علاج الإدمان على مشاهدة الأفلام الإباحية

علاج الإدمان على مشاهدة الأفلام الإباحية
علاج الإدمان على مشاهدة الأفلام الإباحية

الإدمان على مشاهدة الأفلام الإباحية

لا يوجد تشخيص مُعيّن يُسمّى الإدمان على مُشاهدة الأفلام الإباحيّة، إذ من المهم المعرفة بأن "إدمان المُحتوى الإباحي" ليس تشخيصًا رسميًا معترف به من قبل الجمعية الأمريكية للطب النفسي (APA)، لكن عدم القدرة على السّيطرة على النّفس وكبحها عن مُشاهدة هذا النّوع من الأفلام قد يُفسّره البعض بأنّه إدمانًا، ونظرًا لعدم وجود "إدمان إباحي" من قبل الجمعية البرلمانية الآسيوية، لا توجد معايير تشخيصية نهائية توجه مهنيي الصحة العقلية في تشخيص هذه المُشكلة، وقد كشفت دراسة استقصائية لمعهد كينزي أن 9% من الأشخاص الذين يشاهدون الإباحية حاولوا التوقف عن ذلك ولكن لم يُجدي الأمرُ نفعًا.[١]


علاج الإدمان على مشاهدة الأفلام الإباحية

قد يُعاني البعض من عدم القدرة على التّحكّم بالنّفس وكبحها عن مُشاهدة الأفلام الإباحيّة، ولكن بدلاً من التعامل مع هذه المُشكلة بشكل فردي، يُمكن البحث عن أخصّائيين نفسيين قادرين على علاج المشاكل الجنسيّة والإدمان الإباحي، ومن الأمثلة على العلاجاتي التي قد يتّبعها أخصّائي العلاج النّفسي؛ العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، ومن الجدير بالذّكر أنّه من المُمكن اتّباع أُسلوب الانقطاع المُفاجئ عن مُشاهدة هذا النّوع من المُحتوى من قبل النّفس،[٢] وهُناك أيضًا مجموعة من الطّرق العلاجيّة التي تُساهم بالقضاء على مُشكلة الإدمان على مُشاهدة الأفلام الإباحية، وهي:[٣]

  • العلاج النّفسي الفردي أو الجماعي، ويستمر عادة من 30-60 دقيقة، مع التركيز على السّلوكيات المتعلقة بإدمان الإباحية وأي مشكلات ذات صلة، ويتيح للشّخص التّعلّم من الآخرين الذين يعانون من تجربة مماثلة.
  • المقابلات التحفيزية (MI)، وهي نوع من المُقابلات التي تُساعد المُدمن على اتخاذ القرار الخاص به، وإذا كان مستعدًا لإجراء تغيير في حياته، ويمكن أن يكون له تأثير قوي، درامي، وطويل الأمد على سلوك الفرد.
  • العلاج الذي يرتكز على الذّهن، إذ يُساهم في زيادة الوعي عند المُدمنين بأفكارهم وعواطفهم وأحاسيسهم الجسدية وسلوكياتهم ومساعدتهم على "الارتباط" بهذه التجارب بطريقة مختلفة، وهذا لا يسمح لهذه التجارب بالتحكم في سلوك الفرد، ومن الأمثلة على هذا النّوع من العلاج؛ الحد من الإجهاد (MBSR)، العلاج السلوكي الجدلي (DBT)، القبول والالتزام العلاج (ACT).
  • العلاج النفسي الديناميكي، يعمل العلاج الديناميكي النفسي على افتراض أن الدوافع اللاواعية والصراعات والذكريات تؤثر على سلوكنا، وهذا العلاج سوف يستكشف تقليديًا أحداث الحياة في مرحلة الطفولة المبكرة ومساهمتها في خلق عادات أو "أنماط" في حياة الفرد.
  • الاعتراف بالعجز واللجوء إلى الله بهدف الشّفاء من هذا الإدمان.
  • الأدوية، إنّ إدارة الاغذية والعقاقير لم توافق على أي دواء فقط لغرض علاج إدمان الإباحية، وكشفت بعض الأبحاث التي أجريت على أدوية مختلفة عن نتائج واعدة في تقليل أعراض إدمان المواد الإباحية، إذ يحدث الإدمان الخاطئ والخلل الجنسي المرتبط به في كثير من الأحيان مع اضطرابات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق، ويمكن معالجة مشكلات الصحة العقلية هذه باستخدام مضادات الاكتئاب (مثل مثبطات السيروتونين الانتقائية أو "SSRIs")، والتي يمكن أن تقلل من الرغبة الجنسية المرتبطة بالإدمان على الأفلام الإباحية، وإذا لم يستجب المريض جيدًا لمضادات الاكتئاب أو واجه آثارًا جانبية غير سارة فهناك بديلان، وهُما:
    • النالتريكسون، وهو دواء يستخدم عادة لتخفيف أعراض الانسحاب في مدمني الخمور ومدمني الأفيون.
    • الأدوية المضادة للأندروجين، وذلك لأنّها تساعد في تقليل الرغبة الجنسية عن طريق تقليل كمية الهرمونات الذكرية الموجودة في الجسم.


أعراض الإدمان على مشاهدة الأفلام الإباحية

في دراسة أجرتها جامعة كامبريدج عام 2014، وجد الباحثون أنه لإدمان مُشاهدة الأفلام الإباحيّة نفس التأثير الإنسحابي الذي يحدث عند مُدمني المُخدّرات أو الكحول، لذلك تشمل الأعراض الشائعة للإدمان على مُشاهدة الأفلام الإباحيّة:[٤]

  • السلوك القهري الذي يؤدي إلى فقدان السيطرة.
  • محاولات فاشلة للتوقف على الرغم من العواقب السلبية المحتملة.
  • زيادة الحاجة والرّغبة المُلحّة.
  • إنفاق كميات كبيرة من الوقت في مشاهدة الأفلام الإباحية.
  • عدم القدرة على التوقف عن استخدام الاباحية أو السلوكيات المرتبطة بالإباحية، على الرغم من المحاولات المتكررة للقيام بذلك.
  • فقدان الاهتمام بالعلاقة الحميمة مع الشريك.
  • التخلي عن الأنشطة الاجتماعية.


آثار الإدمان على مشاهدة الأفلام الإباحية

يمكن أن يكون الضرر الذي يمكن أن يحدثه إدمان المواد الإباحية للعلاقة بين الزوجين كبيرًا، إذ يشعر العديد من الأفراد الذين يعانون من إدمان المواد الإباحية بالحرج من المُشاهدة المُستمرّة لهذا النّوع من الأفلام، وكثيراً ما يكذبون على شركائهم بسبب ذلك، بالإضافة إلى ذلك، لدى الكثير من المدمنين على المواد الإباحية رغبة جنسيّة ضعيفة وذلك لاستمتاعهم بمُشاهدة المُحتوى الإباحي، مما يُسبّب مشاكلًا في عمليّة الانتصاب عند الرّجال؛ لأنّ الأفلام الإباحية تكبح شهيّتهم الجنسيّة، ويُعاني البعض أيضًا من تدنّي احترام الذّات بسبب ذلك، ويُعاني المُعظم عن عدم الرّضا الجنسي أيضًا بسبب ذلك.[٤]


المراجع

  1. "Everything You Need to Know About Pornography 'Addiction'", healthline, Retrieved 8-3-2020. Edited.
  2. "How to Break a Porn Addiction", verywellmind, Retrieved 8-3-2020. Edited.
  3. "Porn Addiction", psychguides, Retrieved 8-3-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "What Is Porn Addiction?", addictioncenter, Retrieved 8-3-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :