الحناء
يصل طول شجرة الحناء إلى حوالي 2-6 أمتار، وتشتهر الحناء بإنتاجها لصبغة خمرية اللون قادرة على الارتباط بالبروتينات، مما يجعلها أحد الصبغات الطبيعية المناسبة لصبغ الجلد، والشعر، والأظافر، والجلود، والحرير، والصوف، ويُطلق الخبراء على صبغة الحناء اسم اللوسون، وتتركز هذه الصبغة في أوراق شجرة الحناء تحديدًا، وتجدر الإشارة هنا إلى أن العديد من المنتجات التي تُباع في الأسواق على أنها حناء سوداء أو حناء طبيعية هي في الأصل ليست حناء، وإنما مأخوذة عن نبات النيل أو نبات الكاسيا، وقد تحتوي على مواد كيميائية وصبغات أخرى لا علاقة للحناء بها، وعلى العموم تُزرع شجرة الحناء في العديد من المناطق الآسيوية، والأفريقية، والأمريكية، ويُقبل الكثيرين على استخدام الحناء كمضاد للفطريات والبكتيريا، وكصبغة للشعر والجلد، وتتألف البنية الكيميائية للحناء من اللوسون، والمانيتول، وحمض التنيك، والصمغ النباتي، وحمض الجاليك[١].
فوائد الحناء للجسم
دأب الناس على استخدام الحناء لعلاج الحالات الشديدة من الإسهال الناجم عن طفيليات الأميبا، كما رأى البعض أن للحناء مقدرة على علاج الصداع، وتضخم الطحال، واليرقان، والمشاكل الجلدية، والسرطان، وتقرحات المعدة والأمعاء أيضًا، وقد يلجأ البعض إلى الحناء لوضعها مباشرة فوق الجلد لعلاج الأكزيما، وقشرة الرأس، والجرب، والالتهابات الفطرية، والجروح، ومما لا شك فيه أن للحناء مكانة مميزة في عالم صناعة المنتجات التجميلية الهادفة إلى صباغة الشعر، واليدين، والأظافر، كما يمتلك البعض مهارة في استخدام الحناء لرسم الوشوم المؤقتة على الجلد أيضًا، لكن يبقى من الضروري التفرقة بين فوائد الحناء الفعلية أو الحقيقيّة وبين فوائد الحناء التي لا يوجد ما يكفي من الأدلة العلمية لتأكيد وجودها؛ فمثلًا قد تكون الحناء فعلًا مفيدة لصبغ الشعر والجلد، لكن لا يوجد ما يكفي من الأدلة العلمية لتأكيد القول بأن للحناء مقدرة على علاج تقرحات المعدة والأمعاء، أو علاج الإسهال، أو السرطان، أو الصداع، أو اليرقان، أو القشرة، أو أي من الفوائد المزعومة الأخرى، وعلى أي حال لا يُخفي بعض الخبراء احتواء الحناء على مواد ومركبات كيميائية قادرة من حيث المبدئ على محاربة العدوى والأورام وتخفيف الآلام[٢].
أضرار الحناء على الجسم
ينصح الباحثون بعدم تناول الحناء نهائيًا عن طريق الفم؛ لأن للحناء انعكاساتٌ سيئة للغاية على صحة المعدة، كما يوصون بضرورة الحصول على عناية طبية مستعجلة عند الشك ببلع الحناء عن طريق الخطأ، لكن ومن ناحية أخرى، تبقى الحناء أحد المنتجات الطبيعية الآمنة وغير المسببة للمشاكل عند وضعها فوق الجلد عند معظم البالغين، بينما قد تتسبب في حدوث بعض الأعراض الجانبية السيئة لدى البعض؛ كظهور أعراض التهاب الجلد، والاحمرار، والحكة، وتقشر الجلد، بالإضافة إلى حصول ردة فعل تحسسية عند البعض بسب الحناء[٢]. وعلى الرغم من أن الحناء تُستخدم لرسم الوشوم المؤقتة على الجلد، إلا أن التقارير الواردة من بعض الجهات الرسمية تشير إلى حصول مشاكل جلدية دائمة بعد استخدام الحناء لرسم الوشوم المؤقتة؛ فالبعض قد عانى من ظهور آفاتٍ جلدية، وفقدان لصبغة البشرة الطبيعية، وحصول ندوب دائمة في الجلد بعد استخدام الحناء، ولقد أرجع الخبراء هذا الأمر إلى احتواء الكثير من منتجات الحناء على صبغات وألوان ومواد كيميائية أخرى تهدف إلى إكساب الجلد ألوان أخرى بعيدة كل البعد عن ألوان الحناء الطبيعية؛ كاللون الأسود واللون الأزرق[٣].
إزالة الحناء عن الجسم
تبقى وشوم الحناء ظاهرة فوق الجلد لحوالي أسبوعين تقريبًا قبل أن تبدأ بالزوال تدريجيًا لوحدها، لكن البعض قد يرغبون بإزالتها بسرعة لسببٍ ما أو لآخر، ومن بين الطرق التي يُمكن الاستعانة بها لإزالة الحناء ما يأتي[٤]:
- استخدام مقشر زيت الزيتون والملح.
- نقع وشم الحناء في الماء المالح.
- استخدام مقشر زيت جوز الهند مع السكر.
- استخدام صودا الخبز وعصير الليمون.
- السباحة في برك السباحة العامة التي تحتوي على الكلور.
المراجع
- ↑ Kathem K. Al-Rubiay, Nawres N Jaber, Al-Mhaawe BH,et al (10-2008), "Antimicrobial Efficacy of Henna Extracts", Oman medical journal, Issue 4, Folder 23, Page 253–256. Edited.
- ^ أ ب "Henna", Medicine Net,18-6-2019، Retrieved 28-7-2019. Edited.
- ↑ Lindsey Marcellin, MD, MPH (13-11-2013), "Are There Advantages to a Temporary Tattoo?"، Everyday Health, Retrieved 28-7-2019. Edited.
- ↑ Karen Cross, FNP, MSN (19-3-2018), "How to Remove Henna from Your Skin"، Healthline, Retrieved 28-7-2019. Edited.