محتويات
القسط الهندي
القسط الهندي هو أحد الأعشاب الهندية التي تنتمي إلى فصيلة الزنجبيل، واستخدمت منذ قديم الزمن لعلاج العديد من الأمراض، وينمو في المناطق الآسيوية المرتفعة مثل منطقة جبال الهيمالايا، وتسمّى جذوره بالعود الهندي، ويستخرج منها زيت يدخل في الكثير من خلطات التّداوي بالأعشاب، وله رائحة محبّبة، ويمكن استخدامه عن طريق نقعه بالماء الساخن، أو إضافة مسحوقه إلى الأغذية، ويمتاز القسط الهندي بامتلاكه خصائص مضادّة للبكتيريا، قادرة على تحسين صحة الجهاز الهضمي والتّنفسي، بالإضافة للعديد من الفوائد الأخرى التي سنتعرفها في مقالنا هذا.
فوائد القسط الهندي
يحتوي القسط الهندي على خواصّ علاجية عديدة، إذ يستخدم في الحالات التالية:
- تعزيز أداء الجهاز المناعي: يرفع القسط الهندي من مستويات الطاقة في الجسم، ويساهم في القضاء على البكتيريا، ويقي من الإصابة بالنزلات الصدرية، كالرّبو.
- تطهير الجهاز الهضمي: يسهّل القسط الهندي من عملية الهضم، ويعالج من الاضطرابات الهضمية، إذ له خواصّ مضادّة للبكتيريا، وتطهير الأمعاء، والمُساهمة في علاج تقرّحات المعدة بسبب خصائصه المطهّرة والقابضة للأوعية الدموية، وله قدرة على المساعدة في علاج أمراض الديدان المعوية، كالديدان الأسطوانية والخيطية، مثل دودة الاسكارس.
- يساعد في علاج مشاكل البشرة: يحارب القسط الهندي الجذور الحرّة الموجودة في الجسم، مما يزيد من نضارة البشرة، ويقلّل ظهور التجاعيد، ويعالج الالتهابات الجلدية إذا تمّ استخدامه فوق الجرح مباشرة كمرهم ترميمي، بسبب خواصّه المضادّة للالتهاب، ويخفف آلام لدغات الحشرات، و آلام الإكزيما، والصدفية.
- المساعدة في علاج قصور الغدة الدرقية: للقسط الهندي دورٌ علاجيّ لدى مرضى قصور الغدة الدرقية، إذ يساعد على تنظيم إفراز الهرمونات المسؤولة عن نشاط الغدة الدرقية، فيزيد من إفرازها في الدم، وتنظيم عملها.
- زيادة القدرة الجنسية، يعتبر القسط الهندي من المحفزّات الجنسية لدى الرّجال، بسبب دوره في زيادة عدد وفعالية الحيوانات المنوية، بالتالي زيادة النشاط الجنسي.
طريقة تحضير القسط الهندي
يُحضَّر القسط الهندي حسب العلاج الذي سيستخدم لأجله، وفيما يلي أهم طرق تحضيره:
- طحن أوراقه: يمكن طحن أوراق القسط الهندي، واستخراج السائل الموجود داخلها، واستخدامه لعلاج مشاكل البشرة، وتطهير الجروح.
- مزج مسحوقه مع زيت الزيتون: يمكن مزج القليل من مسحوق جذور القسط الهندي مع ملعقة من زيت الزيتون، واستخدامه كمسّاج للجسم أو لمنطقة معينة، ويفيد لعلاج الانتصاب، و لتنشيط الدورة الدموية.
- مزج مسحوقه مع العسل: يمكن مزج ملعقة من مسحوق القسط الهندي مع ملعقة من العسل، ويستخدم حينها لعلاج مشاكل الجهاز التنفسي، كالرّبو، والأزمات التنفسية.
- مزج مسحوقه مع الحليب: يمكن مزج ملعقة من مسحوق القسط الهندي مع الحليب، وشرب المشروب مرتين يوميًا لعلاج مشاكل ضغط الدم المنخفض.
- نقع مسحوقه بالماء: يمكن وضع ملعقة من القسط الهندي بالماء المغلي، وتصفية المشروب وشربه مرتين يوميًا، ويستخدم ذلك للقضاء على ديدان الأمعاء، وتسهيل عملية الهضم.
الآثار الجانبية للقسط الهندي
بعض التحذيرات والآثار الجانبية التي تخصّ تناول القسط الهندي، لا بد من التعرّف عليها لأهميتها، وهي:
- لا ينصح بتناوله خلال الحمل والرضاعة: إذ إنّ القسط الهندي قد يزيد من إفراز الدم عند استخدامه، ممّا قد يسبب الإجهاض عند الأم الحامل، أمّا المرضعة فإنّه لا ينصح باستخدامه إلا بعد استشارة الطبيب.
- لا ينصح باستخدامه خلال الدورة الشهرية: لأنّه قد يزيد من نزيف الدم.
- لا ينصح باستخدامه عند مرضى الكلى: قد يسبب استخدام القسط الهندي لفترة زمنية طويلة وبجرعاتٍ عالية، في حدوث بعض الأضرار على الكلى، بسبب احتوائه على مركب حمض الأريستولوشيك، الذي يُعتقَد أنّ له أثرًا سلبيًا على الكلى، قد يصل إلى حدّ الفشل الكلوي.
في الختام، فإنّ القسط الهندي استخدم قديمًا وحديثًا للعلاج الطبي، وأثبت فعاليته في علاج الكثير من الحالات المرضية، كالأمراض التنفسية، والهضمية، وله أهمية كبيرة في تقوية أداء الجهاز المناعي، وتحسين صحة البشرة، والصحة الجنسيّة، وغير ذلك الكثير ممّا سبق عرضه، لذا فإنّه ينصح باستخدامه ضمن الغذاء اليومي، لكسب تلك الخيرات والفوائد العظيمة.
