، مثل: تمارين الضغط، وتمارين الساق، كما يُقلل من التلف الناتج عن ممارسة الرياضة، ويزيد مستوى هرمون التستوستيرون، ويخفض نسبة الدهون في الجسم.
  • زيادة الخصوبة والقدرة الجنسية: يعمل القسط الهندي كمنشّط جنسي طبيعي يساهم في تحسين الخلل الوظيفي الجنسي، وذلك بزيادة مستوى هرمون التستوستيرون، وتحسين الخصوبة عند الذكور، من خلال زيادة عدد الحيوانات المنوية وتحسين حركتها، وزيادة السائل المنوي.
  • السيطرة على مستوى الكوليسترول في الدم: يساعد تناول القسط الهندي على خفض مستوى الكوليسترول في الدم؛ بسبب احتوائه على خصائص مضادة للالتهابات وخصائص مضادة للأكسدة.
  • زيادة إنتاج الدم: أظهرت دراسات أن القسط الهندي يزيد من عدد خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء بنسبة كبيرة، مما يمنع الإصابة بفقر الدم.
  • تقليل التشنُجات: استُخدم القسط الهندي لعلاج النوبات والتشنُجات؛ بسبب احتوائه على خصائص المضادات الحيوية.
  • مضاد للالتهابات: يحتوي القسط الهندي على خصائص مضادة للالتهابات تمنع العديد من الإصابات التي تُصيب العين، كما أنه يُقلل من أعراض الالتهاب الروماتيزمي، ويُقلل الألم، ويسيطر على العدوى البكتيرية، ويُعدّ فعالًا في علاج عدوى الجهاز البولي، والتناسلي، والهضمي، والتنفسي.


الآثار الجانبية للقسط الهندي

يُعد تناول القسط الهندي آمنًا عندما يؤخذ عن طريق الفم على المدى القصير، أما تناوله مدةً طويلةً فلم يثبت أمانه بعد، كما أن الجرعات الكبيرة منه قد تسبب اضطرابات في المعدة، والإصابة بالإسهال، والتقيؤ، كما أنه غير مؤكد إذا كان من الآمن وضع القسط الهندي على الجلد مباشرةً، وتوجد بعض الاحتياطات والتحذيرات لتناوله، منها ما يأتي:[٤]

  • للحامل والمرضع يجب عدم استخدام القسط الهندي؛ إذ يُمكن أن يتسبب بالإجهاض، ولا توجد أدلة كافية لاستخدامه أثناء الرضاعة، لذا من الأفضل البقاء في الجانب الآمن وتجنُب استخدامه.
  • مرضى السكري يجب عليهم مراقبة مستويات السكر في الدم عند تناول القسط الهندي بالتزامن مع أدوية علاج السكري.
  • يُمكن أن يؤدي القسط الهندي إلى خفض ضغط الدم، لذا يجب على مرضى انخفاض الضَّغط الحذر عند تناوله، كما يجب على مرضى ارتفاعه قياس الضغط عند تناول القسط الهندي بالتزامن مع أدوية ارتفاعه.
  • للأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة يجب عدم تناول القسط الهندي.
  • الأشخاص المصابون بأمراض المناعة الذاتية مثل التصلب اللويحي والذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي الأفضل لهم تجنُب تناول القسط الهندي؛ لأنه يزيد من نشاط الجهاز المناعي، مما قد يُضاعف الأعراض.
  • قد يؤدي القسط الهندي إلى إبطاء الجهاز العصبي المركزي، لذا من الأفضل التوقف عن استخدامه للأشخاص الذين لديهم عملية جراحية قبل أسبوعين من تاريخها.
  • الأشخاص المصابون بفرط نشاط الغدة الدرقية يجب عليهم الحذر من تناول القسط الهندي؛ بسبب قدرته على زيادة هرمونات الغدة.
  • قد يتفاعل القسط الهندي مع بعض العلاجات الدوائية، منها الآتي:
    • أدوية تثبيط المناعة، مثل: الأزويثوبرين، والبازيليكسيماب، والسيكلوسبورين، وغيرها.
    • الأدوية المهدئة؛ إذ يزيد القسط الهندي من النعاس الذي تسببه هذه الأدوية المهدئة، ومن الأمثلة عليها كلونازيبام، وديازيبام، ولورازيبام، وغيرها.
    • أدوية الغدة الدرقية.


القيمة الغذائية للقسط الهندي

يحتوي القسط الهندي على العديد من العناصر المفيدة، بما في ذلك مركبات الفلافونويد ومضادات الأكسدة، كما أنه يحتوي على قلويدات، وأحماض أمينية، ونواقل عصبية، وعفص، ويوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية في 100 غرام من مسحوق جذره المجفف:[١]

المادة الغذائية القيمة الغذائية
الطاقة. 2.5 سعرة حرارية.
البروتين. 0.04 غرام.
الألياف. 0.032 غرام.
الكربوهيدرات. 0.05 غرام.
الحديد. 0.03 ملليغرام.
الكالسيوم. 0.02 ملليغرام.
الكاروتين. 0.08 ميكروغرام.
فيتامين (ج). 0.06 ملليغرام.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Dr. Josh Axe, (20-8-2019), "11 Ashwagandha Benefits for the Brain, Thyroid and Muscles"، draxe, Retrieved 26-1-2020. Edited.
  2. Franziska Spritzler (3-11-2019), "12 Proven Health Benefits of Ashwagandha"، healthline, Retrieved 26-1-2020. Edited.
  3. Meenakshi Nagdeve (8-12-2019), "15 Proven Benefits of Ashwagandha"، organicfacts, Retrieved 26-1-2020. Edited.
  4. "ASHWAGANDHA", webmd, Retrieved 26-1-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :