عملية تجميل الأذن

عملية تجميل الأذن
عملية تجميل الأذن

عملية تجميل الأذن

تشتهر عملية تجميل أو رأب الأذن بنجاحها الكبير في إصلاح المشاكل الجمالية التي تصيب صيوان الأذن، خاصة عند الأطفال بعمر 4-14 سنة، لكن يُمكن للبالغين الخضوع لها عند رغبتهم بذلك أيضًا، وعادةً ما تجرى هذه العملية لتصحيح شكل الأذن المصابة بالضخامة أو التي تفتقد لبعض الخواص الجمالية الطبيعية، وسيكون من الضروري بالطبع استشارة الطبيب الجراح قبل الخضوع للجراحة، كما يجب الاستفسار جيدًا عن تكاليف العملية؛ لأن معظم شركات التأمين ترفض تمويلها إلا في حال كان الغرض منها ليس تجميلًا وإنما وظيفيًا بهدف تحسين وظائف السمع عند الفرد أو بهدف إصلاح التشوهات الخلقية[١].


أسباب إجراء عملية تجميل الأذن

يشكو الكثير من الناس من بروز أو ضخامة صيوان الأذن، وهذا قد يُصبح مصدرًا للحرج والتعب النفسي لدى البعض منهم، كما قد يُصبح ذلك وصمة سيئة وسببًا لتعرضهم للتنمر والمضايقة بين أقرانهم، وقد يؤدي حجم الأذن الكبير إلى مواجهة البعض منهم لمشاكل عند ارتداء الخوذ الواقية للرأس أيضًا، وتشير بيانات الباحثين إلى وجود مشكلة بروز الأذن عند 5% من السكان، كما تشير بيانات بعض الباحثين كذلك إلى وجود تشوهات الأذن عند 6-45% من الأطفال، ويُمكن لهذه المشكلة أن تنشأ عن أسبابٍ وراثية أو عائلية، لكنها غالبًا ما تظهر عشوائيًا وبصورة منفردة، وفي المحصلة لا يؤدي بروز الأذن إلى التأثير سلبًا على القدرة السمعية على الرغم من وجود الكثير من الأسباب المؤدية إلى حصول بروز في الأذن، مثل[٢]:

  • زيادة كبيرة في نمو غضاريف الأذن.
  • عدم نمو غضاريف الأذن بصورة طبيعية.
  • التعرض لإصابة مباشرة على الأذن.


خطوات إجراء عملية تجميل الأذن

تتباين طبيعة الخطوات الواجب إجرائها لإتمام عملية تجميل الأذن على نوع الجراحة التي يرغب الجراح في إجرائها، لكن عادةً ما يضطر الجراح إلى تخدير المريض موضعيًا ثم إجراء شق صغير وراء الأذن من أجل تعرية الغضاريف، ثم يقوم بعد ذلك بإزالة بعض الغضاريف حسب حاجة المريض، ثم يأتي دور وضع الغرز الطبية لتثبيت الأذن في مكانها المناسب بالقرب من الرأس، وغالبًا ما يحتاج الطبيب إلى 1-2 ساعة لإتمام العملية، وقد يكون بوسع المريض العودة مباشرة إلى منزله بعد الانتهاء من العملية في حال استعمال الطبيب تخديرًا موضعيًا فقط، لكن سيكون من الواجب وضع ضمادة طبية فوق مكان العملية وحول الرأس من أجل مساعدة الأذن على الشفاء ودرء خطر الإصابة بالعدوى أو الالتهابات. وعلى أي حال، يُمكن لبعض الأطباء اللجوء إلى إحدى التقنيات الحديثة التي لا تستوجب إجراء شق جراحي أصلًا، وإنما تستعين بدلّا عن ذلك بحقن الأذن ببعض الإبر الطبية من أجل جعل الأذن أكثر مرونة، ثم استعمال الغرز الطبية بعد ذلك لتثبيت الأذن أو إعادة تشكيلها بالطريقة المطلوبة، لكن لا يوجد إلى الآن أدلة علمية كافية للتأكيد على سلامة هذه التقنية أو درجة كفاءتها في إصلاح مشاكل الأذن[٣].


خطورة عملية تجميل الأذن

يتحدث الباحثون عن وجود أضرار ومخاطر عديدة لعملية تجميل الأذن، منها الآتي[٤]:

  • الندوب الجلدية: تؤدي عملية تجميل الأذن إلى ترك ندوب جلدية دائمة، لكن لحسن الحظ فإن موضع هذه الندوب يتركز في الغالب في الجهة الخلفية من الأذن ومن الصعب رؤيته مباشرة.
  • عدم تناسق موقع الأذن: ينجم هذا الأمر لاحقًا خلال شفاء مكان العملية أو قد ينجم بسبب فشل الطبيب في إصلاح عدم تناسق الأذن أثناء العملية.
  • تغيرات حسية في الأذن: يُساهم تغيير موقع الأذن أثناء العملية في حصول تغيراتٍ حسية في الجلد، لكن من النادر أن تستمر هذه التغيرات في الظهور لدى المريض.
  • الإصابة بالنزيف والعدوى: على الرغم من ندرة حدوث هذا الأمر، إلا أن احتمالية حصول عدوى في الجلد والغضاريف تبقى ورادة لدى البعض، كما يُمكن للدم أن يتجلط تحت الجلد ويؤدي إلى آلام ونزيف أيضًا[٢].
  • مشاكل في الغرز الطبية: قد تظهر الغرز الطبية المستعملة لتثبيت الأذن على سطح الجلد أحيانًا ويُصبح من الضروري إزالتها جراحيًا.


المراجع

  1. Stephanie S. Gardner, MD (4-2-2019), "Cosmetic Surgery for Ears"، Webmd, Retrieved 28-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب University of Illinois-Chicago, School of Medicine (29-3-2017), "Otoplasty: Is it a good idea?"، Medical News Today, Retrieved 28-8-2019. Edited.
  3. "Ear correction surgery, including ear pinning", National Health Service (England),15-8-2019، Retrieved 28-8-2019. Edited.
  4. "Otoplasty", Mayo Clinic,14-8-2018، Retrieved 28-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :