محتويات
ما شروط العمرة عن الغير؟
لا بُدّ أنّك تسمع عن أشخاص يؤدون العُمرة عن آبائهم أو أمّهاتهم أو أيًا كان، نظرًا لكونهم غير قادرين وعاجزين عن أدائها بأنفسهم، فما هي الشروط التي يجب أن تتوافر في هذا الفِعل ليكون مقبولًا عند الله تعالى؟ تعرف عليها فيما يلي:[١]
- أن تكون قد اعتمرت عن نفسك أولًا، ثمّ تعتمر بعدها عن الشّخص المعنيّ.
- أن تكون العُمرة بإذن الشخص المعنيّ، وهذا يعني أنك إذا أردت الاعتمار عن والدتك، فيجب أخذ الموافقة منها، قال ابن قدامة في المغني: "ولا يجوز الحج والعمرة عن حي إلا بإذنه، فرضًا كان أو تطوعًا، لأنها عبادة تدخلها النيابة، فلم تجز عن البالغ العاقل إلا بإذنه كالزكاة"، ولكن إن أردت أن تعتمر عن نفسك ومن ثم تُهدي ثواب هذه العمرة لشخص ما فلا بأس في ذلك ولا يتطلب هذا أخذ إذن الشخص المعني.
- يجوز لك أن تؤدّي العُمرة عن الشّخص المتوفّى، سواء أكان الفِعل فرضًا أو تطوعًا، وذلك لأنّ النبيّ عليه السّلام أمر بالحجّ عن الميّت حتّى دون إذنه.
تعرف على طريقة أداء العمرة عن الغير
لا تختلف طريقة أداء العمرة عن نفسك أو عن الغير، فالمُعتمر عن نفسه كالمُعتمر عن غيره، والحاجّ عن نفسه كالحاج عن غيره، إذ إنّ الشروط نفسها، والطريقة كما هي المشروعة في الدّين الإسلامي، وهي أن تنوي العمرة في قلبك عن أمّك أو أبيك أو أيًا كان الشّخص عندما تمر بالميقات، كأن تقول: " لبيك حجًا عن فلان، أو لبيك عمرة عن فلان"، ثم تُلّبي التلبية الشرعية: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إنّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك"، وتستمر بالتلبية والطواف والسعي كالمعتاد، ولا تنسَ أنّ النيّة في القلب، دائمًا، وكل هذا في حال كان الشخص المُعتَمَر عنه عاجزًا أو مريضًا ولا يقدر على أداء مناسك العُمرة والحجّ بنفسه.[٢]
قد يُهِمُّكَ: حكم العمرة والحج عن الغير
- حكم العمرة عن الغير: يجوز لك أن تعتمرعن الغير شريطة أن تكون قد اعتمرت عن نفسك أولًا، وفي حال تواجد بعض الأشخاص الذين اعتمروا عن أنفسهم وأرادوا التبرّع بالاعتمار عن الشخص الذي يخصّك، فهذا جائز، كما يُمكنك دفع مبلغ مُعيّن من المال مُقابل التكاليف التي سيدفعها الغريب، ويقول الفقهاء أنّ المُسلم القادرعليه أن يعتمر ولو مرّة في حياته، فليعتمر، كالحجّ تمامًا، أمّا العاجز فليس عليه عمرة أو حج، لقوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}[٣]، ويكون الاعتمار عن الغير جائزًا، شريطة أن يكون عاجزًا، أو أنّه مات قبل أن يعتمر.[٤]
- حكم الحجّ عن الغير: عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال: [أنَّ امرأةً مِنْ خَثْعَمٍ قالت : يا رسولَ اللهِ إنَّ فريضةَ اللهِ في الحجِّ أدركتْ أباها شيخًا كبيرًا لا يستطيعُ أنْ يثبُتَ على الرَّحْلِ أفأحُجُّ عنه قال : نعمْ][٥]، وهذا دليل على جواز الحجّ عن الغير إذا عجز أو مات الشّخص قبل أداء واجب الحجّ، كما أنّ البعض ينذر بالحجّ، لكنه يموت أو يعجز قبل أدائه، فيجوز للمسلم أن يحج عنه، وفي حال كان الشّخص مريضًا بمرض مؤقت، فينتظر إلى حين شفائه ثمّ يؤدّي فريضة الحجّ، ولا تنسَ أنّه عليك تأدية الحجّ عن نفسك أولًا، ليسقط الفرض عنك، ثمّ تحج عن الآخرين.[٦]
المراجع
- ↑ "شروط الاعتمار عن الغير إذا كان حيا"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 24/1/2021. بتصرّف.
- ↑ "كيفية الحج والعمرة عن المتوفى"، بن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 24/1/2021. بتصرّف.
- ↑ سورة آل عمران، آية:97
- ↑ "حكم العمرة عن الغير لمن لم يعتمر عن نفسه"، الإمام ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 24/1/2021. بتصرّف.
- ↑ رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:5/82 ، إسناده صحيح.
- ↑ "الحج عن الغير"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 24/1/2021. بتصرّف.