ظهور نبض الجنين

نبض الجنين

يتراوح النبض الطبيعي للجنين بين 120-160 نبضة في الدقيقة خلال فترة الحمل، وعادةً ما يظهر نبض الجنين بوتيرة بطيئة خلال الثلث الأول من الحمل، وتشير أحد الدراسات إلى حصول تغير ملحوظ على نبض الجنين كلما كبر بالحجم؛ فمثلًا يبلغ معدل نبض الجنين بطول 2 ملم حوالي 75 نبضة في الدقيقة، ثم يزداد هذا العدد ليصل إلى 100 نبضة عند وصول الجنين إلى طول 5 ملم، وما إن يصل الجنين إلى طول 15 ملم حتى يبلغ معدل نبضاته حوالي 130 نبضة في الدقيقة، وكثيرًا ما يربط الخبراء بين بطء نبض الجنين وبين زيادة خطر التعرض للإجهاض المبكر، لذا ينصح الأطباء بضرورة مراقبة نبض الجنين باستخدام الموجات فوق الصوتية عند الحوامل اللواتي يحملن بأجنّة يُعانون من بطء في نبضات القلب، لكن للأسف لن يكون بمقدور الأطباء عمل الكثير من الأمور لتقوية نبضات الجنين[١].


موعد ظهور نبض الجنين

يؤكد الباحثون على إمكانية سماع نبض الجنين لأول مرة باستعمال الموجات فوق الصوتية خلال الأسبوع الخامس والأسبوع السادس، وعادةً ما يتزامن هذا الأمر مع زيادة حجم الجنين إلى درجة يُصبح بالإمكان رؤيته بالعين المجردة، لكن الانتظار لمجيء الفترة الواقعة بين الأسبوع السادس والسابع يزيد أكثر من فرص سماع نبض الجنين، وعادةً يسعى الأطباء إلى إعطاء النساء الحوامل أول موعد لهن لاستخدام الموجات فوق الصوتية لتحري صحة وعمر الجنين خلال الأسبوع السادس والأسبوع السابع، لكن بعض الأطباء قد يؤجلون الموعد الأول إلى الأسبوع الثامن أو ما بين الأسبوعين 11 و12، ويصل نبض الجنين خلال الأسبوع السادس والسابع إلى ما بين 90-110 نبضة في الدقيقة، لكن في حال تحرّي نبض الجنين في الأسبوع التاسع فإن النبض يجب أن يتراوح بين 140-170 نبضة في الدقيقة، وعلى أيّ حال تواجه بعض النساء مشكلة في سماع نبضات الجنين باستعمال الموجات فوق الصوتية خلال الموعد الأول، وهذا أمرٌ طبيعي برأي الأطباء، وقد يُعزى إلى أسبابٍ كثيرةٍ، مثل: ميل اتجاه الرحم، أو امتلاك الأم لبطن كبير الحجم، أو وجود الجنين في منطقة عميقة داخل الرحم، أما بالنسبة إلى مسألة سماع الأم لنبضات جنينها بالأذن البشرية أو دون استعمال الأجهزة فوق الصوتية، فإن الخبراء يرون أن هذا الأمر شبه مستحيل تقريبًا، لكن هذا لا يمنع وجود الكثير من النساء الحوامل اللواتي يدّعين مقدرتهن على سماع نبض الأجنة عند جلوسهن في غرف هادئة خلال الثلثين الثاني أو الثالث من الحمل[٢].


نبض الجنين وجنس المولود

يعتقد الكثيرون بوجود علاقة بين معدل نبضات الجنين أثناء الحمل وبين التنبؤ بجنس المولود، سواء أكان ذكرًا أم أنثى، كما يعتقد آخرون أن بإمكانهم التنبؤ بجنس المولود اعتمادًا على شكل ثدي الأم أو على الوضعية التي يتخذها الجنين داخل الرحم، لكن الخبراء يبقوا متشككين بجميع هذه المعتقدات ولا يرون دليلًا علميًا صريحًا لتأكيد أي منها؛ فالبعض مثلًا يعتقدون أن نبض الجنين الذي يصل إلى أقل من 140 نبضة في الدقيقة هو مؤشر على أن الجنين ذكر، وإذا كان أكثر من ذلك فهو مؤشر على أن الجنين أنثى، لكن نتائج الدراسات التي أجريت لتحري هذا الأمر لم تصل إلى دليلٍ واضح لتأكيد كون ذلك صحيحًا، لذا ينصح الأطباء بالانتظار حتى ولادة الجنين للتأكد تمامًا من جنسه أو طلب الكشف عن جنس الجنين عند الذهاب إلى عيادة الطبيب خلال الأسبوع 18 من الحمل، وعلى العموم لا تخلو المجتمعات من الأساطير والمعتقدات الخاطئة الكثيرة حول التنبؤ بجنس الجنين بشتى الطرق، ومن بين أشهر هذه المعتقدات الخاطئة والغريبة ما يأتي[٣]:

  • تحمل الأم بطفل ذكر في حال: لم تُعاني من غثيان الصباح أثناء الثلث الأول من الحمل، أو كان ثديها الأيمن أكبر من ثديها الأيسر، أو أصبحت بشرتها أكثر جفافًا.
  • تحمل الأم بطفل أنثى في حال: عانت من غثيان الصباح خلال الـ 12 أسبوعًا الأولى من الحمل، أو كان ثديها الأيسر أكبر من ثديها الأيمن، أو أصبحت بشرتها أكثر نعومة.


المراجع

  1. Krissi Danielsson (21-11-2018), "Normal Fetal Heart Rate Ranges in Early Pregnancy"، Very Well Family, Retrieved 22-6-2019. Edited.
  2. Valinda Nwadike, MD, MPH (26-9-2018), "How Early Can You Hear Baby’s Heartbeat on Ultrasound and By Ear?"، Healthline, Retrieved 22-6-2019. Edited.
  3. Karen Gill, MD (29-8-2018), "Can a baby's heartbeat predict their sex?"، Medical News Today, Retrieved 22-6-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :