الجزر
يعتقد بعض الأشخاص أنَّ الجزر هو الغذاء الصحي المثالي، فقد كشفت الأجيال أنَّ تناوله يساعد الأطفال على الرؤية في الظلام، لذا زُرِع منذ آلاف السنوات، إذ زُرع لأول مرة في أفغانستان، وكان يمتاز بنكهة مريرة نوعًا ما، ومختلفة تمامًا عن الجزر المعروف حاليًا. ويُذكر أنَّ المزارعين زرعوا الجزر الأرجواني، والجزر الأحمر، والجزر الأصفر، والجزر الأبيض قبل فترة طويلة من ظهور مجموعة متنوعة من الجزر البرتقالي الحلو والعطري، والذي أصبح أكثر الأنواع شيوعًا في الوقت الحالي، ويُعتقد أنَّ المزارعين الهولنديين طوّروا هذا النوع في القرن السادس عشر.[١]
ويعد الجزر أحد الخضروات الجذرية، ويُعد اللون البرتقالي أشهر ألوانه، ويمتاز باستخداماته المتعددة، التي تتابين بالاعتماد على اللون، والحجم، ومكان النمو، ويحتوي الجزر على كمية من السكر الذي يمنحها المذاق الحلو، لكن يوجد طعم مرير بعض الشيء في هذا النوع من الخضروات.[٢]
فوائد الجزر للوجه
يُساعد عصير الجزر في علاج العديد من مشكلات البشرة، مثل: الطفح الجلدي، والصدفية، إذ تساعد إضافته إلى النظام الغذائي في تحسين صحة البشرة ومظهرها، ويعود الفضل في ذلك إلى محتواه من فيتامين (ج)، الذي يمتلك العديد من الخصائص؛ إذ يُسرّع من عملية شفاء الجلد من الجروح والصدمات الخارجية، ويجدر بالذكر أنَّ محتوى الجزر من البيتا كاروتين يقلل من التهاب الجلد، ويُسرّع عملية الشفاء،[٣]كما أنَّ فيتامين (ج) المتوفر في الجزر يُعزز جهاز المناعة، وبالتالي يحمي الجلد من أيّ عدوى كامنة.[٤]
الفوائد الصحية للجزر
تتعدد الفوائد الصحية التي يوفرها الجزر، ويُذكر منها الآتي:[٥]
- تنظيم مستويات الكوليسترول في الدم: يُعد ارتفاع الكوليسترول أحد العوامل الرئيسة المسببة لأمراض القلب، لكنَّ الاستهلاك المنتظم للجزر يقلل من مستويات الكوليسترول في الدم، لذا ينبغي تناول جرعة صحية منه عدة مرات كلّ أسبوع، فهذا يقي من الإصابة بالعديد من مشكلات القلب، وفي هذا الصدد وجد الباحثون أن الجزر يخفض مستويات الكوليسترول في الدم بمعدل يصل إلى نحو 11%، خاصةً إذا استُهلِك لمدة ثلاثة أسابيع.
- تحسين صحة العين: يؤدي نقص فيتامين (أ) إلى صعوبة الرؤية في الضوء الخافت، ويسبب ذلك الإصابة بالعمى الليلي، لكن الجزر يحتوي على كمية كبيرة من فيتامين (أ)، والذي يساعد على تحسين صحة العين، ومنع الإصابة بالعمى الليلي مع التقدم بالعمر.
- السيطرة على مرض السكري: يساعد الجزر على تنظيم مستويات السكر في الدم؛ وذلك بسبب محتواه من الكاروتينات، التي تؤثر عكسيًّا على مقاومة الإنسولين، وخفض نسبة السكر في الدم، فهذا يساعد مرضى السكري على العيش حياةً طبيعيةً وصحيةً، فالجزر يُنظم كمية الإنسولين والجلوكوز في الجسم.
- انخفاض ضغط الدم: تُشير الأبحاث العلمية إلى أنَّ الكومارين المتوفر في الجزر يخفض ضغط الدم المرتفع، ويوفر الحماية للقلب، فضلًا عن كونه مصدرًا غنيًا بالبوتاسيوم، الذي يُمثل أحد العناصر الموسعة للأوعية الدموية، وتقليل توتر الأوعية الدموية والشرايين، وزيادة تدفق الدم والدورة الدموية، وتقليل الضغط على نظام القلب والأوعية الدموية.
- تعزيز الجهاز المناعي: يحتوي الجزر على العديد من الخصائص المطهرة والمضادة للجراثيم، وهذا ما يجعله مهمًّا في تعزيز الجهاز المناعي، كما أنَّه مصدر غني بفيتامين (ج) الذي يُحفز نشاط خلايا الدم البيضاء، ويعزز صحة الجسم.
- تحسين صحة الفم: تساعد المركبات العضوية الموجودة في الجزر -التي تُمثل مضادات أكسدة ضرورية- على تحسين صحة اللثة، وتُحفز إنتاج المزيد من اللعاب.
- تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية: يساعد تناول الجزر كلّ يوم على تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 68%؛ وذلك بسبب احتوائه على اللوتين، والكاروتينويد الذي يحسن صحة الدماغ.
- تحسين صحة الجهاز الهضمي: يؤدي استهلاك الأطعمة الغنية بالكاروتينات إلى تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، كما تُشير نتائج العديد من الدراسات إلى أنَّ الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًّا غنيًّا بالألياف يقل لديهم خطر الإصابة بسرطان القولون، وسرطان المستقيم، فحبة الجزر متوسطة الحجم تحتوي على نحو 1.7 غرام من الألياف، وتُفيد الأطعمة الغنية بالألياف في تعزيز صحة الأمعاء.[١]
- تعزيز صحة العظام: يحتوي الجزر على العديد من العناصر الغذائية التي تُعزز صحة العظام، منها: فيتامين (ك)، والكالسيوم، والفسفور.[١]
القيمة الغذائية في الجزر
يحتوي الجزر على مجموعة من العناصر الغذائية، إذ توفر الحصة الواحدة من الجزر أو ما يُعادل نصف كوب منه العناصر الغذائية الآتية:[٢]
العنصر الغذائي | قيمته |
---|---|
الطاقة. | 25 سعرة حرارية |
الكربوهيدرات. | 6 غرام |
الألياف. | 2 غرام |
السكر. | 3 غرام |
البروتين. | 0.5 غرام |
المراجع
- ^ أ ب ت Megan Ware (4-12-2019), "What are the health benefits of carrots?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Christine Mikstas (6-8-2019), "Health Benefits of Carrots"، www.webmd.com, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ↑ Valencia Higuera (11-5-2017), "8 Benefits of Carrot Juice"، www.healthline.com, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ↑ John Staughton (21-11-2019), "9 Incredible Benefits Of Carrot Juice"، www.organicfacts.net, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ↑ Meenakshi Nagdeve (16-12-2019), "Carrots: Nutrition Facts & Benefits"، www.organicfacts.net, Retrieved 26-12-2019. Edited.