علاج ضعف الرغبة عند النساء

ضعف الرغبة الجنسية عند النساء

تنتشر المعاناة من ضعف الرغبة الجنسية عند النساء أكثر من الرجال ضمن العلاقات الزوجية الطبيعية وفقًا لأحد الدراسات التي نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، وعادةً ما يُطلق الخبراء على مشكلة ضعف الرغبة الجنسية اسم "البرود الجنسي" أو "اضطراب قلة نشاط الرغبة الجنسية"، لكن المشكلة في ضعف الرغبة الجنسية لدى النساء تتمحور في حقيقة أن من الصعب الجزم بوجود هذه المشكلة لديهن أصلًا، ويرجع هذا الأمر إلى امتلاك النساء رغبة جنسية أقل من الرجال، كما من المعروف أن النساء يُفكرن في الجنس بوتيرة أقل بكثير من الرجال، لذا اتفق الخبراء على تشخيص النساء بضعف الرغبة الجنسية فقط عندما يصل مستوى الهبوط في رغبتهن الجنسية إلى حد التسبب بالتوتر ومشاكل العلاقة الجنسية بينهن وبين شركاء حياتهن لفترة ستة أشهر متتالية، وعلى العموم يبقى هناك الكثير من الأسباب المحتملة وراء ضعف الرغبة الجنسية عند النساء؛ كالسمنة، واختلالات الهرمونات، وفقر الدم، ومشاكل الغدد الصماء، وبعض المشاكل النفسية والمشاكل المرتبطة بالعلاقة مع الشريك^[١].

علاج ضعف الرغبة الجنسية لدى النساء

تتنوع أسباب إصابة النساء بضعف الرغبة الجنسية ويتنوع معها العلاجات الطبية والنفسية الملائمة للتعامل مع هذه المشاكل، لكن يُمكن إيجاز أبرز العلاجات التي تهدف إلى علاج مشكلة ضعف الرغبة الجنسية لدى النساء على النحو الآتي^[٢]:

• الاستشارات النفسية: باستطاعة النساء المصابات بضعف الرغبة الجنسية الحصول على المشورة النفسية المناسبة من أخصائيي علم النفس والجنس الذين لديهم الخبرة الكافية في التعامل مع مشاكل النساء الجنسية؛ إذ ينجح الكثير منهم في تعليم النساء الأساليب والتمارين الجنسية الضرورية للتغلب على مشاكل ضعف الرغبة الجنسية، كما قد ينصحون المرأة بالاطلاع على منشوراتٍ أو كتاباتٍ جنسية خاصة بتحفيز الرغبة لديهن.
• الأدوية: وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على وصف دواء يُدعى بـ" الفليبانسرين" من أجل تعزيز الرغبة الجنسية لدى النساء اللواتي لم يصلن إلى سن اليأس بعد، وعادةً ما يكون لزامًا على النساء أخذ حبة واحد من هذا الدواء يُوميًا قبل الذهاب إلى النوم، لكن يبقى لهذا الدواء بعض الأعراض الجانبية؛ كانخفاض ضغط الدم، والدوخة، والغثيان، والتعب، كما تزيد حدة هذه الأعراض في حال تناول الكحول أو أخذ دواء الفلوكونازول الخاص بعلاج الفطريات المهبلية.
• العلاجات الهرمونية: لن يكون بوسع هرمون الاستروجين تحسين الرغبة الجنسية كثيرًا، لكن يبقى له مقدرة على تحسين رطوبة المهبل وجعل المعاشرة الجنسية أقل ألمًا وإزعاجًا من قبل، ويُمكن للنساء الحصول على هرمون الأستروجين على شكل حبوب، أو رذاذ، أو مرهم، أو لصقات جلدية، كما يُمكن لبعض الأطباء وصف هرمون التستوستيرون لرفع مستوى الرغبة الجنسية لدى بعض النساء، لكن هذا الأمر يبقى محط الكثير من الجدال بين الأطباء؛ وذلك لأن إعطاء هرمون التستوستيرون للنساء يؤدي إلى إصابتهن بحب الشباب، وزيادة نمو الشعر لديهن، وربما التأثير على مزاجهن والأنماط الشخصية لديهن.
• العلاجات المنزلية: توجد بعض الأنماط والعلاجات المنزلية الحياتية البسيطة التي يُمكنها أن تزيد من مستوى الرغبة الجنسية لدى بعض النساء، مثل:
  • ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام.
  • إيجاد طرق للتغلب على المواقف المثيرة للتوتر والقلق.
  • إفساح الوقت الكافي لممارسة الأنشطة الجنسية مع الشريك.
  • ترك الأنماط أو العادات الحياتية السيئة؛ كالتدخين والكحول.
  • تنويع الأنشطة الجنسية وتجربة وضعيات جنسية جديدة.
  • التواصل بانفتاح وصدق مع شريك العلاقة، وتحسين الرابطة العاطفية معه.

تشخيص ضعف الرغبة الجنسية لدى النساء

ينفي الخبراء وجود فحصٍ محدد لتشخيص مشكلة ضعف الرغبة الجنسية لدى النساء، لكن يبقى هناك بالطبع الكثير من الطرق والأساليب التي يلجأ لها الطبيب لتحرّي مستوى الرغبة الجنسية لدى المرأة، وعادةً ما يبدأ الأمر بتحرّي أعراض المشكلة ومدى تأثير هبوط الرغبة على الصحة العامة للمرأة، ثم يأتي بعد ذلك دور تحديد السبب الذي أدى إلى حصول المشكلة في الأصل، وقد يضطر الطبيب إلى إجراء فحوصات بدنية لمنطقة الحوض، كما يُمكن لبعض الأطباء مطالبة المرأة بعمل فحوصات الدم التي تهدف إلى الكشف عن مستويات الهرمونات لديهن^[٣].

المراجع

1. ↑ Sheri Stritof (13-5-2019), "Help for Women With Low Sex Drive"، Very Well Mind, Retrieved 29-5-2019. Edited.
2. ↑ "Low sex drive in women", Mayo Clinic,15-2-2018، Retrieved 29-5-2019. Edited.
3. ↑ Janet Brito, PhD, LCSW, CST (24-10-2017), "Low Sex Drive in Women: Symptoms, Diagnosis, and Treatment"، Healthline, Retrieved 29-5-2019. Edited.